مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..الإسلام منزوع الدسم

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 10, 2015

الإسلام منزوع الدسم 
ربما هو الإسلام منزوع التكاليف أو الإسلام الذي يقتضي وجود القرآن المعدل أو القرآن الأمريكي ، وبكل تأكيد فالقرآن الأمريكي أو الإسلام منزوع الدسم لابد أن يقوم منتسبين للإسلام بتكوينه والدعوة له على أنقاض إسلام محمد صل الله عليه وسلم وإسلام نزل به وحي السماء .
ربما نفسي ببشريتها ومن يماثلني مالت لدين بلا تكاليف ، دين فخفخينا عبارة عن تسليم لساني أجوف دون ضوابط ، وهنا تستخدم الوسطية والإعتدال لوصف الميوعة والتمييع ولإقناع النفس بعدم ضلالها بل هي الوسطية وكل المتدينين متطرفون . ففقدت الوسطية معناها عندما إدعاها الجامد المتطرف والمائع المفرط .
ربما التشدد والوعظ المبالغ والتعقيدات التي جلبها رجال الدين على دين هو اليسر في ذاته جعلت بعض النفوس تقنط فتهرب للإسلام منزوع الدسم ، وربما أنفس أخرى تريد أن تنغمس في طينيتها دون ضوابط فتهرب لنفس الإسلام الذي هو في حقيقته بلا إسلام .أما الأعداء فيريدون دين بلا دين لا يبني ولا يؤثر ولا يقاوم ، يؤمن بها مجموعة من المنقادين التائهين بلا هوية ليسهل إستعبادهم بعد إستحمارهم .
يبدأ تلاميذ تلك المدرسة بإستغلال فزاعة السلفية فيكيلون السباب ويحملون بن تيمية رحمه الله خطايا الكون ، ويتخذون منه مدخلا لكسب الأنصار ، وبن تيمية رحمه الله عالم جليل كتب عنه أهل العلم نقدا وشرحا ومدحا وهو كغيره يؤخذ منه ويرد عليه ، ومراعاة الحقبة الزمانية والمكانية واجب عند تناول إنتاجه ، ثم يبدأ الطعن بالأئمة الكبار والطعن بالحديث وكتب الحديث ومن ثم إنكار السنة
كل ذلك يتم تهيئة للخطوة الأخيرة وهي القرآن الأمريكي المعدل ، قرآن الخير والجمال والإبداع بلا هوية لأمة ولا دين من الأساس .
مخطط خبيث ومكر سيء ولكن الله خير الماكرين .
إن القضية لمن يبتغي الحق ليست في النصوص ولكنها في فهم النصوص وحتى ننزع حجج بعض الدجالين فبالنسبة لي لا عصمة لبشر بعد رسول الله ولا عصمة للتراث ولا للكتب وكل قابل للنقد العلمي ، ولكنها السفسطة والمكر فكيف أذهب بآية فإقتلوهم حيث سقفتموهم ، وكيف أذهب بلن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ؟؟
وفي نفس الكتاب لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أن تبروهم ، وأيضا من قتل نفسا بغير نفس !!!
فالتفريق بين حالة القتال وحالة السلم والتفريق بين الرضى العقدي والتعايش والتفريق بين الولاء والبراء عقائديا وليس معاملة هو من يزيل اللبس عن فهم النصوص وكيف دون سنة النبي قولا وفعلا وإقرارا فهم تلك الآيات  ؟
القضية ليست في القرآن ولا في سنة النبي بل في أفهام عليلة تعجز عن فهم الدين ، وقلوب غليظة لو علمت كل علوم الدين تعجز عن فهم المدلول وإبصار المقصود لإنعدام البصيرة ، ومكر سيء من عدو غادر يستحمر حتى يستعمر 
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام