مساحة إعلانية

البرلمان والوعى السياسى...بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 07, 2012

الإسكندرية 7/2/2012
البرلمان المصرى برلمان الثورة
هو المؤسسة الشرعية الوحيدة الآن بكل ما له وما عليه وليس معنى تقديم النصح أو النقد البنّاء
أننا نعمل معاول الهدم فى جسد المجلس
ولكن لابد من النقد وإظهار السلبيات
والإشادة فى مواضع الإشادة
السلبية الأولى فى برلمان الثورة هى
كيفية إختيار المرشحيين فلم تعتمد غالبية الأحزاب على رؤية سياسية أو معايير علمية
فكان إنتماء العضو للحزب أو التيار أو كونه معتقل سابق
أو كونه يملك الأموال  أو صاحب عصبية أو قبلية
هو المعيار لترشيح العضو
وتلك كانت فى كثير من الإختيارات ولا يمنع ذالك وجود إختيارات أخرى جيدة
وبالتالى أصبح عدد ليس بالقيل داخل مجلس شعب الثورة
يفتقد للرؤية السياسية وهى أهم ما يميز البرلمانى
الرؤية السياسية وإجادة قراءة الصورة بكل أبعادها
بل يجب أن يرى البعد الثالث للصورة...
عدد ليس بالقليل من النواب المحترمون لا يدركون الفارق بين كلمة البرلمان ودور النائب وبين وقفة المنبر وخطبة الجمعة  ويعتقدون أن المبالغة فى تعريب اللهجة وتقعر الصوت  وتفخيم المخارج من دلائل الإيمان والتقوى وتلك طامة كبرى
والبعض الأخر لا يفرق بين دور السياسى ودور الإعلامى أوحتى دور المتظاهر
والبعض الأخر يرى أنه حامى حمى الإسلام
فى ظل الجهالة التى يعيشها غيره من وجهة نظره
فيعبث بالقسم ويؤذن فى جلسة دون إذن ممن يدير الجلسة فى مخالفة صريحة لأدب الحديث
أما البعض الأخر فلاهم له سوى هدم المجلس كونه لا يملك رؤية أو رصيد شعبيى يؤهله لأغلبية..
حالة من الإستقطاب الحاد بين الأيدولوجيات المختلفة  فى معظمها ليست لصالح عام أو لقضية وطنية ولكنها نزعات حزبية وتطرف فكرى مقيت
وإنقلاب على فكرة الديموقراطية التى يتغنى بها الجميع طالما لبت طموحاته فإذا جاوزته إنقلب عليها.
الوطن فى محنة
الوطن تتحاوطه الأخطار وتحيط به المؤامرات
على الجميع أن يرقى لمستوى المسؤلية
ويجب على الأحزاب عقد دورات تربية سياسية تستعين فيها بخبراء ومفكريين وساسة وليس من الضرورى الإنتماء لنفس الأيديولوجية
فالسياسة فن وعلم وممارسة
والعلم لا أيديولوجة له
ومن الواجب على الأحزاب تربية كوادر سياسية من الآن لقيادة الدفة فى المرحلة القادمة.
ننتقد أداء المجلس ولكن نقف فى ظهرة لإستكمال الثورة
فمصر أمانة والوطن أبقى وأغلى من الجميع
ونتمنى تنامى الوعى السياسى للبرلمان مع الممارسة السياسية وأن نستفيد من الأخطاء
ونضع مصر ومصلحتها العليا فوق كل حزب أو تيار










د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام