{إن منعتنا حكومة القرامطة وأحفاد ابن سبأ من أداء واجبنا تجاه أهلنا في الأنبار فسوف نقدم لهم الخدمات بأي وسيلة وطريقة نستطيع أدائها}
-------------
كتبت إغتيال الحب وتبعته بيصرخون فتكتم صرختهم ويمدون يد الخير فتشوه دعوتهم وكتبت هديتي إلى رسول الله دعوة حقن للدماء وحفظ للنفس والمال والعرض ومد يد الحب والتحرر من ضيق التمذهب والإحتكام لنبع الوحي الصافي من قرآن وصحيح سنة ، وجدت صرخة الصرخيين تنادي بعروبة العراق وتدعوا لحرمة الدم الحرام وتدين تهجير السنة وتدافع عن عرض رسول الله وتجرم سب الصحابة وتدعوا للحفاظ على وحدة التراب العراقي ، فصرخت معهم أنا المسلم السني الحنفي وهم المسلمين الشيعة الجعفرية .
نالتني سهام كثيرة ، تهم بالتشيع تارة وأحكام بالتكفير أخرى وإشفاق من محبين ثالثة خوفا علي من الإبحار بين الأشواك .
راجعت نفسي وأحيانا إتهمتها أنها ربما تكون ضلت أو غرر بها ، فكانت مواقف المرجع العربي الصرخي الحسني تزيدني ثباتا وإيمانا بصحة منطلقي وسلامة منطقي ، فمع فتاوي السيد الصرخي التي تحرم الدم الحرام سنيا كان أم مسيحيا ، ومع تكفيره لمن يطعن بعرض أشرف الخلق أجمعين ، ومع الخلاف مع الصحابة رضوان الله عليهم يقر بفضلهم ويحرم سبهم ، ومع ما ناله وأتباعه من قتل وحرق وسجن يواصل صرخته فيرفض ميليشيات الحشد الشعبي ويرفض الإحتلال الفارسي للعراق ويفضح توزيع كتاب ياسر الخبيث الطاعن بأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق على مليشيات الحشد الشعبي لتأجيج الطائفية ضد أهل السنة ، وأخيرا تمنع حكومة العراق أهل الأنبار من بغداد ويقف الصرخيين يمدون أياديهم لأهلهم وعشائرهم وإخوانهم ويعتدى على الخيام التي نصبوها إغاثة لأهل الأنبار من مليشيات الحقد وقوات الأمن .
كيف أصمت أمام مآسي العراق وضياع حرف الضاد من بغداد ، كيف أصمت أمام صرخة حق لنصرة الحق وكثير من منتسبي التسنن صامتون وبعضهم يساهمون في تقسيم العراق ليقتسموا أشلائه .
إن الخيانة والعمالة والغدر والظلم ليسوا حكرا على مذهب أو دين أو عرق وإن الحق لا يعرف بالرجال بل يعرف الرجال بالحق .
الجملة التي إفتتحت بها مقالي هي مقولة لمسلم شيعي صرخي وليست لسني حنفي مثلي ، ألا تستحق تلك الصرخة النصرة ؟
ألا يتمعن الطائفيين والتكفريين تلك المواقف وتلك الصرخة ونعصم دماؤنا وأموالنا ونرد الخلاف لكتاب الله وسنة رسوله الصحيحة الموافقة كتابه وما إختلفنا في فهمه نتعاذر فيه ؟
نعم ربما أكون من أوائل من لبى صرخة الصرخيين وربما أكون أول من نوه عنها في فضائية مصرية وهذا شرف لي أن نصرت حقا رأيته ، ومظلوما وصوت حب تتكالب عليه أصوات الكراهية .
كتبت حبا لله ولرسوله ولآل بيته وصحابته وأمته لا أبتغي إلا مرضاة الله عسى أن أكون قدمت شيئا في حياتي ، ودعوتي بسيطة لكل الناس عامة وللمسلمين خاصة مدوا أيديكم بالحب والتسامح ولتعلموا أن كتابكم واحد وربكم واحد ونبيكم واحد فعلام تقتتلون ؟
رسالتي الثانية هي يد ممدودة لكل داعية حب وكل منتصر للحق والعدل وكل وطني وعربي مخلص وكل إنسان يرفض الظلم والقتل مهما كان دينه أو مذهبه أو عرقه .
من أخيك المسلم السني الحنفي حيا الله صرختك للحق يا سيد محمود الصرخي الحسني
وأختم بتكرار تعليق أخي سرمد الطائي على منشور لي لنصرة وإيواء أهل الأنبار .
{إن منعتنا حكومة القرامطة وأحفاد ابن سبأ من أداء واجبنا تجاه أهلنا في الأنبار فسوف نقدم لهم الخدمات بأي وسيلة وطريقة نستطيع أدائها}
وعاشت العراق عربية أبية .
ليست هناك تعليقات: