مساحة إعلانية

اللغة والدلالات اللفظية وأزمة المصطلحات

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 01, 2022



اللغة والدلالات اللفظية وأزمة المصطلحات

يعني إيه اللغة؟
إيه فايدتها ؟
يقولون هي أصوات وكلام مُصْطَلَح عليه بين كُلّ قَوم يُعبِّرون به عن أَغراضهم.ويقولون اللغة هي نسق من الإشارات والرموز، تشكل أداة من أدوات المعرفة، وتعتبر اللغة أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعرفي.

أفكار أو مشاعر دون لغة ماذا تساوي؟

بدون اللغة لا يمكن أن يصبح هناك نشاط معرفي للإنسان.
في فلسفة اللغة يرى روسو أنها نشأت من العواطف بينما يرى كانت أنها نشأت من التفكير العقلاني والمنطقي ومن الفلاسفة من قال إن الفلسفة هي حقا دراسة اللغة.
يعني هذه الكلمات باستخدام حروف اللغة العربية لتكوين ألفاظ وترتيب الألفاظ في جمل لتنقل فكرة أو أفكار أو مشاعر ما إلى المتلقى وتمثل هذه الجمل العربية حبل الوصال بينا.

السؤال المهم ماذا إن اختلف مدلول اللفظ من مكان إلى مكان أو من زمان إلى زمان؟
السؤال الثاني لو اختلف صاحب النص أو اللفظ مع المتلقى في المعاني فكان لمنشئ النص مقصود وصل غيره لمتلقي النص أو تلقى مجموعة من الناس النص بطرق فهم مختلفة؟

التطور الدلالي للفظ

✍️ الحريم/ المرأة (دلالة حالية)/ هو ما حرم مسه (دلالة قديمة).
✍️البغددة/ التدلل/ انتسب إلى بغداد أي أصبح متحضر في سلوكه.
✍️السفرة/ من حجرة السفرة/ طعام المسافر.
✍️ طول اليد/ السارق/ وصف للسخاء والجود والكرم.
ناهيك أن هناك ألفاظ تختلف مدلولاتها باختلاف المكان في الدولة ذاتها أو بين الدول ومن الممكن أن يكن اللفظ سباب في مكان ومدح في مكان آخر.
بناء على التطور اللفظي واختلاف المدلول بأسبابه المختلفة فلا أناقش قضية إلا بعد الاتفاق على مدلولات الألفاظ والمقصود بها.

مؤمن أنا بالمحبة كافر بالكراهية والإكراه، مؤمن بالله كافر بالجبت والطاغوت؛ فأنا مؤمن وأنا كافر.
لفظ الكفر في اللغة الستر والتغطية وفي الاصطلاح ضد الإيمان، وهو جحود الواحدانية أو الشريعة أو النبوة، وهناك أنواع للكفر وتقسيمات فهناك ما يسمى بالكفر الأكبر والكفر الأصغر وكفر النعمة وكفر الملة إلخ
السؤال هنا هل لفظ الكفر في حد ذاته مدح أم ذم؟
يعني لو قلت أنا كافر أو عندما تسمع فلان كافر كيف تستقبل اللفظ؟
ما هو المترتب على هذا الاستقبال
هل تستقبله أنه مخالف لك في الاعتقاد، وهنا لو كان له اعتقاد آخر يؤمن به فهو مؤمن بمعتقده كافر بمعتقدك، وأنت مؤمن بمعتقدك كافر بمعتقده، فكلاكما مؤمن وكافر في نفس الوقت!
هل تستقبله بخصوص المسلم أنه مرتد وبالتالي يجب قتله؟
من هو المخول بالحكم على الإنسان بكفر أو إيمان وهل القضية بيان الأفعال والأقوال التي تؤدي للكفر بمعتقد ما أم الحكم على العين!
هل مدلول لفظ كافر يقع في وجدان المعاصرين أنه مجرد شخص مخالف لي له إيمان مختلف ولا يبنى على هذا الاختلاف أي سلوك أو فكر أو شعور عدواني، ولا يؤثر هذا الاختلاف على المعاملات والعلاقات، أم تشمئز نفسك من هذا الكافر وتتعالى عليه وتتجنبه وربما تضيق عليه، وإن كنت تعتبره مرتدا تدعو إلى قتله أو تقتله، وإن كنت من مدرسة إما أن يؤمن إيماني أو يقاتل أو يدفع الجزية تضعه في هذه الخانة.
القرآن يحكم بكفر من يقول بغير عقيدة القرآن وفي نفس الوقت تتتوع الصفات والنداءات المختلفة، بل والأحكام فتارة يخاطب يا بني آدم، وتارة يا أيها الناس، وتارة يا أهل الكتاب، وتارة يا أيها الإنسان، وتارة يا بني إسرائيل.
يمتدح صفات ويذم أخرى، ويبيح أمور ممن سبق وحكم عليهم بالكفر في الوقت الذي يمنعها من آخرين حكم عليهم بالكفر أيضا.
هل كل الكفر واحد؟
الكفر والإيمان وجهان لعملة واحدة، لكن لو كان مدلول لفظ الكفر يؤدي إلى أزمات مجتمعية وليس للتمييز بين إيمان وإيمان مختلف، فهل تصبح ثنائية إيمان وإيمان آخر هي المخرج؟


اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية من كتاب صلاة الإنسانية للكاتب عاطف عتمان عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
http://bit.ly/2uPwmXR
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
#كُتبنا
#الكتب_شغف_لا_ينتهي

كتاب

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام