مساحة إعلانية

سقوط طاغية..بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 10, 2012


الحادى عشر من فبراير سنة2011
11022011
يوم تنحى طاغية من أعتى الطواغيت وسقوط أباطرة الفساد والسلب والنهب
يوم بكت فيه العين وعلى الصوت بالتكبير والصراخ بهستيرية دون مراعاة أى إعتبار
يوم أزيحت فيه غمة من على صدرى
وأحسست بإستعادة الرجولة المهدرة على مدى عقود
يوم إعتقدت أنه يوم مولدى الحقيقى لدرجة أنى قمت بعمل إيميلاتى كلها مرتبطة بهذا التاريخ
ولم أكن أدرى وقتها أن المخاض عسير وأنه سيمر عام كامل ومازالت عملية الولادة متعسرة
سقط مبارك أو تنحى أو نوحى المهم أن الكابوس
قد أزيح
وإنتظرنا على مدار عام بزوغ الفجر ولكن يبدوا
أنه مازال فى الليل بقية نتمنى ألا تطول
سقط مبارك وأورثنا نظاما فاسدا فاشلا ما زال يحكم
سقط بمبارك بفعل وحدة الصف والهدف فإجتمع المسيحى بجوار المسلم   الإسلامى بجانب الليبرالى
وتناسى الجميع أحزابهم وأيديولوجياتهم وعلى صوت واحد وهو صوت مصر
ومر عام  به ما به من أخطاء وخطايا
وتأتى ذكرى الحادى عشر من فبراير
وسط إختلافات وخلافات وإستقطاب حاد بين القوى السياسية
ومسافة ليست بالبسيطة بين مجلس الشعب وبعض القوى الثورية
ودولة منهكة ومؤسسات فاشلة بحاجة لعلاج جراحى تأخروكان وقته حال نجاح الثورة بحلول ثورية  فورية
دعوات لإضراب وأخرى لعصيان مدنى وثالثة للإحتفال ورابعة وخامسة
ونجح المخطط فى إشعال الخلافات والتنازع حول قضايا فرعية مصطنعة من أجل تناسى القضية الرئيسية وهى نجاح ثورة شعب
ولن يتم ذالك إلا من خلال رؤية واضحة وأهداف محددة وغايات متفق عليها
وحتى نصل إلى ذالك فلابد من شىء من إنكار الذات وتغليب المصلحة الوطنية وعدم التخوين وتفهم وجهات النظر الأخرى وإن إختلفت معنا
وترك المختلف عليه والفرعيات لوقت لاحق والإهتمام بقضية واحدة متفق عليها وهى نجاح الثورة
وتبقى أية سقوط حسنى مبارك وإنهيار نظامه الأمنى أية كبرى من آيات الله
تستحق التفكر والتدبر والإتعاظ
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام