مساحة إعلانية

د. عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب .....الصهيونية قيد يكبل عقلي وسم يقتل قلمي

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 15, 2015


22/7/2015
-----
الحركة الصهيونية لم تعد تعتمد على المذابح المباشرة فقط ، ولن أعدد المجازر التي ارتكبها هذا الورم الخبيث منذ نشأته ، بل الحرب الصهيونية لها أزرع متعددة أولها الحرب بالوكالة كمجزرة جنودنا الصائمين بالأمس القريب واستنزاف القوة العربية والإسلامية ،  والفتن والصراعات والنعرات المسرطنة التي تلتهم جسد الأمة .
الصهيونية لم تستهدف الأطفال بالأبا تشي الأمريكي فقط كما يظن البعض ، الصهيونية استهدفت هذه الأمة في عقولها فسعت إلى أجيال مريضة نفسيا وهزيلة جسديا ومخترقة عقليا .
عبثت بلبن الأم وحليب الطفل ومنهج التعليم ومارست الدعارة القذرة مع أرضنا فأنبتت المسرطنات ، والمشوهات ، وضاجعت كثير من عقولنا ومفكرينا وإعلامنا فأنجبت سفاحا عقولا حراااااااااام .
الصهيونية لم تكتفي بزرع الكراهية بين الأقطار المريضة بل نفثت السم داخل البيت الواحد والغرفة الواحدة ودمرت علاقة أبناء الرحم الواحد.
جلعاد شاليط عندما تم أسره عمت الفرحة غالب إن لم يكن الجميع أما بالأمس القريب عندما أسر جندي صهيوني لم يجد الأمر صدى لدى الكثيرين وربما أخفى البعض فرحه نكاية بحماس وهذا من حصاد الإخوان المر !!
وأخيرا التقى الشيطان الأكبر مع المارق الأعظم وتوصلت إيران لإتفاق مع أمريكا والغرب حتى تزداد شراسة في حربها بالوكالة ضد العرب وتحقق نظرية الهلال الشيعي والقمر السني ، وتسعى وفق مفاهيمها لتأسيس الإمبراطورية الفارسية ، ولا يمكن لأمريكا أن تبرم هذا الإتفاق دون موافقة إسرائيلية ولو في الخفاء لتستغل إسرائيل الموقف وتحصل على مقابل لما تدعيه من موقف رافض للإتفاق ، أسلحة متطورة وغض الطرف عن سرطان الاستيطان الذي يلتهم ما تبقى من الأرض العربية المغتصبة وصبغ الدعاية الإيرانية بعداء إسرائيل بالمصداقية ، ودمار المنطقة في ظل سلامة وأمان الكيان الصهيوني الذي بدأ يتعاطف معه البعض نكاية في بعض آخر منا نتيجة الصراع فيما بيننا .
عندما جلست السعودية مع حماس في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية بدأت أصوات الوقيعة بين مصر والسعودية وبدأت بعض العقول المريضة إن لم تكن مأجورة والتي أصابتها قطرية سايكس بيكو بالصهيونية تطالب بالجلوس مع إيران ردا على التحركات السعودية !!
وهاو هو عميل إيران في بغداد يطالب بوضع السعودية تحت الوصاية الدولة والموقف العربي منه يدل على عمق المآزق وإستمرار الإنحدار .
للأسف في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للوحدة من أجل البقاء بل في حاجة للتعاون والتحالف وفض الأنصار عن الخصوم نسعى لتفتيت آخر ما تبقى من علاقات عربية ليستفرد بنا أعداؤنا وبعد السعودية لن يكون هناك سوى مصر منفردة
إن الحكمة تقتضي الإستفادة من التباين المصري السعودي في بعض المواقف وإختلاف العلاقات من أجل ترسيخ وحدة باتت مسألة حياة أو موت بدلا من نعرات الفرقة التي سيخسر فيها الجميع .
للأسف مازال النظام العربي الفاشل متآمر على نفسه ولا يتعلم من دروس الماضي ولا من الواقع المر ومازلت صنيعته من النخب تمثل خناجر في ظهور الأوطان والأمة
 من وضعنا في هذا المأزق وسمح للصهيونية بإختراق عقولنا وقلوبنا ؟
يقول شيخنا الغزالي رحمه الله ليس ضروريا أن تصبح عميلا حتى تكون خائنا بل يكفي أن تكون جاهلا .
 نعم فالخونة الجاهلون والذين يظنون أنهم يحسنون صنعا كثر . ليس الخطر في الصهاينة الذين يحملون جواز السفر الصهيوني ولكن كل الخطر في الصهاينة الذين يحملون جوازات سفرنا ويسعون بالفتنة بيننا ويستبيحون دمائنا وعقولنا وقلوبنا .

في كل دولنا المنكوبة أنظمة الحكم تتهم معارضيها بالصهيونية والمعارضة تتهم أنظمتها بالصهيونية وتلك هي حقيقة الفكرة الصهيونية التدمير الذاتي ، والتشكيك في كل شيء وإغتيال الرموز وتزييف التاريخ والإنشغال بالنفس ، فهل يفيق العرب أم نواصل الصعود للهاوية ؟
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام