مهزلة امتحانات النقل بالثانوية العامة
انتهت مهزلة امتحانات النقل بالثانوية العامة وتركت صراعات وجراحات في النفس.
السجال الأول هل التربية على قيمة الجد والاجتهاد مثالية مفرطة كما يرى البعض وأن الواقع يحتاج براجماتية استغلال المواقف ومجاراة الواقع؟!
كسر نفسية الطالب المجتهد بالغش المنظم وافتقاد المكان للهدوء اللازم للتركيز!
النتائج التي تعاند الحالة القيمية وتصب ضدها هل يمكن أن تكون مخرجا لمجتمع يعانق الموت وأمة تسبح في التيه؟
ما قيمة الشهادات في مجتمعات كثير من حملة الدكتوراة فيها بحاجة لمحو أمية، وشراء الأبحاث والرسائل وسرقتها خيانة مشروعة والبطالة تنهش أكباد أصحاب أرقى الشهادات؟!
نعلمهم القيم أم الفهلوة وهل نظلمهم بمنظومة قيم أضحت حروف أسيرة سجينة؟!
حوار حقيقي في ظل إفساد ما تبقى من تعليم وقيم وصراع يجمع ما بين الغربة والاغتراب.
ابن زريق البغدادي أنشد:
أَسْتَوْدِعُ اللهَ فِي بَغْدَادَ لِي قَمَرًا
بِالكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ
وَدَّعْتُهُ وَبِوُدِّي لَوْ يُوَدِّعُنِي
صَفْوُ الْحَيَاةِ وَأَنِّي لاَ أُوَدِّعُهُ.
ليست هناك تعليقات: