في 21 رمضان استشهد
البطل صاحب فراش الهجرة وأمين الأمانات وسيف الحق وزوج الزهراء وأبو الحسنين ونصير
المساكين المكنى حيدره أسد الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه وهو يصلي ، ومن
قبله امتدت اليد الآثمة لذي النورين رضي الله عنه وأرضاه وهو على ضفاف المصحف ، ومن قبلهما
كانت يد الغدر تغتال العدل والورع والاجتهاد في شخص الفاروق رضي الله عنه وأرضاه وهو يصلي .
الشاهد في الأمر أن الثلاثة استشهدوا
ودينهم واحد ولا مذهب لهم سوى الإسلام وسنتهم واحدة لم يكن منهم جعفري ولا حنفي ولا
مالكي وكان مسجدهم واحد وصلاتهم واحدة ولم أسمع أن أحدهم أقام جماعة دون الآخر أو أقام
مسجدا دون الآخر أو كان له دين غير الآخر .
اتفق المسلمون على ثبوت قول الرسول صل الله
عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه عليك سلام الله أبا الحسنين ثم يأتي الغدير وينفجر
الخلاف وتكثر الأكاذيب ويستغل أعداء الدين موت الرسول وانقطاع الوحي وتكون تارة بين
المهاجرين والأنصار وتارة بين علي وأبي بكر ودون الدخول بجدليات عبثية فكل فرقة تتمسك
بما لديها وهنا يكون الحكم هو موقف سيدنا علي كرم الله وجهه وعند السنة وبعض المحققين
من الشيعة أمثال السيد محمد كاشف الغطاء وما يؤيده العقل والأحداث اللاحقة أن علي بايع
أبو بكر وسالم ، وحاشا علي أن يكون جبانا أو منافقا وكان لعلي عليه السلام الدور البارز
في خلافة الصديق والفاروق ولن أدخل في أمور الاختلاف فعندنا نحن السنة قد استرضى أبو
بكر الزهراء حتى رضيت ولم يغتصب ميراثها بل استند لحديث أن الأنبياء لا يورثون وما
يتركوه صدقة ، ودون الدخول في تلك الجدليات فإن الوقوف هنا مهم ، فلم يختلف الصحابة حول
أصل من أصول الدين ولم يختلفوا حول القرآن وكانت مساجدهم ومقدساتهم ذات الفضل ثلاثة
وكان كل الأمر خلاف سياسي حول الخلافة أو الإمامة وجمع الله بعلي رضي الله عنه الأمة
وكان قاضي المدينة في عهد الفاروق وفي مصادر أخرى أنه كان مستشاره ومات وهو ضمن الستة
المرشحين للخلافة وكان النسب والصهر ثابتا .
قتلت يد الغدر سيدنا علي بن أبي طالب ولا
يكون لمسلم قط أن يقبل بضيم للزهراء ولا لعلي فعلي مولى المؤمنين ، فيا من تدعون تشيعا
لأمير المؤمنين و يا من تدعون تسننا وولاية للخليفة الرابع ، فقد كان الخلفاء والصحابة
وخاصة أهل السبق دينهم واحد وربهم واحد وكتابهم
واحد وتلك حقبة قد خلت ومردها لله ، فكفى دماء وقتل وابتداع في الدين وكفي تحمل أوزار
تاريخ لم نشارك فيه ولتكن وحدة الأمة وعصمة الدماء والأعراض مقدمة على ما سواها ، وليكن
ديننا هو ما كان عليه رسول الله ومات وهو مكتمل وخلفه الأخيار من الآل الاطهار والصحب
الكرام عظم الله أجور المؤمنين في مصاب الأمة بشهادة أمير المؤمنين ومولاهم علي عليه
السلام ورضي الله عنه وأرضاه .
****
dratef11022011@gmail.com
****
dratef11022011@gmail.com
ليست هناك تعليقات: