كتبت مقالة سابقة بعنوان شعبان عبدالعال الضحية الأولى للائحة مصر القوية وجائتنى ردود أفعال متباينة فى العنف وفى التأييد وتبرأ الأستاذ شعبان من الزج بإسمه ولو تحمل عناء القراءة لعلم أننى لم أنقل على لسانه حرفا واحدا وتصدر إسمه كان نتيجة لتصدره محضر إجتماع الحزب وتحويله للتحقيق فى سابقة هى الأولى ..
وأسأل الأستاذ شعبان عبدالعال ..لماذا تقدمت بإستقالتك ؟؟
ذكرت العديد من المخالفات والتى بالطبع لا ترقى للحقائق فهى مجرد شكاوى ووقائع وإتهامات تستلزم التحقيق إذا كانت هناك شفافية وإحتراما للكلمات التى نتغنى بها فى الميكروفونات وندغدغ بها مشاعر الجماهير ...
الملاحظة الثانية أن البعض إعتبر ما نشرته تشويه ..
وأرد بأن التشويه هو الكذب والإدعاء وليس تسليط الضوء على وقائع وإتهامات وإلا لكان كل ما ذكر رئيس الحزب تشويه لجماعة يقال أنه أهم المؤسسين لها فيما يسمى بالتأسيس الثانى ...
وردود أخرى كان مفادها أننى كنت طامعا فى منصب فلما لم يتأتى لى هاجمت الحزب .
أذكر أننى تقدمت بإستقالة من حملة أبوالفتوح بتاريخ 8/6/2012بعد أن أديت ما يرضى عنه ضميرى وما دخلت الحزب إلا بوعود بتجاوز تلك الأخطاء وبناية كيان ملتزم بالأدبيات المكتوبة وحاولت الإصلاح من الداخل وتقدمت بإستقالتى مرات ويراجعنى فيها البعض حتى فقدت الأمل فإنسحبت ..
وكان هناك عرض مغرى من أحد الكوادر الحالية فى مكتب سمسرته بالشراء وأخبرته أنى لا أباع ولا أشترى وتلك الواقعة هدية للجنة الشؤون القانونية بالحزب ...
ولم أشترك فى مسرحية توزيع الأدوار لا ناخبا ولا مرشحا ...
بعديدا عن الردود جائنى كفر بواح
وهنا أقصد الكفر السياسى والكفر الأخلاقى والكفر بالمبادىء والكلمات ..
ففى إجتماع السيد أحمد عبدالجواد أمين عام حزب مصر القوية ببعض الأعضاء المستقيلين نفى لهم أن يكون للحزب مرجعية إسلامية وأن مرجعية الحزب كوكتيل !!!!
وأن الحزب ليس وسطى وأنه غير مسؤول عن إطلاق البعض هذا الوصف ...
كوكتيل العذاب ..كوكتيل شرعى خال من الكحول ومزته لب تسالى ....
بعد تلك المقولة لم يعد للتحقيق معنى ..ولم يعد لمحاولة كشف أماكن الخلل من ضرورة ...
وأعتذر للجميع فقد كنت مخمورا بكوكتيل العذاب وفخفخينة الوسطية ..
كوكتيل شرعى كان يوهمنى أنه يعلى من الشريعة ويخرجها من الصراع السياسى ويجعل من الأزهر الشريف مرجعا وحيدا ومن الأحزاب أحزاب مدنية تمارس عملا بشريا وتختلف فى الرؤى والإجتهادات ...
كوتيل بلا مشاركة لأن التشاركية أفضل بكثير فلتحيوا معى الشفافية والتشاركية والمهلبية ...
كوكتيل يقول صانعه فى الخفاء إنكسار مرسى إنكسار للمشروع الإسلامي فيجب أن نقومه دون أن نكسره وفى العلن كل مبتغاه أن لا يقال عنه إخواني بشرطة ...
كوكتيل يتعاهد مع السلفيين على الشريعة وإن إختلف معهم فى الفهم والأولويات ويعلن لمؤسيسيه عندما قال له أحدهم لقد إنحرفتم عن يسار الوسط أنه صاحب مرجعية فخفخينا ..
سمعت عن المرجعية الإسلامية بتفاوت أفهامها وسمعت عن المرجعية الليبرالية بإختلاف درجاتها وكذلك القومية والإشتراكية ولكنى شربت الكوكتيل وفهمت خطأ عندما كنت مخمور فسميت الكوكتيل بأسماء أخرى وبررت عن سوء فهم ....
فقد آمنت بالأدبيات وأخطأت فى فهمها وفى إنزالها على الواقع والسلوك ..
ولما لا فقد كنت مخمورا بكل أنواع الخمور من أقصى اليسار لأقصى اليمين كنت أشرح الوسطية على أنها منهج وفكر لا يعرف ليونة ولا ميوعة فى الحق وأن الوسطية هي الإنسان وأن الإنفتاح على الآخر لا يعنى الميوعة ولكن التعايش ومعرفة كيفية الإختلاف وفهم سنة الله فى التنوع ...
وأنه لا أحد يملك الحق المطلق ...ولكنه كان الكوكتيل ....
كان كأس العذاب وطعم المرار ...
صرح لي سابقا أحد صغار الكوادر أن كلامي هذا لا محل له من الإعراب وأنى أعيش الدور وأتكلم كلام كبير وأنى لا أفهم فى السياسة وأنه بمجالسته للكبار يفهم ويعي حقيقة اللعبة ..
لم ألتفت كثيرا لكلامه وظننت أنى أعلم ما لا يعلم وأعي ما لا يدرك فإذا العكس هو الحقيقة وأنى كنت مخمور بكأس العذاب الذى دغدغ حبى للشريعة ....
رحم الله محمد يسرى سلامة الذى كان أبعد نظرا وأكثر وعيا عندما لم تخدعه الكلمات البراقة وقال عن الأحزاب كلهم من ناحية الشريعة سواء فلا يوجد حزب يقال عنه إسلامي ..
أيها المطحونين والفقراء والغير مسيسين ..
أيها العمال والفلاحين والكادحين ..أيها الشهداء الذين جدتم بدمائكم من أجل اللئام
أنتم البضاعة الرابحة وأنتم التجارة الرائجة للسابقين وللاحقين
فزالت نخب وفاسدين ليحل محلهم النخاسين والتجار لصناعة فساد جديد ونخب جديدة ...
بكل شيء يتاجرون وللهو مقبلون وعن الحق معرضون ..
هل تشربون كوكتيل العذاب عسى أن يخفف عن كواهلكم عبء السنين ..
هل تسكرون بالكوكتيل المسحور ...
وماذا بعد السكر سنعود للواقع وللهموم .....
وخمر الكلمات ورقص الساسة هو المجون وهو أولى باللعن والتحريم ألم يقل ربى كبر مقتا أن تقولوا مالا تفعلون ....
هو حسبى على كل ظالم جهول ..نخاس يتاجر بالهموم ويبيع السم فى عسل موهوم .....
إنتهت السكرة ..وكسرت كأس الكوكتيل الملعون ....
ولا أجد من قول سوى .....
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن
من الخاسرين ....
**********هزيان مخمور بالكوكتيل المزعوم *****
ليست هناك تعليقات: