لا أريد بالصديق
ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته ..
ولا ذلك الرفيق
الذي يتصنع لك و يماسحك حتى كان فيك طعم العسل لآن فيه روح الذبابة ..
ولا ذلك الحبيب
الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد و قد نفيت إليه نفي المبعدين ..
و لاذلك الصاحب
الذي يكون كجلدة الوجه، تحمر وتصفر لأن الصحة و المرض يتعاقبان عليها فكل أولئك الأصدقاء
لا تراهم أبداً إلا على أطراف مصائبك، كأنهم هناك حدود تعرف بها من أين تبتدأ الصداقة
.
و لكن الصديق هو
الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، و إذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس
فيك، فسائرك يحن إليك، فإذا أصبح من ماضيك بعد أن كان من حاضرك، و إذا تحول عنك ليصلك
بغير الحدود كما وصلك بالمحدود، واذا مات ..
يومئذ لا تقول
أنه مات لك ميت ..
بل مات فيك ميت،
ذلك هو الصديق !
الرافعي
للحصول على كتاب "صلاة الإنسانية" للكاتب "الدكتور عاطف عتمان"
عبر خدمة voo للتوصيل، والمتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:https://goo.gl/rQqyL6أو شرفونا في منفذ كتبنا داخل المقر AlMaqarr Coworking Space الجريك كامبس، وسط البلد.وللتواصل مع المقر عن طريق الموبايل:01068817344
اقرأ أيضا على واحة الأريام
واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
ليست هناك تعليقات: