مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..الكاظم عليه السلام منا ونحن منه

عاطف عبدالعزيز عتمان مايو 14, 2015

هل يجوز أن يتجاوز جاهل على الإمام العلم موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبى طالب عليهم وعلى جدهم الصلاة والسلام نتيجة جهل الجهال وحقد الحاقدين وكذب الكذابين عليهم ؟
نعم أنا كسني أختلف حول الإمامة بمفهوم الإخوة الشيعة وهنا أقصد شيعة علي وليس ألئك الهمج المجرمين ، ولكني لا أختلف على الإمام الكاظم العبد الصالح غصن بيت النبوة فهو لكل المسلمين وهو بضعة من نبيهم وحبه ومودته قربة لربهم .
نعم ندين هذا السلوك والعدوان البربري الذي أصله مراجع السب واللعن لينشروا الفتن ويقتلوا الأمة من داخلها ، نعم ندين الصمت السني من ألئك التجار الذين يعطون الغطاء الشرعي للحقد الفارسي أن يدمر أمة النبي العربي ، نعم ندين العداء لأهل السنة وقتلهم على الهوية وإستباحة ما حرمه الله منهم تحت رايات حقد وكذب سوداء ، ولكن ذلك لا يعني أن نجهل قدر الكاظم عليه السلام الذي ذكر في فضله الكثير عند علماء أهل السنة وكيف لا وهم منه وهو منهم وإنظروا في سير أعلام النبلاء .
لماذا نضع تلك الحواجز وننساق خلف مخطط المجرمين للفتنة ؟
من منا يعرف من هو الكاظم عليه السلام وسيرته وحلمه وتقواه  ويعرف كيف حذر هو وسلفه وخلفه من الكذابين الذين إتخذوا التشيع ستارة لمسخ دين سيد المرسلين ؟
لا للفتنة ..لا للطائفية ..لا للحقد فأمتنا أمة واحدة وهو رب واحد فاعبدوه وإعتصموا بحبله المتين.
من وصايا الكاظم عليه السلام.
اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، ومالا يثلم المرؤة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه. تفقهوا في الدين، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العباد، كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا.
وقيل في الكاظم: 
قال ابن الجوزي: «موسى بن جعفر كان يدعى العبد الصالح، وكان حليماً وكريماً، إذا بلغه عن رجل ما يؤذيه بعث إليه بمال».
وقال أبو حاتم: «موسى بن جعفر ثقة، صدوق، إمام من أئمة المسلمين.» 
قال الذهبي: «كان موسى من أجواد الحكماء، ومن العبّاد الأتقياء، وله مشهد معروف ببغداد.» 
وقال الزركلي: «موسى بن جعفر الصادق ابن الباقر، أبو الحسن، سابع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية، كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الأجواد.» 
قال الطبرسي: «قد اشتهر بين الناس أن أبا الحسن موسى كان أجلّ ولد الصادق شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأفصحهم لساناً وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم.»

وكأني أرى الكاظم عليه السلام يشتاط غضبا من ألئك السفلة الذين يمارسون الكذب عليه وعلى أجداده ويقتلون ويحرقون ويفرقون زورا وكذبا تحت راية جده وكأني أراه ينظر إلى الأعظمية باكيا أمة جده وموصيا بجسر الأئمة ومحذرا من الكذابين والدجالين والمجوس المجرمين باسم الدين .
وكما أسلفتها فالأعظمية والكاظمية فيهما الداء وجسر الأئمة الدواء .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وارض اللهم عن صحابته أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام