بقلم
دعاطف عتمان
ما أقسى العنوان ..سقوط داعية..
كلمة داعية تعنى لنا داعية إسلامي تعنى من يحمل مشعل النور فى ظلمات الليل البهيم ..تعنى المرشد ليس مرشد الإخوان بالتأكيد
بل مرشد لعموم المسلمين يبلغ عن الله وعن رسول الله صل الله عليه وسلم ..
الداعية الإسلامي ذالك الشخص النبيل الذى يحمل رسالة الهدى والنور للبشرية كافة فضلا عن المسلمين عامة بكافة أطيافهم الفكرية والطائفية
الداعية الذى من المفترض به أن يجمع ولا يفرق أن يكون الماء البارد ليخمد أي فتنة أو حريق
الداعية الذى إن تكلم فى السياسة تكلم فى السياسة العامة التي تخص الجميع ولا يصعد منبر بن عبدالله عليه الصلاة والسلام لينشر ويؤيد سياسة حزبية ضيقة وليته إكتفى بل هاجم من خالفه الرأى وليته هاجمه سياسيا بل كذب على الله ورسوله ولم يكن أمينا فى نقل قول الله وقول رسوله لهوى شخصي
سقوط داعية...جملة تبكى القلب وتدمى العين وتنذر بنذير شؤم على هذا الوطن
أيها الأعزاء من حق أي شخص أن يختار وأن يكون له رأيه السياسي وميوله ..والخطأ مقبول من أي شخص والإعتذار يعلى قيمته
أم رجل الدين والداعية لهم خصوصية فهم حملة مشعل الحق فهم للأمة كلها فهم للبشرية كافة فهم لا يمثلون أنفسهم وإذا أرادوا تمثيل أنفسهم كأشخاص عليهم خلع رداء الدعوة حتى لا تسيء مواقفهم إليها
إنتهى شهر العسل السلفي الإخواني وبدئنا نرى البعض أولئك المتريين بزي رجال الدين فى أبشع صورة مخالفين كل دروسهم ووعظهم وبكائهم على الشاشات
رأينا ألسنة حداد على المخالفين فى أمر سياسى إجتهادي
رأينا منهم من سقط وأصبح سبابا ولعانا وقد يقبل ذالك من مثلى أما من صدع رؤسنا بأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فكلا وألف كلا
سقوط داعية ..كارثة وما أفجعها
فزيارة على جمعة للقدس أدمت قلوب الملايين
سقوط داعية ..كلمات صفوت حجازي فى مؤتمرات الإخوان بلاء عظيم إلا لو أن الشيخ لديه حديث شريف بتأييد محمد مرسى أو أن الرسول الأكرم كان إخوانيا
إنزلاق الدعاة للحزبية والفئوية إستخدام النص الديني فى غير محلة نكبة وإساءة للمنبر الذى يعتلونه
حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من خان رسالة حملها وأساء لها
سقوط داعية لا يعنى سقوط دعوة فما زال المخلصون والعلماء العاملون على العهد قائمون
ليست هناك تعليقات: