نسيمي الشاعر الصوفي الذي سلخوه حيا باسم الإله
إمبارح جا فبالي أبعت سؤال 🙋 لأحد أساتذة الفقه الإسلامي التنوريين حول حرية الإنسان وخاصة حرية الفكر والعقيدة في الأديان الإبراهيمية وهل هي فعلا حقيقية كما يقرأها التنوريون الذين لا يمثلون شيء يذكر في بحر رجال الدين التقليديين؟
لماذا لا يصمد كل جهد التنوريين أمام فتوى واحدة أو محاضرة لرجال الدين يعلن فيها الموقف بصراحة مدججا بالنصوص ضد حرية الإنسان بل ضد الإنسان بوجه عام ..✍️ هل فعلا المشكلة في القراءة الشائعة المسيطرة أم في محاولات تجميل التنوريين لما لا تقبله عقولهم ولا فطرتهم ؟!
👈 أشفقت على صديقي من السؤال فأهل هذا التيار يحاربون بقسوة ويتصيد لهم وربما يخافون البوح بكثير مما يعتقدون؛ فسألت السماء وإذا بي اليوم أقرأ قصة سلخ الشاعر عماد الدين النسيمي حيا في حلب بمباركة وتكبير الفقهاء لعدم تحملهم لأشعاره..او بالتهمة التاريخية التي تمنح حق التخلص من المخالفين وهي الزندقة والتكفير..
✍️ في كتاب «تاريخ الأدب التركي للدكتور حسين مجيب المصري:
«ولقى نسيمي حتفه في مدينة حلب التي كانت في هذا الزمان تابعة لسلاطين المماليك، فاجتمع العلماء وأعلنوا كفره، وأفتى المفتي بقتله، وقد قتل شر قتلة لأنه سُلخ حياً.
قيل إن مفتي حلب كان من شهود قتله.
وما شهد الكافر وهو يلقى الجزاء على كفره حتى صاح عليه غاضباً وهو يقول: إنه نجس يموت ميتة نجسة، ولو وقعت نقطة من دمه على جارحة من جوارحي لقطعتها! وكان من عجيب الاتفاق أن يُكشط جلد نسيمي، فيصيب المفتي رشاش من الدم، وتسقط على إصبعه، وتنبه إلى ذلك صوفي كان حاضراً، فالتفت إلى المفتي وقالك لقد سقطت نقطة من دمه على إصبعك فاقطعها كما وعدت أيها المفتي» ص 52
ويقال إنه عندما بدؤوا بالسلخ، شُحب وجه الشاعر، فقال له القاضي ساخراً: «إذا كنت الحق كما تدعي فلماذا بدأ وجهك بالشحوب؟
فرد عليه نسيمي قائلا:
« الشمس تشحب دائماً عند المغيب.. لتشرق من جديد»
✍️ المطرب سامي يوسف أحيا شعر النسيمي بفرقة موسيقة كاملة ونساء غير محجبات ولاقت الأغنية نجاح وقبول ملفت مما يطرح التساؤل حول عامل الزمن في تطور الفكر الإنساني.!
لماذا لا يصمد كل جهد التنوريين أمام فتوى واحدة أو محاضرة لرجال الدين يعلن فيها الموقف بصراحة مدججا بالنصوص ضد حرية الإنسان بل ضد الإنسان بوجه عام ..✍️ هل فعلا المشكلة في القراءة الشائعة المسيطرة أم في محاولات تجميل التنوريين لما لا تقبله عقولهم ولا فطرتهم ؟!
👈 أشفقت على صديقي من السؤال فأهل هذا التيار يحاربون بقسوة ويتصيد لهم وربما يخافون البوح بكثير مما يعتقدون؛ فسألت السماء وإذا بي اليوم أقرأ قصة سلخ الشاعر عماد الدين النسيمي حيا في حلب بمباركة وتكبير الفقهاء لعدم تحملهم لأشعاره..او بالتهمة التاريخية التي تمنح حق التخلص من المخالفين وهي الزندقة والتكفير..
✍️ في كتاب «تاريخ الأدب التركي للدكتور حسين مجيب المصري:
«ولقى نسيمي حتفه في مدينة حلب التي كانت في هذا الزمان تابعة لسلاطين المماليك، فاجتمع العلماء وأعلنوا كفره، وأفتى المفتي بقتله، وقد قتل شر قتلة لأنه سُلخ حياً.
قيل إن مفتي حلب كان من شهود قتله.
وما شهد الكافر وهو يلقى الجزاء على كفره حتى صاح عليه غاضباً وهو يقول: إنه نجس يموت ميتة نجسة، ولو وقعت نقطة من دمه على جارحة من جوارحي لقطعتها! وكان من عجيب الاتفاق أن يُكشط جلد نسيمي، فيصيب المفتي رشاش من الدم، وتسقط على إصبعه، وتنبه إلى ذلك صوفي كان حاضراً، فالتفت إلى المفتي وقالك لقد سقطت نقطة من دمه على إصبعك فاقطعها كما وعدت أيها المفتي» ص 52
ويقال إنه عندما بدؤوا بالسلخ، شُحب وجه الشاعر، فقال له القاضي ساخراً: «إذا كنت الحق كما تدعي فلماذا بدأ وجهك بالشحوب؟
فرد عليه نسيمي قائلا:
« الشمس تشحب دائماً عند المغيب.. لتشرق من جديد»
✍️ المطرب سامي يوسف أحيا شعر النسيمي بفرقة موسيقة كاملة ونساء غير محجبات ولاقت الأغنية نجاح وقبول ملفت مما يطرح التساؤل حول عامل الزمن في تطور الفكر الإنساني.!
وكل الموجودات أنا
وكل المرايا لا تحتويني
قد أكون اليوم نسيمي
وقد أكون هاشمي
وقد أكون قرشي
أنا الذي تتجلى آياتي في ..وكل آياتي لا تسعني
الكون والمكان هي آيتي ...وذاتك هي بدايتي
وأنت بهذه العلامة أعرفني...ولكن أعلم أن كل العلامات لا تسعني
وإني أسع كلا العالمين ... ولكن كل هذا العالم لا يسعني
أنا جوهر اللا مكان ...لأن لا الكون ولا المكان يسعني
أنا الذرة وأنا الشمس
أنا العناصر الأربعة ..أنا الحواس الخمسة ..أنا الأبعاد الستة
أعرفني عبر صورتك هذه .. ولكنها لن تسعني
أعرفني عبر هذه الصورة ..ولكنها لن تسعني
أنا سر الكنوز ..أنا المحيط ..أنا كل الموجود
وأن كل الكون الأعظم هو ذاتي وإسمي
وكل هذا الكون لا يسعني
أنا السهم وأنا القوس
أنا الشيخ وأنا الشاب
وكل الموجودات أنا
....
أنا الصدف ..وأنا اللؤلؤ
وأنا المحشر والميزان
....
أنا الرحيق ..وأنا السكر
أنا الشمس ..وأنا القمر
أنا الذي أهب النفس والروح
وكل الأرواح لا تتمكن من احتوائي
وإني أسع كلا العالمين ولكن كل هذا العالم لا يسعني
أنا جوهر اللامكان ...لأن لا الكون ولا المكان يسعني
(ترجمة: محمد هاشم عن الأذربيجانية)
لوحة إعدام عماد الدين النسيمي للفنان عظيم أصلان أغلو
ليست هناك تعليقات: