مأساتي لم تكن يوما مع الموت بل مع المرض

✍️ مأساتي لم تكن يوما مع الموت بل مع المرض العضال..

✍️ عندما يعجز الإنسان عن وجود سرير في مستشفي أو غرفة عناية أشعر بقهر هذا المقهور وتراودني فكرة الموت الرحيم- التي لم أحسم فيها موقفا ولا يقرها القانون - خاصة مع الأمراض التي لا يرجى شفاؤها والفقر والعجز الذي تتنفسه الأغلبية .

✍️ لا شك أنني مخطئ فالإنسان لا يتحمل إلا ما يستطيع، وما هو في دائرة قدرته، فلست مسؤولا عن هذا القهر، ولا يمكنني التعامل معه إلا بجهد محدود بسيط يكاد أن يكون معدوما على المستوى المادي مقارنة بحجم المأساة ..

✍️ فكرة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة كانت محاولة للاعتذار للمرضى عن ذنب لم أقترفه. 

✍️ مأساتي مع القهر للإنسان بل مع قهر كل مخلوق وخاصة عند العجز عن الدفع عن المقهور..
أتذكر أنني صليت صلاة الغائب على الدكتور عمر عبد الرحمن مع حالة الاختلاف الجذري والخصام الفكري مع هذه التيارات في العقد الأخير من العمر لكن عندما يموت الإنسان تنفصل الخصومات الفكرية أو الدينية أو الأيديولوجية عن ذات الإنسان وتبقى شقيقتي الروح وإن استمر الاختلاف والنقد للأفكار والمواقف .

✍️ لا تجعلوا الفقر والعجز يجتمعون مع المرض على الإنسان فالأمر يحتاج لجهود جماعية إنسانية أخلاقية..

🦌اللهم عافية للأبدان وتحرر للعقول وصفاء للقلوب ونور وعرفان يعيد الإنسان إلى ذاته.

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام