في فترة من السكون قررت لأذهب إلى الآخر لعلي أجد نفسي عنده وعندما أذهب للآخر فغالبا ما أترك نفسي وأذهب بذهنية الباحث الذي يمتلكه الشك وينفتح ليقبل من الآخر جزء أو حتى الكل .
في هذه المرة سافرت بعيدا إلى قناة الحياة المسيحية المثيرة للجدل وتعمدت الذهاب للحياة بحثا عن تبشير بلا قيود ولا حدود ولا خوف لأعرف ما عند الآخر ربما وجدت عنده خيرا مما عندي وأنا دائما متمرد على القيود والأطر بكل أنواعها .
كنت أطمع في وجبة دسمة عن المسيحية والتبشير بها بكامل الحرية ، ربما يبدو طرحي صادم للغالبية ولكن هكذا أنا دائم البحث عن نفسي في مرآة الآخر .
ذهبت للحياة وللأسف لم أجد المسيحية ولا التبشير ، لم أجد الروحانيات التي كنت أظن أنها مفرطة أدت للرهبانية .
في الحياة لم أجد سوى تشويه الإسلام عبر قراءة خاطئة مجتزئة وكراهية وصلت للسب والطعن والتشويه في غياب كامل لأية موضوعية ولو وجدت شيئا من الموضوعية لإستهوتني الحياة .
سأفرض الفرضية الأولى وهو صحة ما تذهب إليه الحياة عن الإسلام ونبي الإسلام وإله الإسلام وهذا جديد علي فكان ظني أن الله واحد وهو خالق آدم ومرسل الأنبياء ولكني وجدت في الحياة إله لمحمد وإله الحق !!
وجدت تشويه لحد السرقة والإدعاء أن نبي الإسلام يستمتع بتقطيع أجزاء ولحوم الإنسان لمجرد أنه سرق ليأكل !!!
بفرض صحة هذا الطرح فأين المسيحية التي ذهبت أرى نفسي في مرآتها ؟؟
إهتمت الحياة في صلب برامجها بنشر الكراهية من خلال سب الإسلام ونبيه ولم أجد عندهم ما يدعوني لأترك هذا الدين لما هو خير منه !!
نفس الأمور والتي قتلت بحثا ، وتتمثل حقيقة المشكلة في طريقة قراءة النص ومن الإجتزاء من المجمل ومن استنباط الحكم من نص ما دون ربطه بباقي النصوص ، ومن حالة من الحقد والكراهية تتعمد تشويه الإسلام وليس فقط النقد بل إهانة الدين ونبيه وتسفيه أتباعه دون مراعاة لحرمة المعتقد مع كامل الحق في نقده أورده أو الكفر به .
تركت الحياة التي تحولت لموت وكلي حزن وأسى ولكن استوقفتني السخرية من النبي محمد ووصفه بالضحوك القتال وكلمة القتال بالذات ومع طرح الحياة وقفت أمامها ، وذهبت لأرى كلام أهل العلم ومدى صحة الحديث وتأويله ووجدت الأمر كالعادة لا يستحق ، فالحديث ليس له سند في الصحاح وينسب أنه وصف النبي في التوراة وإن صح فبربطه بمجمل النصوص والسير والمواقف وأوضحها كمصري بأن غالبية سكان مصر ظلوا على نصرانيتهم في ظل الحكم الإسلامي للقرن السادس تقريبا فأين كان السيف وأتباع القتال ؟؟
ونصوص التوصية بقبط مصر والتحذير من ظلم أهل الكتاب متعددة .
تبقى المشكلة الأكبر وهي ما وجدته عند بعض المسلمين الذين جعلوني لا ألوم قناة الحياة التي حاكمت الإسلام ونبيه على سلوك بعض منتسبيه .
أحد المشايخ عنون محاضرته بنبي المرحمة والملحمة الضحوك القتال وأخذ على عاتقه تركيع الأرض لله وفق مفهومة وبرر القتل والذبح والحرق بإجتزاء أقبح من إجتزاء قناة الحياة المسيحية أو التي تدعي المسيحية .
متصل مسلم للأسف لا علم لديه يتصل بالحياة لينسب التهم التي تلفقها إلى السنة وأن الشيعة لا يعترفون بما في البخاري ومسلم
وفرقة تدعي النجاة والسلفية الحقة وتتهم كل من يخالفها بما فيهم ما يسموا سلفيين بأنهم تكفيريين ومن يحد عنهم مبتدع إلا الحكام فهم لهم حمير وداوعش شوهوا الصورة وفرق وجماعات وأحزاب يظن كل منها إحتكار الحقيقة ووتكفير وتخوين ولعن وسب مما جلعني أقول صدق رسول الله بأسها بينها شديد وأدرك أن الكارثة ليست في منهج قناة الحياة بل المصيبة فينا نحن .
متصل مسلم للأسف لا علم لديه يتصل بالحياة لينسب التهم التي تلفقها إلى السنة وأن الشيعة لا يعترفون بما في البخاري ومسلم
وفرقة تدعي النجاة والسلفية الحقة وتتهم كل من يخالفها بما فيهم ما يسموا سلفيين بأنهم تكفيريين ومن يحد عنهم مبتدع إلا الحكام فهم لهم حمير وداوعش شوهوا الصورة وفرق وجماعات وأحزاب يظن كل منها إحتكار الحقيقة ووتكفير وتخوين ولعن وسب مما جلعني أقول صدق رسول الله بأسها بينها شديد وأدرك أن الكارثة ليست في منهج قناة الحياة بل المصيبة فينا نحن .
محمد النبي الذي أعرفه سال الدم من جسده الشريف فرفض عرض جبريل بتدمير مكة ودخل منتصرا فاتحا مكة في تواضع العظماء وقال إذهبوا فأنتم الطلقاء ، وأرسى قواعد العدل قائلا لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ، ليس سرقة جائع لطعام بل السرقة بعد توفر الكفاية ، وحزن على كفر الكفار إشفاقا ورحمة وأعطى سقيا الماء ولو كلب حقها ، وأوفى العهود وما خان وأدى الأمانة وإن أخرجوه من بيته ، ووفى للمطعم بن عدي وهو ميت وأكرم ذكر حاتم الطائي في ابنته عقب بعض الغزوات وقف ليستعرض الأسرى فوقفت امرأة أسيرة وقالت : يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فامنن علي منّ الله عليك ، وخلِّ عني ، ولا تشمت بي أحياء العرب ، فإن أبي كان سيد قومي ، يفك العاني ، ويعفو عن الجاني ، ويحفظ الجار ، ويحمي الذمار ، ويفرج عن المكروب ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ويحمل الكَلَّ(الضعيف) ، ويعين على نوائب الدهر ، وما آتاه أحد بحاجة فرده خائباً ، أنا بنت حاتم الطائي ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام :
(( يا جارية ، هذه صفات المؤمنين حقاً ، ثم قال : خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق ))
ليست هناك تعليقات: