مساحة إعلانية

العراق بين السقوط والسكوت ...بقلم د.عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 19, 2014

كلمة السر في نجاة العراق عروبته 
------------
أتعجب لأمة عدوها يكتبها علانية من النيل للفرات وهم في سباتهم نائمون ..!!!!!!!!
-------------
هل آن الأوان لإخوتنا الشيعة العرب  لإفساد المخططات الأجنبية والتوحد خلف عروبة العراق والتنبه للمخططات الصفوية التي تصدوا لها عبر قرون  ؟
------------
على أهل السنة أن يفرقوا بين التشيع العراقي الذي بدأ مع مقتل سيد الشهداء و المذهب الجعفري رضي الله عن جعفر الصادق وكل أئمة آل بيت النبي وبين التشيع الصفوي الكسراوي .
------------
هل الخليج فارسي أم عربي ؟

 ولو كانت ثورة إسلامية لماذا لم تسمه الخليج الإسلامي ؟
------------
هل يغلب السيد المالكي المصلحة ويتخذ موقف وطني ويتنحى عن المشهد ليعطي فرصة لإعادة اللحمة للنسيج العراقي ؟
------------
هل القرار العراقي بيد السيد المالكي ؟
------------------------------------------ 

مازال المشهد العراقي يتصدر الجرح العربي النازف ومازال اللعب بورقة السنة والشيعة يؤتي ثماره للأعداء ومازالت تل أبيب الرابح الوحيد وكلنا خاسرون  .

الصورة العراقية كعادة الصورة في العصر الحديث تعتمد على الضبابية والتعقيد والتداخل  بين الألوان ، وهذا كله متعمد للتضليل تارة ولتحييد البعض تارة أخرى بحجة عدم وضوح الصورة .

فالحروب في عصرنا من لم يملك دفتها الإعلامية سيخسر بكل تأكيد فالإعلام أضحى هو السلاح الأول بلا منازع .

لست بصدد إدعاء إمتلاك حقيقة ولكنها تساؤلات ومحاولة لقراءة الصورة من معظم جوانبها إن لم يكن من كلها .

لم يكن صدام حسين يوما طائفيا فحتى تصرفاته التي ربما تعتبر قمعية كانت ضد من يراهم خطر على العراق ووحدته سنة كانوا أم شيعة  ، وظل العراق شوكة فى حلق الطموح الفارسي ، وحائط صد العرب الأول ، وظل التشيع العراقي الجعفري بقبائل العراق الشريفة حائط الصد الأول ضد التشييع الصفوي الكسراوي الفارسي ،  ووقع صدام في فخ الكويت وسقطت العراق 
، ودخلت أمريكا ودخل الموساد ودخلت إيران وبدأ تحقيق المخطط على الأرض ..

كلمة السر في نجاة العراق عروبته 

لو حسبناها طائفية فالأكراد سنة ومجموعهم مع العرب السنة  يمثل أغلبية ولو حسبناها قومية فالعرب الشيعة والعرب السنة يمثلون أغلبية ، ولكن المخطط أن نلعب بكل أوراق التفتيت إن كانت عقائدية فبها ، وإن لم يكن فمذهبية أو عرقية أو فكرية وهكذا ....

هل الخليج فارسي أم عربي ؟

تخرج الأبواق من بغداد العروبة على الفضائيات لتقول الخليج الفارسي  وهنا تتجلى الحقيقة لمن يريد إدراكها !!

 ولو كانت قصة دين لقالوا الخليج الإسلامي ، لإنتمت إيران للقرآن العربي ، والنبي العربي الهاشمي ولم تعادي عرب الأحواز سنة وشيعة ، ولكنه حلم الإمبراطورية الفارسية الصفوية ، ويصرون على تسميته الخليج الفارسي ومن بغداد !!!

هل القرار العراقي بيد السيد المالكي ؟

يستنجد السيد المالكي علنا بأمريكا وإيران  ويخرج لشجب ما يسميه التدخل السعودي والخليجي وكأن التدخل في العراق حلال للطير من كل جنس محرم علي العرب إذا سلمنا أنهم يتدخلون أو يملكون القدرة على التدخل .

إتهام للسعودية ونظامها والتي يعلم كل المتابعين عداء المملكة مع القاعدة ومع داعش السوداء ،  ومع غيرها من حركات الإرهاب ولكن بدلا من أن يعترف السيد المالكي بثورة الشعب العراقي والتي ظلت إعتصامات سلمية حتى ظهرت داعش التي جاءت مع الأمريكان والمالكي نفسه في ظل دولة فاشلة ، وتفحش أمر ميليشيات القتل على الهوية  ، فإضطرت القبائل العربية الشريفة للدفاع عن أعراضها بعد أن غابت الدولة وتحول جزء منها لميليشيات مدعومة من إيران لقتل العروبة في العراق .

يحول السيد المالكي فشله وثورة شعبه وخاصة المحافظات السنية التي نالها منه ومن دعمه للميليشيات ما نالها إلى مجرد داعش ليتخذ غطاء لضرب شعبه ، ولا يخفى على أحد أن المالكي لديه مشاكل مع السنة وقد باع حليفه الوحيد السني ممثل الإخوان ولديه مشاكل مع تيارات شيعية عراقية أصيلة ولديه مشاكل مع الإخوة الأكراد فهو وحزبه ومن قبله الجعفري الذي تنحى بعد تفحل أمر الميليشيات سبب مشكلة وليس طريق حل .

هل هناك فارق بين الشيعة العرب والصفويين ؟ 

على أهل السنة أن يفرقوا بين التشيع العراقي الذي بدأ مع مقتل سيد الشهداء و المذهب الجعفري رضي الله عن جعفر الصادق وكل أئمة آل بيت النبي وبين التشيع الصفوي الكسراوي .
لابد ان نفرق بين التيار الشيعي العراقي العروبي وهؤلاء إخوتنا وهؤلاء هم حقيقة الشيعة  ، وبيت معممين صفويين دخلوا العراق بحجة التشييع للإنتقام من العرب والتهيد لعودة المجد الفارسي ، علينا أن نتبنه لمصيدة التكفير والمذهبية فكل مذهب فيه من المتطرفين ومن العملاء ولا يمكن تعميم حكم على مذهب ، وعلى عقلاء السنة والسيعة التنبه للخطر فدماؤهم جميعا علينا غالية .

كلمة السر في العراق هي القبائل الشيعية العراقية مع إخوانها من قبائل السنة العراقية للتوحد ضد محاولة سرقة وإستعباد عروبة العراق .

كيف نفسر الصورة في اليمن العربي وفي البحرين وفي شمال السعودية والكويت وفي سوريا وفي لبنان .

كيف نفسر النفوذ الإيراني الناعم في مغربنا العربي ودول غرب إفريقيا بعد أن إنشغل العرب وإنشغلت الكبيرة بمصر بهمومها الداخلية وتقزم دورها وقوتها الناعمة .

لابد من الإعتراف  بالمؤامرة ولكن دون تحميلها خطايانا لأننا أصبحنا أحد أهم عوامل نجاح المؤامرة .

إن سقوط ما تبقى من عروبة العراق هو سقوط للعرب وإيذانا بإستباحتهم لعقود وعقود والسكوت العربي الذي يعاني منه العراق ويشتكي في الوقت الذي تبولت فيه الدول الأجنبية في عراقنا خطيئة الخطايا .

حذر صدام حسين الرؤساء العرب من مصيره وقد كان واليوم أحذر الشعوب والحكومات العربية من سقوط العراق فسقوطه يعني سقوط الأمة .

أتعجب لأمة عدوها يكتبها علانية من النيل للفرات وهم في سباتهم نائمون ..!!!!!!!!


العراق على مفترق طرق إما حرب أهلية لا قدر الله تؤدي لدويلات مذهبية وعرقية متناحرة وتصبح مطية للموساد ولإيران 
وإما النجاة وعودة العراق لكل أبنائه بكل أعراقهم ومذاهبهم 
، وأتعجب لأمة عدوها يكتبها علانية من النيل للفرات وهم في سباتهم نائمون ..
ويبقى الأمل في تنحي المالكي وكل طابور إيران وأمريكا وعودة العراق العربي لأهله سنة وشيعة ، عربا وكردا ، مسلمين ومسيحيين ولا دينيين ..


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام