مسحراتي التعايش مبادرة إنسانية لكل إنسان ودعوة للكتاب والمفكرين ورجال الدين والفنانين لحمل رسالة القيم الإنسانية الجامعة التي تؤسس للاحترام والتعايش والتكامل مع الاختلافات .
شلاما عليخن بالآشورية ، شالوم عليخم بالعبرية ،سلام ونعمة لقاء تحية الشرق بالغرب، السلام عليكم بالعربية، هي تحية السماء منذ آدم عليه السلام ،فيقول خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)مريم
ويقول السيد المسيح عليه السلام (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) (33) مريم
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الإنسان هو خليفة الله في أرضه، فكل بني آدم لهم رحم حواء صلة باقية مهما اختلفت الأعراق والأديان والأفكار، وهو من سجدت له الملائكة وكُرم بالعقل، وهو محور الكون وسيد المخلوقات والتي أجمعت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على كرامته وحريته وحرمة دمه وماله وعرضه، هو سيد الكون ذو الأصل الواحد
يقول تعالى :(يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثىٰ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ۚ إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم ۚ إنّ اللّه عليم خبير ) (13)الحجرات
التعايش منهج السماء
وفي "إنجيل متى" نجد
(وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركو لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم)) (الإصحاح الخامس أية 44).
ونجد أيضا
(إن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم) (الإصحاح السادس أية 166).
كما نجد في آيات الكتاب المقدس
(المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرّة)
وفي القرآن الكريم يجعل الله الفصل في الاختلاف بين الأديان له وحده لا لأحد غيره؛ إذ يقول:
"إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والمجوس والّذين أشركوا إنّ اللّه يفصل بينهم يوم القيامة إنّ اللّه على كلّ شيء شهيد" (الحج آية 17).
ويقول
"لكلّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء اللّه لجعلكم أمّة واحدة ولـكن لّيبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون" (المائدة 48).
ويعلي حرية المعتقد بقوله سبحانه :
"لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن باللّه فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها واللّه سميع عليم" (البقرة 256).
ويؤكد على بقاء الاختلاف :
"ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين" (هود 118)
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما))؛ رواه البخاري.
مسحراتي التعايش مبادرة إنسانية تجاه الآخر تعلى من القيم الإنسانية والعيش المشترك، وتعيد الرحم لأصلها صلة لرحم حواء، هي صوت سلام ومحبة وإخاء لتنعم البشرية بالسلام، هي مبادرة تركز على المشتركات الإنسانية من أرضية ثابتة، فدعوتنا وحدة المعتقدين للعقائد والأفكار، وليس توحد المعتقدات والأفكار مؤمنين بأن الاختلاف بين البشر أمر طبيعي وسيظل مستمرا ما دامت الحياة، نحمل الخير للناس جميعا منطلقين من أسس متينة نعرف أنفسنا دون مغالطة وبوضوح ونقد ذاتي منصف، ونسعى للآخر لمعرفته دون تعالي بأخوة ومحبة واضعين الحقيقة هدفا وقبول الاختلاف منهجا .
نعرفه بأنفسنا بطريقة محببة له ونرسم أوضح وأجمل صورة توضح حقيقة رسالتنا.
مبادرتنا إنسانية ليست لها أية إرتباطات حزبية أو طائفية وهي تدشين لنهج فكري جديد نتمنى أن يسود كل مناحي الحياة، الدعوة لكل المفكرين والكتاب والشعراء والفنانين ليحملوا تلك الرسالة للناس والدعوة مفتوحة لكل رحم حواء إخوة الإنسانية ليشعلوا شمعة لتنير جزءا من الظلام وترفع قدرا من الظلم
فابسم الله الواحد خالق الناس جميعا وباسم الإخوة الإنسانية لرحم واحد جمعنا وباسم حرمة الإنسان ودمه وباسم الفطرة السليمة والضمير أضم دعوتي تلك لميثاق الكنيسة والأزهر وأدعو كل صاحب فكر وضمير وقلم ليحمل معي الأمانة
ترتكز المبادرة على مبادئ وآليات تتمثل في :
1- ميثاق الشرف الإنساني الأسمى التي أقره أمير المؤمنين الراشد على بن أبي طالب رضي الله عنه والذي اعتمد في الأمم المتحدة كونه من أوائل المواثيق الحقوقية :
(واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )
2-حرية الإنسان مصانة وأسماها حرية المعتقد والفكر
3-حرمات الإنسان مصانة بغض النظر عن العرق أو الدين أو الفكر
4-احترام الآخر ومقدساته وأفكاره والإهتمام بطرح أفكارك بمنطقية ولين
5-الاحترام المتبادل وبناء الثقة والتركيز على الإهتمام بالمشتركات والتعاون من أجل خير الإنسانية
6- إدراك طبيعة سنّة الاختلاف وحمل رسالتك للآخر بالحسنى وتقبل ما عنده بعقل منفتح، وتقبل الاختلاف وعدم تحويله لصراع
7- الجريمة تنسب لمرتكبها ولا تنسحب على عرقه أو دينه أو فكره ،ولا تعميم لأي حكم من الأحكام
8- دعوتنا لوحدة المعتقِدين وليس توحد المعتقدات
9-فهم الآخر والتعايش معه لا يعني الإقرار بمواطن الاختلاف
10- الحوار لمعرفة الآخر والبحث عن المشتركات وليس لإلزامه بما أنت عليه
11- حسن الظن وعدم التصيد والانتباه لقضية المصطلح فليس بالضروري ما يعنيه لك هو ما يعنيه لي
12-أنا وأنت وليس أنا أو أنت فالحياة تسعنا جميعا وحقيقة الاختلاف تكامل
13- الآخر هو مرآتي وهو الذي يرد على الأنا وحشتها
14-العمل على تجريم التمييز الطائفي ثقافيا وقانونيا وتحقيق المواطنة الكاملة
15-العمل على محاربة الإحتراب الطائفي والمذهبي
16- سحب السجالات والنقاشات العقائدية لمعامل البحث بين المختصين وتجنيب العامة ما يساء فهمه ويزكي الكراهية والتطرف
17- التماس العذر في الاختلاف والتعاون في المشتركات
18-الاستفادة من ثراء الاختلاف وعدم تحويله إلى خلاف .
ليست هناك تعليقات: