تواصلكم مع الصرخيين وأهل السنة العراقيين طبيعته وحقيقته !
الدين ودوره في حياة الإنسان وهل هو ثورة أم أفيون وهل الإنسان من منظور مسيحي مخير أم مسير وهل هناك شريعة مسيحية وما هو الإنجيل وكيف ترى التبشير والدعوة في رحلتنا مع الدكتور يوسف قدو في ظلال صلاة الإنسانية ثورة حالم في واحاة الأريام في الحلقة 3 من الحوار 19 من الرحلة .
الإنسان من منظورنا مخير وليس مسير، لأنّ الرب خلقه على صورته، والرب مريد، وقد أورد متى: ((أشهد عليكم اليوم السماء والأرض قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا أنت و نسلك)).
ــ إذن مع وجود هذا الاختلاف بين بني الإنسان، ووجود الحرية للإنسان، أصبح من الممكن أن يختار الإنسان من يواصله ويتواصل معه، فهذه هدية ثمينة من الرب يمنحها للإنسان، إذ منحه الاختلاف والحرية والتواصل، فالاختلاف والحرية ركنا التواصل.
الدين في وجوده ثورة، وفي بقائه أفيون، وهذا لا يعني أنّ الذنب هو ذنب الدين، بل الذنب يقع على عاتق رجالاته الذين يسترزقون باسم الدين وعلى حساب الدين، وأنا كثيراً ما أشبه الدين بالعقار الطبي، فالعقار الطبي في بدايته يكون علاجاً، لكن كثرة استعماله يسبب الإدمان، مما يتولد عنه أضرار جانبية ومضاعفات، حتى الرب يغير في الدين، فإرادته تقتضي تغيير الدين من أجل مصلحة البشرية، فلا ينبغي الوقوف عند اليهودية أو المسيحية أو الإسلام، لأنّ هذا يؤدي إلى إيقاف المسيرة الإنسانية، فإذا قلتَ لي إنّ الإسلام هو الدين الخاتم، قلتُ لك لماذا لا تكون النصرانية هي الخاتمة ما دام يجوز أن يكون دين خاتم؟! ومن ثم يحتج عليّ اليهودي فيقول لي: لماذا لا تكون اليهودية هي الديانة الخاتمة ما دمتم تعترفون بوجود دين خاتم؟!
طبعاً هذا الحوار بهذه الطريقة يكون بين رجال الدين، أما المثقف فلا يؤمن بحدود تقـيّد فكر الإنسان.
الاختلاف هو سر التواصل، لولا الاختلاف لما كان هناك تواصل بين الأمم، خذ مثلاً حوارك الكريم هذا معي، أهم أسبابه هو الاختلاف، لولا الاختلاف فيما بيننا لما كان لنا كل هذا الشوق لعقد هذا الحوار الفكري، لكن للأسف الشديد يوجد مَن يتخذ من الخلاف ذريعة للقطيعة واللاتواصل.
ــ الإنسان من منظورنا مخير وليس مسير، لأنّ الرب خلقه على صورته، والرب مريد، وقد أورد متى: ((أشهد عليكم اليوم السماء والأرض قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا أنت و نسلك)).
ــ إذن مع وجود هذا الاختلاف بين بني الإنسان، ووجود الحرية للإنسان، أصبح من الممكن أن يختار الإنسان من يواصله ويتواصل معه، فهذه هدية ثمينة من الرب يمنحها للإنسان، إذ منحه الاختلاف والحرية والتواصل، فالاختلاف والحرية ركنا التواصل.
يوجد تشريع في المسيحية، ففي الطلاق مثلاً أورد مرقس: ((فَقَالَ لَهُمْ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا، وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي))، وفي المعاشرة: ((وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ، مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا، إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ))، وفي القتل: ((سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه))، وقد شرّع الكتاب المقدس الحق للحاكم في اتخاذ الأحكام، فإنّ الحاكم ((لا يحمل السيف عبثاً إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر))، ورجال الكنيسة يستندون على هذه الآية المقدسة في مشروعية اجتهاداتهم، وهناك تشريعات في العهد القديم قد أقرّ بعضها المسيح.
المسيحية هي رسالة إلى الآخر، مثلما يعتبر الآخر نفسه رسالة إلى المسيحية، لولا الآخر لما تأتى لنا الحوار، لولا الآخر لما تحددت معالم الأنا، الآخر هو الذي يرد على الأنا وحشتها، والمسيحية مأمورة بالتعايش السلمي مع الآخر، لأنّ رسالتها رسالة محبة، حتى وإن كان هذا الآخر عدواً، إذ أورد متي: ((وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم))، أيضاً أورد متي: ((طوبى للرحماء، لأنهم يرحمون))، والرحمة هنا تكون للآخر، حتى مواساة الآخر قد أمرت بها المسيحية: ((الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله)).
رابط الحلقة الأولى https://youtu.be/CajV7Cj0ArU
رابط الحلقة الثانية https://youtu.be/bGJP2ZeMdxM
رابط الحلقة الثالثة https://youtu.be/sM9T4LwNcZ0
رابط الحلقة الرابعة https://youtu.be/doTGNL6_t08
رابط الحلقة الخامسة https://youtu.be/1CAAVs1l_Zs
رابط الحلقة السادسة https://youtu.be/CqAh3WX160Y
رابط الحلقة السابعة https://youtu.be/LfPVdCQgxXM
رابط الحلقة الثامنة https://youtu.be/vZtf8BsCXag
رابط الحلقة التاسعة https://youtu.be/Mnj9rkNQtKM
رابط الحلقة العاشرة https://youtu.be/sSgFuQ2GeF4
رابط الحلقة الحادية عشرة https://youtu.be/VIpLd8rcw-Q
رابط الحلقة الثانية عشرة https://youtu.be/xgoxqgh1c3g
رابط الحلقة الثالثة عشرة https://youtu.be/suXeCxd7cMk
رابط الحلقة الرابعة عشرة https://youtu.be/Oh_QVhPQk14
ليست هناك تعليقات: