الحادى عشر من فبراير سنة2011
11022011
يوم تنحى طاغية من أعتى الطواغيت وسقوط أباطرة الفساد والسلب والنهب
يوم بكت فيه العين وعلى الصوت بالتكبير والصراخ بهستيرية دون مراعاة أى
إعتبار
يوم أزيحت فيه غمة من على صدرى
وأحسست بإستعادة الرجولة المهدرة على مدى عقود
يوم إعتقدت أنه يوم مولدى الحقيقى لدرجة أنى قمت بعمل إيميلاتى كلها مرتبطة
بهذا التاريخ
ولم أكن أدرى وقتها أن المخاض عسير وأنه سيمر عام كامل ومازالت عملية
الولادة متعسرة
سقط مبارك أو تنحى أو نوحى المهم أن الكابوس
قد أزيح
وإنتظرنا على مدار عام بزوغ الفجر ولكن يبدوا
أنه مازال فى الليل بقية نتمنى ألا تطول
سقط مبارك وأورثنا نظاما فاسدا فاشلا ما زال يحكم
سقط بمبارك بفعل وحدة الصف والهدف فإجتمع المسيحى بجوار المسلم الإسلامى بجانب الليبرالى
وتناسى الجميع أحزابهم وأيديولوجياتهم وعلى صوت واحد وهو صوت مصر
ومر عام به ما به من أخطاء وخطايا
وتأتى ذكرى الحادى عشر من فبراير
وسط إختلافات وخلافات وإستقطاب حاد بين القوى السياسية
ومسافة ليست بالبسيطة بين مجلس الشعب وبعض القوى الثورية
ودولة منهكة ومؤسسات فاشلة بحاجة لعلاج جراحى تأخروكان وقته حال نجاح
الثورة بحلول ثورية فورية
دعوات لإضراب وأخرى لعصيان مدنى وثالثة للإحتفال ورابعة وخامسة
ونجح المخطط فى إشعال الخلافات والتنازع حول قضايا فرعية مصطنعة من أجل
تناسى القضية الرئيسية وهى نجاح ثورة شعب
ولن يتم ذالك إلا من خلال رؤية واضحة وأهداف محددة وغايات متفق عليها
وحتى نصل إلى ذالك فلابد من شىء من إنكار الذات وتغليب المصلحة الوطنية
وعدم التخوين وتفهم وجهات النظر الأخرى وإن إختلفت معنا
وترك المختلف عليه والفرعيات لوقت لاحق والإهتمام بقضية واحدة متفق عليها
وهى نجاح الثورة
وتبقى أية سقوط حسنى مبارك وإنهيار نظامه الأمنى أية كبرى من آيات الله
تستحق التفكر والتدبر والإتعاظ
ليست هناك تعليقات: