قمت بطرح منشور على صفحتي على الفيس بوك بصورة أطفالي الثلاثة ومفاده أنهم يجمعون مدخراتهم لشراء 100سهم في قناة السويس الجديدة وعلى حد علمي أن السهم بعشرة جنيهات .
سألتني إبنتي الكبرى أروى يعني إيه سهم وفين ؟
فتعمدت في إجابتي أن أعلمها معنى كلمة وطن ومعنى أنها صاحبة أملاك في هذا الوطن .
وتذكرت صندوق تحيا مصر وكيف أن لو عشرة مليون مواطن دفعوا 100جنيه شهريا لهذا الصندوق بحصيلة مليار شهريا !!
كيف يمكن إستغلال هذا المال في التنمية والصحة .
المصريون لا ينقصهم حب الوطن ولا العطاء ولا التبرع ، المصريون ينقصهم شعور أنهم أصحاب الوطن .
فعلى مدى عقود كان لفظ الدولة سيء السمعة ومرتبط بالفساد وكروش الكبار حتى ضاعت الثقة في الدولة وما تقوم به .
المصريون ينقصهم أن يعرفوا أين ستذهب تبرعاتهم وأن يجدوا لها صدى ملموس على الأرض حتى تبدأ إستعادة الثقة تدريجيا في كلمة دولة .
ماذا لو خرج الرئيس وقال حصيلة هذا الشهر لصندوق لعلاج فيروس سي وشاهد المواطن غير القادرين يحصلوا على العلاج والشهر القادم الحصيلة لعشرة مدارس معلومة المكان وإنجازها معلوم الزمان والشهر الذي يليه تنمية عشرة قرى فقيرة بالإسم وبمتابعة الإنجاز على الأرض .
إن إستعادة ثقة المواطن وتحسين مفهوم الدولة الراعية لمواطنيها كفيل بإستفزاز عزائم المصريين لتروا منهم العجب.
الوطنية الحقيقية هي لبنة واحدة في البناء وليست شعارات ولا تخوين ولا هتافات ..
أيها الساسة كما ضيعتم الثقة في الدولة وأفسدتم العلاقة بين المواطن والدولة آن الأوان لأفعال ينجم عنها مصالحة حقيقية بين الدولة ومواطنيها نحن في أمس الحاجة إليها .
ليست هناك تعليقات: