في ساعة الإفطار والطرق مزدحمة بالعائدين إلى المنازل يستهدف الإرهاب الأسود قسم ثاني أكتوبر بسيارة مفخخة في مساء يوم تشييع جثمان النائب العام ، لم تعد هناك أية حرمة لزمان ولا لمكان ولا لأشخاص ، وحتى نجابه تلك الظاهرة الخطيرة لابد من تشخيص الداء بدقة ومن ثم تحديد العلاج .
الهدف الرئيسي للإرهاب والعنف هو هدم الدولة المصرية وتفكيكها والتمدد فيها ومن ثم السيطرة عليها وتنفيذ المخطط والوصول للحكم .
وقوة تلك الجماعات مستمدة من عدة محاور فهم مع العنف المسلح يسعون لسقوط الدولة إقتصاديا فيثور الناس ويركبون هم الموجة بقوة السلاح والتنظيم ، ويجعلون من الفساد والمحسوبية وتصدر رموز ثار عليها الناس وقودا يستميلون به الناس .
لابد أن نعترف بوجود حاضنة إجتماعية لتلك الجماعات قلت أو كثرت ونعمل على تجفيف تلك الحاضنة بإزالة أسباب التعاطف بالتوعية الدينية الحقيقة وليست تلك الحالات والندوات العبثية ، نريد علماء متجردين أصحاب كلمة حق ولديهم قبول ومصداقية حتى لو عارضوا النظام في بعض الأمور ماداموا يحرمون الدم الحرام ويدعون للحفاظ على الدولة ، فلابد من الإستفادة من علمهم ومن مصداقيتهم لدى قطاع من الناس وخاصة الشباب الذين ربما تأخذهم الحمية بالباطل .
الدور الآخر على الأثرياء ورجال الأعمال ودورهم الإجتماعي في هذه المرحلة لن أقول لله ولا للوطن بل لأنفسهم ومصالحهم وحفظ أموالهم .
الدور الأهم للدولة وهو الحزم والقوة في تطبيق القانون والإستنفار الأمني لكن الذكاء والحكمة في الحزم دون البطش ، لأن البطش وحدوث مظلوميات وتجاوزات سيكون أكبر هدية لتلك الجماعات
أما حالة الصراخ الإعلامي من أراجوزات فقدوا كل مصداقية فلن يؤدي إلى شيء ، المطلوب إعلام رشيد يدعم الدولة برشده ويسعي لصياغة رأي عام متماسك قوى داعم للدولة ويقود لتماسك مجتمعي مبني على التوعية الحقيقية وليس التخويف ، التوعية بخطورة إنهيار الدولة وبوحدة مصير كل الفرقاء الفكريين والسياسيين ودعم لحمة النسيج الوطني بكل مكوناته ضد هذا الخطر الذي لن يثتثني أحدا .
بالحزم والعدل لا البطش والصراخ تجابه تلك التنظيمات الإجرامية ويتم تحجيم خطرها .
ليست هناك تعليقات: