مساحة إعلانية

مظاهر وظواهر...بقلم دعاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 10, 2012


الإسكندرية 10/2/2012
مظاهر التدين فى تزايد مستمر وهو فى حد ذاته شىء جيد إذا واكب تلك المظاهر تغير فى الجوهر ،تغير فى السلوك تغير فى المعاملات،ولكن للأسف فالكثير إلا من رحم ربى إختزلوا التدين فى مجموعة من المظاهر؛كمحاولة التلاعب بالألفاظ والإلتزام بشكليات نحترمها ونقدرها لو كانت مقرونة بتزكية للنفس وإحسان للعمل وحُسن فى التعامل.
كم تعاملت فى حياتك مع إنسان صادق أمين؟
كم صادفت من متقن لعمله؟
كم رأيت من موفى بعقد وحافظ لسر ومؤدى لأمانة؟
كم صادفت من نفس تنظر لنقائصها وترى من الآخريين مزاياهم
تحب ولا تكره وتلتمس الأعذار لغيرها وتحسن الظن بالآخر؟
نحن نعيش ظاهرة من فساد المنطق وجهل صحيح الدين
وعدم الدراية بمقصود الله من خلقنا.
قال تعالى وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
فهل حققنا الخلافة فى الأرض؟؟
دعوات لإطلاق اللحى وتقصير الثياب وأنكار سماع الموسيقى
ونكرر أحترامنا لسنة نبيينا عليه الصلاة والسلام
ولكن فى خضم ما نعيشه لم ترتفع الأصوات بدعوة للعلم والإتقان
والعمل والنظر إلى الفضاء ووضع خطة وإجابة للسؤال متى نصعد إلى هناك؟
لسنا ملائكة ولا نتوقع أن نعيش مع ملائكة كما أننا لسنا شياطيين
فكلنا أصحاب خطايا وذلات ولكن المشكلة فى إستعذاب الخطأ وأن نحسب أننا نحسن صنعا
المشكلة أن مجمل الظاهر مختلف شكلا ومضمونا عن مجمل الباطن
المشكلة الإشتغال بالتوافه وتناسى عظائم وعزائم الأمور
المشكلة أننا ما فهمنا جوهر الإسلام وأن فهم البعض ولكننا ما عملنا بفهمنا






د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام