مراجعات ال 47.... الأزهر بعين 2012 وعين 2024
كتبت في 25/ 10 /2012 ما نصه:
"هناك شعرة دقيقة تخفى على الكثيرين مابين رفض الشريعة الإسلامية واختزال الدين فى مجموعة طقوس وعبادات
وما بين خلط الشريعة بالسياسة وإستغلالها فى مواقف ومصالح سياسية والاستبداد بإسم الشريعة والشريعة من ذالك براء...
هويتنا وتاريخنا وديننا ليسوا محل نقاش ومرجعيتنا فى الأمور الشرعية للأزهر الشريف..
والأزهر هنا لأنه جهة الاختصاص وبه أهل العلم الشرعي وممارساتنا السياسية ممارسة مدنية بشرية قابلة للصواب وللخطأ
نتحمل صواب مواقفنا كما نتحمل أخطأنا..."
انتهى.
✍️ منذ 12 سنة في برزخ الخروج من تأثير الإسلام السياسي كان تنظيري لفصل العمل السياسي عن العمل الديني وترك الدين للأزهر كونه المرجعية وأهل الاختصاص وأن الممارسة السياسية ممارسة مدنية بشرية قابلة للصواب والخطأ وكنت أظن حينها أنني أعرف الشريعة وأنها هي الدين.. تقدر تقول خلاف تكتيكي مع الإسلام السياسي.
✍️ نسخة 2024
👈 بعد 12 سنة وأنا اقرأ ما كتبت أتعجب كيف كنت ذلك الفكر ولولا الحفظ بالتدوين ما تذكرت هذه النسخة وربما أنكرتها نسيانا.
هنا شاهد مهم وهو نسيان الإنسان وأهمية ضبط التدوين للأفكار والمواقف والأحداث.
👈 الآن نسخة مختلفة تماما، لا تسلم لمؤسسة دينية تسليما أعمى مع احترامها لهذه المؤسسات إلا أنها تدرك أخطائها وتأثيراتها السلبية والإيجابية على الإنسان ودورها السياسي وتأثيراته.
👈 نسخة تدرك أن المؤسسات الدينية عملها بشري وإنتاجها قابل للنقد
👈 نسخة تقف عند جملة تاريخنا وهويتنا وديننا ليسوا محل للنقاش لنسأل أين محل النقاش إذا وهل تديننا هو الدين، وعن أي شريعة وفهم لها نريد أن نحكم الناس بها ؟!
👈 تطور كبير بين النسختين جعلني أغمض عيني وأعود بالزمن لتلك المرحلة وأشاهد نفسي الآن بعين تلك الحقبة الزمنية فإذا بي أرفض نفسي وأدينها وأخاصمها ولو تمكنت لفتكت بها..
فزعت من تلك المرحلة وعدت لنسختي الحالية أنظر بعينها لنسخة الماضي تلك؛ فابتسمت وتفهمت طبيعة هذه النسخة وحدود وعيها وأحببتها كونها كانت مرحلة من مراحل التطور التي لولاها ما وصلت إلى مرحلة الحاضر.
🦌 ما يطمئن في نسخة الحاضر أنها لا تدين نسخة الماضي ولا تكرهها ولا تقصيها وتتفهم وتتقبل طبيعتها وفق درجة وعيها وهذه أعظم نتائج الرحلة.
ليست هناك تعليقات: