ساعات قليلة وتحل الذكرى الثانية ويبدأ العام الثالث من ثورة 25يناير ...
صورة ملتبسة والبلد على صفيح ساخن ..
والكل يترقب الصورة فى ذكرى الثورة ...
مر عامان على الثورة ولم تنجز الثورة شيئا ملموسا على أرض الواقع من أهدافها
...عيش حرية كرامة عدالة إجتماعية ....
إلا لو إعتبرنا إنتخاب الرئيس إنجاز وإقرار الدستور إنجاز ..
مر عامان والدماء ما زالت تسيل بغزارة على الأرصفة ..
دماء بفعل فاعل وأخرى دماء قدرية..
حوادث الطرق والقطارات والمشاجرات تكاد تكون يومية ..
والجنيه فى غرفة الإنعاش وهيئة التمريض تحاول إنعاشه فى غياب الكوادر الطبية ..
والعيشة ضنك على الغلابة والحمد لله الأسعار فى إرتفاع مستمر...
القلوب متنافرة والإستقطاب بين النخبة فاق الحدود ..
والدولة العميقة تقاوم حتى النفس الأخير
واللعب على الحبال مهنة المحترفين ...
والناس قرفت من الجميع ..
المشهد السياسي صعب ومعقد وملتبس ...
قوى الموالاة للرئيس والحكومة بعضها يريد أن يحتفل بذكرى 25يناير فهو يرى كرسي الرئاسة والدستور الجديد ومجلس الشورى هم الإنجاز الكبير فى رحلة التمكين ..
هل يجوز الإحتفال قبل الأربعين ..؟
أربعين البدرشين وأربعين ضحايا عمارات الموت الكتيييير ولا أربعين الدم إلا ما بطل يوم يسيل ..!!
قررت أكتب يافطة وأخرج لتكريم الرئيس كما دعى لذلك أحد المقربين ..
وجلست أفكر فى عبارات التكريم ...
فتذكرت هدنة غزة والصلاة على الصحب فى طهران وخطاب الجاكت المفتوح فى التحرير ..
حاولت أن أجد شيئا يليق بالتكريم أو أن أملك قلادة النيل فأهديها لفخامة الرئيس ...
ولكن عكر صفو مزاجي بتاع الأنابيب ومن وراه بتاع كارت شحن الموبايل وقلب مواجع السنتين ...
قلت يا واد عيب تطلع تكرم وتهنى والحزن فى البيوت كبير
مكلوم وفقير ..عريان و سقعان ...واليتامى والأرامل والثكالى وصوت الأنين ...
وكان زلزال من يومين فى عهد أمير المؤمنين ..طيب مكان فى زلازل فى عهد المخلوع وإيه يعنى ....!!
بلاش تصيد الأخطاء وإلقاء عبء السنين على أكتاف السيد الرئيس ...
قلت مش نازل أهنى ولا أحتفل ..عيب ده الدم لسه مبردش ..
أروح المعارضة يمكن ألاقى عندهم الخبر اليقين ...
لقيت معارضة الإفشال ..
كل همهم إفشال الرئيس وجماعة المحظوظين ..
معنديش مانع لست من عشاق الرئيس ولا درويش من دراويش المحظوظين ..بس الطريقة تكون إزاى ..؟
لقيت كل الطرق مباحة حتى التحالف مع الشياطين ..
قلت ممكن أعدى حكاية الشياطين فباب التوبة مفتوح للعصاة التائبين ولكن على حساب مين ؟؟
ومن سيدفع الضريبة ؟
لو الجماعة والحكومة فمع السلامة وأكسر وراهم زير ..
ولكن لوعلى حساب بهية الأبية العصية على السنين ..
فمعطلكوش تتقطع إيدي قبل ما أزرع الشوك لولادي ..
معارضة الإفشال داعمها الأول وإلى عملها صيت هم دراويش المولاة والى منجحوش إلا فى فض الأنصار وإستعداء المحبين ..
معارضة الإفشال تسعى بكل السبل لإفشال الرئيس وجماعته ولو على جثة بهية ...فالغاية تبرر الوسيلة ..
قلت معطلكوش ..كله إلا بهية ..
روحت لمعارضة فشل الرئيس ...
لقيتها تعبانه وصوتها حبيس..ومقسومة على نفسها بسبب جراح الفترة الإنتقالية ..
ودراويش الرئيس لأنهم متاعيس وجهوا كل سهامهم لمعارضة فشل الرئيس وكل يوم بيدفعوها ناحية معارضة إفشال الرئيس ..
فلم أجد إلا تفويض الأمر لمن يملك الأمر
اللهم إنى أعوذ بك من جلد الفجار وعجز الثقات
بقلم د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: