نهاية ثورة...؟
هل إنتهت الثورة المصرية؟
هل ضاعت دماء الشهداء هدرا؟
هل نجحت الثورة المضادة لثورة 25يناير؟
أكاد أن أجزم أن الثورة المصرية على وشك الفشل
وأن الثورة المضادة تسير بخطى ثابتة وتلاعبت بالجميع
وبلع الغالبية الطعم وتنازعوا سلطة وهمية وقطعوا أوصال وطن على وشك
الإنهيار
وصرخت محذرا من خديعة غزوة أحد وتنازع غنائم والمعركة مشتعلة ولا حياة لمن
تنادى
المشهد الحالى بحيادية
تيارات إسلامية مخدوعة بسلطة مجلس شعب مقلم الأظافر
وبدأت مرحلة من الصراع مع السلطة الحاكمة بعد أن جردتها السلطة الحاكمة من
دعم معظم القوى الثورية القومية والليبرالية بل جردتها من دعم قطاع ليس بالقليل من
المتعاطفين معها بل شقت صفها
قراءة خاطئة لنتائج إنتخابات الشعب وتعامل الإخوان بعقلية ما قبل الثورة فى
زمان ما بعد الثورة وحالة من الإرتباك وأحيانا الغرور وأحيانا القلق تسود قرارات
الجماعة
وتخبط وإعتذارات سلفية ثم الإختفاء خلف الإخوان وتركهم لسيل النقد
خطيئة المادة 28 وسكوت البرلمان عنها ويتجرع الإسلاميون الأن مرارتها
قطاع من العامة فقد تعاطفه مع الثورة لما تكبد من معاناة خلال العام والنصف
الماضية ولما يشاهده من التكالب على السلطة
القوى الليبرالية والقومية منقسمة على نفسها وكل يوم حركة جديدة أو حزب
جديد
قوى الحزن الوطنى المنحل جمعت قواها وبدأت تتكتل وتستعد للإجهاز على ثورة
شعب لم يكتب لها أن تكتمل حتى الأن
حالة إقتصادية وأمنية غاية فى السوء
حالة من الإستقطاب السياسى والتعصب والتخوين والأنا غير مسبوقة
ويبقى المسمار الأخير فى نعش الثورة وهو الرئيس القادم
وتتحمل التيارات الإسلامية المسؤلية الكبرى أمام الله والتاريخ بحكم أنها
القوى الكبرى والمنظمة وصاحبة الأغلبية البرلمانية ولا نعفى التيارات الأخرى من
المسؤلية فى حالة فشل تلك الثورة
فدم الثوار سيتفرق بين القبائل وستنال القوى الإسلامية النصيب الأكبر
وها هو عمر سليمان يدخل للجنة الإنتخابات فى موكب رئاسى مبكر ولا عزاء
للشطار
ويأتى صوت مصر ممثلا فى صوت النائب
عصام سلطان فى مجلس الشعب اليوم ليصرخ صرخة قد تكون الأخيرة
عسى أن تجد عقولا تفهم وقلوبا تعى وضمائر تهتزوتستجيب
فلابد من التوحد ولإجتماع كل المرشحيين الوطنيين وتغليب الوطن ومصلحته على
الفئوية والحزبية
الوطن فى خطر الثورة على وشك النهاية المرة
لن يرحم الفلول إسلاميا ولا ليبراليا ولا قوميا
أيها الإسلاميون الإسلام فى مصر ليس فى خطر
بل الوطن والثورة والحرية فى خطر فمصر أولا
أيها الليبرليون والقوميون والعلمانيون الوطن فى خطر
مصر أولا مصر قبل السلفى وقبل الإخوانى مصر قبل القومى وقبل الليبرالى
مصر وثورتها بين أيديكم فى المشهد الأخير
والتاريخ هو القاضى والحكم
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: