مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب أشواك المشهد العراقي تتناثر على جسر الأئمة .

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 15, 2014


العراق مهد الحضارة وبلد الفلسفة والمتكلمين ، موطن الخليل إبراهيم وحيث سال دم الحسين الطاهر ليعلن قيمة رسالة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم .

العراق بوابة العرب الشرقية ونخيله الأبي يعيش مرحلة حرجة بين شبح الحرب الأهلية أو التقسيم العرقي والمذهبي .

ويبقى الأمل في تنحي العملاء  وكل طابور إيران وأمريكا وعودة العراق العربي لأهله سنة وشيعة ، عربا وكردا ، مسلمين ومسيحيين ولا دينيين ..

الصورة فى العراق شائكة فقد حول الإحتلال وعملائه العراق لدولة فاشلة وأرض خصبة لداعش الغبراء وحركات التطرف ولا يمكن إنكار وجود تلك الأورام الخبيثة التي تستخدم من قبل حزب الدعوة  الذين يخضعون لمرشد إيران في صورة أقرب لوضع مرسي والأهل والعشيرة مع إختلاف المذهب .

لقد كان شيعة العراق العرب الأطهار وسنته الأشراف يعيشون كنسيج واحد ويتزاوجون ويتناسبون حتى بدأ المعممين والتكفريين من عملاء إيران ومن التكفيريين السنة بمحاولة تمزيق هذا النسيج الوطني .

إن ما يحدث في العراق ثورة لأهل السنة ضد هذا المالكي وليست ضد إخوتهم الشيعة .

فلقد بدأ المالكي منذ بداية حكمه باقصاء وتسريح السنة من الجيش 
وتجاوز فى قتل السنة بحجة داعش ونشطت ميليشياته للقتل على الهوية وإستخدم داعش لجلب غطاء دولي بحجة محاربة الإرهاب 
فخلق شرخا في المجتمع السني وفى النهاية انقلب على شريكه فى الدخول على الدبابة الصهيوامريكية طارق الهاشمي فخلا حكم العراق حتى من المكون السني.



إن التيار الصرخي العراقي الذي أظن مرجعيته للاسلام والعروبة وليست لقم وعقلاء السنة الذين يدركون قيمة الدم العراقي وأنه سيغرق الجميع ويدركون أن تقسيم العراق لن يخدم سوي أعداء العراق والأمة عليهم التوحد والحيلولة دون الإنزلاق لحرب أهلية ومحاربة الفكر التكفيري الإيراني والداعشي .


على إخوتنا شيعة العراق العرب التصدي لهذا المالكي وتنحيته والتخلص من طابور إيران وإستعادة العراق لعروبته ووحدة نسيجه الوطني فالأعظمية والكاظمية هما العراق وهما المسلمين وحذاري من هدم جسر الأئمة .

رضي الله عن أئمة آل بيت النبي وعن أئمة العلم وعلى رأسهم الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان.


الأعظمية والكاظمية وجسر الأئمة ، هنا الداء وهنا الدواء ومن جسر الأئمة بداية العلاج .

جسر الأئمة ذلك الجسر الذي يربط بغداد عبر دجلة ويربط بين مقبرة الإمام موسي الكاظم ومقبرة الإمام أبو حنيفة النعمان ،
جسر الأئمة ليس جسرا على نهر بل رباط بين فرقتين من المسلمين تلاعبت بهم السياسة والكذب على التاريخ والفتن وكلاهما من عشاق ثرى آل بيت النبي محمد.
اللهم احفظ العراق ورده لأهله وأمته عزيزا أبيا .

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام