مساحة إعلانية

أسير تحت المطر

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 26, 2023

 


أسير تحت المطر


أسير تحت المطر، تنقر حباته رأسي كنقار الخشب كأنها ترسل الرسائل بأبجدية خاصة، ترسم من عزف لحن الزخات لغة خاصة. أتطلع إلى الوجوه أجدها ألوان وألوان، ما بين مهموم ومن لا يبالى ومقبل على الحياة ومدبر، وتائه تحركه قدماه.
جلست على المقهى أتأمل المشهد  ويلح عليا السؤال بعد السؤال.. 
ماذا لو استوقفت أحدهم وطرحت عليه طوفان الأسئلة التي تزلزل رأسي.. هل أجد من إجابة أو حتى إهتمام؟ 
أم نظرات استغراب وتعبيرات وجه تتهم السائل بالجنون! 
سيارات تسير بعضها مجنون وليل يكسو الأفق لا تستطيع كل المصابيح فرض رؤيتها عليه فهو المسيطر صاحب السلطان. 
ليس لي إلا زخات المطر أجري معها هذا الحوار فإما تبادلني الهمس أو على الأقل لن تتهمني بالجنان. 
خبريني بالله يا لغة السماء هل هي أطغاث أحلام أم نشاط زلزالي في عقل قلق حيران؟! 
تنزلين على الأرض الساكنة فتهتز ومن الاهتزاز تخلقين حياة وتميتين حياة! 
تنزلين على رأسى فهل تسكن أم يزداد الإهتزاز؟! 
خبريني بالله يا لغة السماء في هذا المساء فقد أعيتني الأبجديات وجعلت من ليلي نهار فهل لي عندك من دواء 
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام