مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..بالحزم والعدل لا البطش والصراخ

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 30, 2015

في ساعة الإفطار والطرق مزدحمة بالعائدين إلى المنازل يستهدف الإرهاب الأسود قسم ثاني أكتوبر بسيارة مفخخة في مساء يوم تشييع جثمان النائب العام ، لم تعد هناك أية حرمة لزمان ولا لمكان ولا لأشخاص ، وحتى نجابه تلك الظاهرة الخطيرة لابد من تشخيص الداء بدقة ومن ثم تحديد العلاج .
الهدف الرئيسي للإرهاب والعنف هو هدم الدولة المصرية وتفكيكها والتمدد فيها ومن ثم السيطرة عليها وتنفيذ المخطط والوصول للحكم .
وقوة تلك الجماعات مستمدة من عدة محاور فهم مع العنف المسلح يسعون لسقوط الدولة إقتصاديا فيثور الناس ويركبون هم الموجة بقوة السلاح والتنظيم ، ويجعلون من الفساد والمحسوبية وتصدر رموز ثار عليها الناس وقودا يستميلون به الناس .
لابد أن نعترف بوجود حاضنة إجتماعية لتلك الجماعات قلت أو كثرت ونعمل على تجفيف تلك الحاضنة بإزالة أسباب التعاطف بالتوعية الدينية الحقيقة وليست تلك الحالات والندوات العبثية ، نريد علماء متجردين أصحاب كلمة حق ولديهم قبول ومصداقية حتى لو عارضوا النظام في بعض الأمور ماداموا يحرمون الدم الحرام ويدعون للحفاظ على الدولة ، فلابد من الإستفادة من علمهم ومن مصداقيتهم لدى قطاع من الناس وخاصة الشباب الذين ربما تأخذهم الحمية بالباطل  .
الدور الآخر على الأثرياء ورجال الأعمال ودورهم الإجتماعي في هذه المرحلة لن أقول لله ولا للوطن بل لأنفسهم ومصالحهم وحفظ أموالهم .
الدور الأهم للدولة وهو الحزم والقوة في تطبيق القانون والإستنفار الأمني لكن الذكاء والحكمة في الحزم دون البطش ، لأن البطش وحدوث مظلوميات وتجاوزات سيكون أكبر هدية لتلك الجماعات 
أما حالة الصراخ الإعلامي من أراجوزات فقدوا كل مصداقية فلن يؤدي إلى شيء ، المطلوب إعلام رشيد يدعم الدولة برشده ويسعي لصياغة رأي عام متماسك قوى داعم للدولة ويقود لتماسك مجتمعي مبني على التوعية الحقيقية وليس التخويف ، التوعية بخطورة إنهيار الدولة وبوحدة مصير كل الفرقاء الفكريين والسياسيين ودعم لحمة النسيج الوطني بكل مكوناته ضد هذا الخطر الذي لن يثتثني أحدا .
بالحزم والعدل لا البطش والصراخ تجابه تلك التنظيمات الإجرامية ويتم تحجيم خطرها .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام