نسمات أيلول ال 46 الورقة الأخيرة في الدفتر
بنظرة عميقة نحو الجماهير المتناحرة لم أجد أن النية الطيبة تنقصها ولا الحمية أو الإخلاص، فهي تعيش حالة الصراع بإتقان وخاصة لو أن تصورها أن الصراع إلهي، وأنها تمثل سيف الإله الذي يحارب الشيطان المتمثل في كل من ليس بأنا.✍️ من المؤكد أن الجماهير المتصارعة التي تتبع رموزا معينة إعلامية أو سياسية أو دينية، لا تدرك لا هي ولا من تتبع أن خيوطهم جميعا بين أصابع السيد يحركها كيف يشاء؛ فيملك الحكومة والمعارضة، الانتخابات والانقلابات، الصوت السني والصوت الشيعي، الصوت الإسلامي والصوت المسيحي، العلمانية والدينية، الرأسمالية والاشتراكية، القومية والقطرية.✍️ السيد يملك دولا وقرارها، والدول تملك دويلات والدويلات تدعم ممولين، والممولين يمتلكون أبواقا، والأبواق تتحكم في الجماهير، والجماهير هي الضحية، قاتلها وقتيلها على السواء.
✍️ لا شك في أن العرائس لا ترى الخيوط ولا تعلم أنها مجرد دمى وخاصة عندما يتم إرخاء الخيط لتظن عرائس المسرح أنها حرة، ولا شك أنها ومن يتحكم فيها مباشرة ومن يمول المتحكم لا يدركون أنهم قطع شطرنج يحركها السيد، ويحدد المسموح به من حركة عبر شد وإرخاء خيط التحكم.
لا شك أن الدين والعاطفة الدينية والروح المذهبية رأس حرية السيطرة وخاصة في الشرق.
✍️ رفقا يا نفسي بنفسي فكمْ من خيط يتلاعب بك ولا تشعرين به
ليست هناك تعليقات: