منذ اسابيع قليلة كتبت مقال تحت عنوان "واحشنى زمان يامصر" كنت معكم أتحسر على مصر القديمة و ماكانت تمتاز به من نظام و نظافة وجضارة و سمعة طيبة تجوب العالم أجمع منذ عهد محمد على الى أن أتى عهد الثورات و التى بدأتها تونس بثورة الياسمين ثم أنفرط بعدها عقد الأمة العربية بثورات متلاحقة تنتاب البلد تلو الاخرى ...نعم أقولها وأعنيها وكلى حسرة أن الثورات العربية و أن كانت الشعوب قد قامت بها من أجل الحرية و العدل و المساواة و اللأنسانية وكذلك أعتراضا على الحقوق الضائعة و الانظمة الفاسدة الا أنه نظرة على خريطة الوطن العربى نجد أنه لم يتحقق من هذه الأمال شيئا بل لقد ساءت أحوالنا و تفرطنا و زاد أنقسامنا داخليا و خارجيا ...أن نظرة حولنا ياعرب كفيلة بأن تدمى قلوبنا على حالنا ..فأين الدول العربية أين العراق و سوريا واليمن وليبيا وتونس -----انظروا مايحدث فى غزة الأن وماأدراك ماغزة فهل تبصرون؟؟؟..انها وصمة العار على جبين العرب جميعهم لاأستثناء لأحد .
ثم نظرة اليك يامصرنا الحبيبة ان تماسكك الى الأن يهذا الشكل بالرغم من كل ماحدث لكى لهو اللبنة الأخيرة فى كيان هذا الوطن العربى المتهالك و المشرذم أنك الأمل للجميع ليلتم شمل هذا العقد لنسير مرة اخرى على القضبان بلا أنحراف.
لقد مرت بنا ثورتين كل منهما له مبرراته و أهدافه التى ألتففنا حولها جميعا ومرت مصر بأزمة تلو الاخرى ------لقد أبوا من أراد خرابها أن تنعم بالأستقرار و الهدوء و لكن "يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين" ....اننى شخصيا لست ضد نظام سابق ولا مؤيدة لنظام حالى و لكن كل ولائى للنظام الذى يبنى و يؤسس لبلد حضارى كبير---- أننى انحنى لأى نظام أجلالا و احتراما عندما يقدس آدمية الأنسان و يبحث عن كرامته و يوفر له سبل الحياة الكريمة العفيفة.
لقد آن الأوان للقادة فى هذا البلد أن يشعروا المواطن ان له بلد تحميه وتعطيه من خيرها لكى يؤمن بالانتماء الى هذا البلد ----ان ماينقصنا هو الشعور بالانتماء و الثقة فى أن مانعطيه و نبذله من جهد و عمل و تضحية لهو عائد لنا لامحالة بالخير علينا و على أولادنا. انه من الواجب علينا جميعا أن نلتف حول مشاريعنا القومية الكبرى ليس من أجل نظام أو حاكم بل من أجلنا نحن فلنتفائل بكل مبادرة تحمل لنا الخير وبكل طاقة أمل تفتح امامنا لأننا بحاجة الى هذه الطاقة الأيجابية لننقلها الى أولادنا و الى من هم حولنا . ولنتذكر أن هذا ليس من أجل مصر فقط بل من أجل الأمة العربية جمعاء فمصر هى قلب هذا الوطن و الضمانة الوحيدة لاستقراره و التحامه من جديد.
لن نتحسر على الماضى مرة أخرى و لن نقول واحشنى يامصر زمان بل سوف سوف نأخذ من الماضى خبرة و تاريخ نفتخر به دوما ثم نتطلع الى المستقبل بكل تفاؤل لأن لدينا الان مايستحق ان نعمل من اجله و يعطينا تلك الروح المفقودة منذ حرب اكتوبر و نصر 73.
ايها المصرى أنت الأن فى حالة حرب ...انها حرب على الكسل و الامبالاة انها حرب على التخلف و الرجعية انها حرب على الامبالاة و الاخلاقيات الفاسدة فحى على الجهاد حى على العمل حى على التفاؤل وهيا بنا لنخطوا معا عبر بوابة الأمل و العمل الى مصرنا الجديدة .
ليست هناك تعليقات: