عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 02, 2025

 


خمور رمضانية

"ماذا لو فعلًا لا توجد نار ولا سيف عقاب؟ هل تحب الإله وتفعل الخيرات وتحب المخلوقات وتعين الضعيف، أم أن تحررك من العقاب يحررك من الطيبات، وأطيبها المحبة؟ سألت ريمي المتمردة ريبل. 

***

هل يمكن للإنسان أن ينافق الإله في العبادات والمعاملات؟ سألت ريمي المتمردة ريبل. 

***

هل تعلم أن هناك رواية بأن الجن قتلت سعد بن عبادة؟ ما زالت قصة موته أو مقتله رضي الله عنه لم تحسم حتى الآن! 

الجن السياسي تاريخي في الجرائم!

***

 الأخطاء لا تقلل من قيمتك، فارتكاب الأخطاء جزء طبيعي أصيل من بشريتنا. الفشل جزء أصيل من عملية النمو، وهو خطوة في طريق النجاح. الشعور بالذنب رسالته أننا بحاجة للتغيير (الاتزان). جلد نفسك على الخطأ خطيئة، فليس الخطأ من يحجبك عن الله، بل اليأس وفقدان حب وتقدير الذات. كل يوم جديد فرصة لتتحول إلى نسخة أفضل من نفسك. 

***

طبعًا جدلية الخلود في النار وطبيعتها ومن سيدخلها هي القضية الأخطر والأعمق في الفكر الإنساني، وبعيدًا عن التناول السطحي لها، لفت نظري أن المنتفضين ضد فكرة إلغاء النار هم وقودها! غفر الله لكهنة أفسدوا القلوب والعقول. 

***

سألت معلمتي عن سبب معاناتي، فقالت: التعلق بالفضيلة أخطر ألف مرة من التعلق بالرذيلة، فك تعلقاتك ليصبح المكان جاهزًا لإشراق نوره، فهو لا يقبل معه شريكًا. 

***

تقدير الجمال في النقصان! وابي سابي هي فلسفة يابانية مميزة تركز على جمال العيوب والنقصان. تركز على رؤية الجمال في كل مكان وموقف وفكرة، في البساطة والتواضع. تركز على تقبل طبيعة الحياة ومتغيراتها. تركز على تقبل النقصان وعدم الكمال من أنفسنا أو من الآخرين. أنا هنا الآن. 

***

عندنا في واحة الأريام، دية القتل حق مدني لا علاقة له بالعقوبة، وهي واجبة على القاتل، فإن كان عاجزًا تكفلت به هيئة الأوقاف الإنسانية. لا إعدام في واحة الأريام، ولا علاقة للعقوبة بالتعويض، ويحدث قانون العقوبات كل خمس سنوات بما يحقق الردع والعلاج، ويمنع المجرم من تكرار جريمته."

***

"خمور رمضانية وتفاهة في مرحلة من أهم مراحل الجنس البشري تطل عبر الشاشات بأثواب متعددة، هدفها تغييب الإنسان عن ذاته وواقعه. تزكية الصراعات الطائفية لا أظنها عفوية، ولا علاقة لها بالصيام ولا روحانية الصيام، ولا تقل خطرًا عن التفاهات. 

***

لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا. علامة هذا الصدق أن تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتستمر في العطاء مع النكران والجحود، لأنك لا تعطي ابتغاء جزاء ولا مكافأة ولا شكورًا، فيستوي عندك نكران العطاء بالإقرار به. تعطي أفقيًا لكل المخلوقات بلا شرط، يتنزل عليك العطاء رأسيًا من السماء. 

***

سألتني ريمي المتمردة ريبل: هل نويت الصيام؟ قلت: كيف ذاك؟ بأن تقول: نويت الصيام لله شهر رمضان! قلت: لا أستخدم الحرف ولا الصوت في النوايا الشعورية، لأن لا الحرف ولا الصوت يمكنهما حملها. علا سليلها طربًا. 

***

الإله لا يحتاج ولا ينتظر شيئًا. أنت من تحتاج تعميق الوعي بالصلة بنور الإله. في الحقيقة أنت غير منفصل أبدًا، ولكنها الغفلة وحجب الأنا. كلما تطهرت تخلصًا من حجب الأنا، زاد وعيك بالاتصال بكثافة بنور الإله، وهو طريقك إلى البيت. 

***

الإنسان المتزن شعوريًا إنسان مشغول بأن يكون مصيره الجنة، ولا ينزعج أن يغفر الإله لغيره فيدخله الجنة بعد تطهر أو بدون، فليست قضيته، ولا يحزن لمغفرة الإله لأخيه. أما ذلك المضطرب شعوريًا، فمشكلته أن ينظر من الجنة إلى مخالفه في النار. فوجود مخالفه في النار هو الجائزة وشفاء ما في صدره، وهو التعبير عما بداخله. 

***

الكلمات أقل الطرق موثوقية لنقل الفكرة والشعور وتوضيح المعاني، فهي خاضعة للتفسير والتأويل والتحريف، وضيق الأبجدية وعجزها عن حمل المعنى، وجدلية موت المؤلف. استمع إلى قلبك، مشاعرك، أفكارك، تجاربك، فإنهم الأكثر مصداقية. 

***

لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. أعط ما تحتاج إليه، امنح ما تريد، دون انتظار مقابل أو تعلق بنتيجة. 

***

على الأكثريات في الشرق الملتهب احتواء الأقليات، وأن تكون حاضنتها، وتعمل على تحجيم أثر التطرف المذهبي والديني والعرقي، وإلا سيدفع الكل الثمن. الإله أكبر من أن تتخذوا منه غطاء لأوهامكم، وأعلى من أن تتصارعوا باسمه. 

***

في واحة الأريام، لا نقيم الأفراح إلا عندما تعرف ريم نفسها فتعرف ربها، ويغمر النور قلبها. أما انتقال ريم غافلة من معسكر إلى معسكر فلا يسعدنا إطلاقًا. في الواحة حرية حقيقية غير منحازة لكل الأريام، تمنحهم الحق في خوض تجاربهم الفكرية والدينية بكل حرية. لله طرائق بعدد أنفاس خلقه. 

***

من أخطر ما في هذه المرحلة خوف من يكتشفون الأوهام من التصريح بما اكتشفوا تحت تأثير الأنا الاجتماعية التي تعمل ألف حساب لصورتهم عند الناس، فضلًا عن الخوف من جهالة المحيط. 

***

ركلتني ريمي المتمردة ريبل ركلة مؤلمة، فعاتبتها آهاتي، فعلا سليلها: كن رسول النور إلى الكون (نفسك)، وأدبرت.

***

 أخطر دور خفي قد يعيشه الإنسان أن يتقمص دور الإله. اتله


مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام