مساحة إعلانية

روائع أفكار صاحب وعاظ السلاطين في واحة الأريام



روائع أفكار الدكتور علي الوردي 

* منْ الظواهرِ النفسيةِ التي تلفتُ النظرَ في أولي الشخصية المزدوجةِ هيَ أنهمْ يحبونَ منْ لا يحترمونهُ ويحترمونَ منْ لا يحبونهُ فتجد هناكَ فرقا كبيرا بينَ محبةِ الناسِ واحترامهمْ . 

* إنَ الذي لا يفارقُ بيئتهُ التي نشأَ فيها ولا يقرأُ غيرَ الكتبِ التي تدعمُ معتقداتهِ الموروثةَ ، فلا ننتظرُ منهُ أنْ يكونَ محايدا في الحكمِ على الأمورِ . 

* كلُ اتباعِ ديانةٍ أوْ مذهبٍ يرونَ أنهمْ يحتكرونَ الحقُ مثلما تراهُ أنتَ . 

* لا يخيفني ذلكَ الكائنِ الذي يرفضُ وجودَ اللهِ ، ما يخيفني حقا هوَ ذاكَ الكائنِ الذي يقتلُ بكلِ إيمانٍ لإثباتِ وجودِ اللهِ . 

* يبكي أحدهمْ على الحسينْ في مجلسِ التعزيةِ ثمَ لا يبالي بعدَ ذلكَ أنْ يسيرَ في الناسِ سيرةً يزيدُ . 

* يا ويلْ القراءِ منْ أولئكَ الكتابِ الذينَ لا يقرءونَ ! 

* إنَ دينَ المساواةِ ، الذي جاءَ بهِ محمدْ بنْ عبدِ اللهْ ، دفنٌ معَ علي بنْ أبي طالبْ في قبرهِ . 

* إذا وجدتُ نفسكَ تريدُ الكلامَ وكانَ الدافعُ الحصولُ على تقديرِ الحاضرينَ أوْ التقربِ لأصحابِ النفوذِ فاعلمْ أنكَ فاشلٌ عاجلاً أوْ آجلاً . 

* الحيوانُ يأكلكَ ولا يبالي ، أما الإنسانُ فإنهُ يأكلكَ ، ويدعي أنهُ أكلكَ في سبيلِ اللهِ ، أوْ سبيلِ الحقِ والحقيقةِ . 

* كلما كانَ الإنسانُ أكثرَ اجتماعيةً ، كانَ أقلَ عبقريةَ وأكثرَ ابتذالاً . 

* سرعةُ التصديقِ وسرعةِ الإنكارِ كلاهما يدلانِ على سذاجةٍ غيرِ محمودةٍ . 

* نحنُ قدْ نرى إنسانا تقيا قدْ بحَ صوتهُ في الدعوةِ إلى العدلِ والصلاحِ ، فنحسبهُ عادلاً في صميمِ طبيعتهِ ، وهذا خطأ إنهُ يدعو إلى العدلِ لأنهُ مظلومٌ ، ولوْ كانَ ظالما لصارٍ يدعو إلى الصومِ والصلاةِ . 

* منْ الممكنِ القولِ بأنهُ كلما كانَ الظلمُ الاجتماعيُ أشدَ كانَ تشجيعُ بناءِ المساجدِ والوعظِ أكثرَ صارَ المسلمونَ لا يفهمونَ منْ الدينِ سوى القيامِ بالطقوسِ الشكليةِ ثمَ يرفعونَ أيديهمْ بالدعاءِ : اللهمَ انصرْ الدينَ والدولةَ . . إنهمْ يريدونَ أنْ يفتحوا العالمُ ولا يريدونَ أنْ يفتحوا بلادهمْ أوْ ينقذوها منْ براثنِ المرضِ والجهلِ والفاقةِ . 

* الخطأُ طريقَ الصوابِ فإذا كنتُ لا تتحملُ ظهورَ الخطأِ والنقصِ في عملكَ كانَ عليكَ أنْ لا تنتظرُ ظهورَ الصوابِ والكمالِ فيهِ . 

* هيئوا للأطفالِ ملاعب أوْ رياضا حيثُ يتكيفونَ فيها للحياةِ الصالحةِ تحتَ إشرافِ مرشدينَ أكفاءٍ ، علموهمْ بأنَ القوةَ التي تحكمُ العالمَ اليومَ ليستْ هيَ قوةُ فردٍ إزاءَ فردٍ أوْ سيفٍ إزاءَ سيفٍ

* إنها قوةُ العلمِ والصناعةِ والنظامِ فمنْ فشلٍ في هذهِ أنَ لهُ أنْ يفشلَ في معتركِ الحياةِ رغمَ ادعائهِ بالحقِ وتظاهرهِ بالمثلِ العليا . المرأةُ في الواقعِ هيَ المدرسةُ الأولى التي تتكونُ فيها شخصيةُ الإنسانِ ، والمجتمعُ الذي يتركُ أطفالهُ في أحضانِ امرأةٍ جاهلةٍ لا يمكنهُ أنْ ينتظرَ منْ أفرادهِ خدمةً صحيحةً أوْ نظرا سديدا . 

* الأفكارُ كالأسلحةِ تتبدل بتبدلِ الأيامِ ، والذي يريدُ أنْ يبقى على رأيهِ هوَ كمنَ يريدُ أنْ يحاربَ بسلاحٍ ناريٍ بسلاحِ عنترة بنْ شدادْ . 

* إنَ التجديدَ في الفكرِ لا يعني المتشدقُ بالمصطلحاتِ الحديثةِ ، إنهُ بالأحرى تغيير عامٍ في المقاييسِ الذهنيةِ التي يجري عليها المرءُ في تفكيرهِ .

* الفقيرُ إذا غمزَ لامرأةٍ في الطريقِ أقاموا الدنيا عليهِ وأقعدوها ، أما إذا اشترى الغنيُ مئاتِ الجواري وأشبعهنَ غمزا ولمزا كانَ ذلكَ عليهِ حلالاً طيبا . 

* منْ طبيعةِ الإنسانِ أنْ يظلمَ إذا لمْ يجدْ ما يمنعهُ منْ الظلمِ جديا ، أنَ الإنسانَ ليسَ ظالما بطبعهِ كما يتصورُ البعضُ، إنهُ في الواقعِ يحبُ العدلُ ولكنهُ لا يعرفُ مأتاهْ .

فهوَ يظلمُ ولا يدري أنهُ ظالمٌ فكلُ عملٍ يقومُ بهِ يحسبهُ عدلاً ، ويصفقَ لهُ الأتباعُ والأعوانِ فيظنّ أنهُ ظلَ اللهُ في الأرضِ . 

* إنَ الأخلاقَ ما هيَ إلا نتيجةً منْ نتائجِ الظروفِ الاجتماعيةِ ، في الغربيونَ لمْ تتحسنْ أخلاقهمْ بمجردِ أنهمْ أرادوا ذلكَ ، لقدْ تحسنتْ ظروفهمْ الحضاريةَ والاقتصاديةَ فتحسنتْ أخلاقهمْ تبعا لذلكَ . ومنْ الظلمِ أنْ نطلبَ منْ الكادحِ الذي يعيشُ في كوخٍ حقيرٍ ، أنْ يكونَ مهذبا أوْ نظيفا أوْ صادقا ، إنهُ مضطرٌ أنْ يكذبَ وأنَ يداجي وأنْ يسرقَ لكيْ يداريَ معاشهُ العسيرُ، وليسَ بمستطاعِ أنْ يكونَ نظيفا لأنَ النظافةَ بينَ أبناءِ الأكواخِ تعدْ دلالاً ليسَ لهُ معنى . 

* لوْ كانَ الواعظُ ينفعُ أحدا لنفعِ أولئكَ الطغاةِ الذينَ كانوا يعبدونَ اللهُ وينهبونَ عبادَ اللهِ في آنٍ واحدٍ . إنَ مشكلةَ النزاعِ البشريِ هيَ مشكلةُ المعاييرِ والمناظيرِ قبلَ أنْ تكونَ مشكلةُ الحقِ والباطلِ ، وما كانَ الناسُ يحسبونَ أنهُ نزاعُ بينَ حقٍ وباطلٍ ، هوَ في الواقعِ نزاعَ بينَ حقٍ وحقٍ آخرَ . 

* فكلُ متنازعٍ في الغالبِ يعتقدُ أنهُ المحقُ وخصمهُ المبطلُ ، ولوْ نظرتْ إلى الأمورِ منْ نفسِ الزاويةِ التي ينظرُ منها أيْ متنازعٍ لوجدتَ شيئا منْ الحقِ معهُ قليلاً أوْ كثيرا . 

* إنَ الإنسانَ قدْ يطلبُ الحقيقةَ أحيانا ولكنهُ لا يستطيعُ أنْ يعثرَ عليها وهوَ مضطرٌ إذنْ أنْ يخلقَ بأوهامهِ حقيقةً خاصةً بهِ تعينهُ على حلِ مشاكلِ الحياةِ . 

* وعاظ السلاطينْ يتركونَ الطغاةُ يفعلونَ ما يشاؤونَ ويصبونَ جلَ اهتمامهمْ على الفقراءِ يبحثونَ عنْ زلاتهمْ وينذرونكمْ بالويلِ والثبورِ . 

* منْ حسنِ حظِ غاندي أنهُ لمْ يولدْ بينَ العربِ فلو كانَ هذا الرجلِ القميءِ الذي يشبهُ القردُ يعيشُ بيننا أشبعناهُ لوما وتقريعا . 

* دأبنا أنَ نهابَ المترفينَ ونحترمُ الجلاوزة الضخامَ وسوفَ لنْ نحصلَ في دنيانا على غيرِ هؤلاءِ ما لمْ نغيرْ هذهِ العادةِ الخبيثةِ . المجتمعُ البشريُ لا يمكنُ توحيدهُ على رأيٍ واحدٍ حتى لوْ جاءَ جبرائيلْ نفسهُ يقودهُ ، في النزاعِ البشريِ طبيعةً اجتماعيةً لا مناصَ منها . 

* منْ يحترمُ المكرُ السياسيُ باسمِ الدينِ ، إنما هوَ يمسخُ الدينُ منْ حيثُ لا يشعرُ . ليسَ هناكَ أبشعَ منْ قلمٍ بيدِ عدوٍ عظيمٍ . إنَ التجديدَ في الأفكارِ هوَ الذي يخشاهُ مشايخُ الدينِ لا الأفكارَ ذاتها ، فهمْ لا يخشونَ كرويةٌ الأرضِ - على سبيلِ المثالِ - بقدرِ ما يخشونَ الجدلُ الذي تثيرهُ هذهِ الفكرةِ في عقولِ الناشئينَ . 

* الإنسانُ لا يفهمُ الحقيقةَ إلا بمقدارِ ما تنفعهُ في كفاحِ الحياةِ وتنازعَ البقاءُ ، غيرَ معيشةِ الإنسانِ يتغيرُ تفكيرهُ . 

* الفكرُ البشريُ حينَ يتحررُ ويخرجُ عنْ التقاليدِ لا يستطيعُ أنْ يحتفظَ بطابعِ اليقينِ على أيةِ صورةٍ ، إنهُ حينَ يشكُ في أمرٍ واحدٍ منْ أمورِ حياتهِ لا يستطيعُ أنْ يقفَ في شكهِ عندَ هذا الحدِ فالشكُ كالمرضِ المعدي لا يكادُ يبدأُ في ناحيةٍ حتى يعمَ جميعُ النواحي . والإنسانُ إذْ يكسرُ تقليدا واحدا لا بدَ أنْ يأتيَ يومٌ يكسرُ فيهِ جميعُ التقاليدِ وهوَ بذلكَ قدْ استفادَ منْ جهةٍ وتضررٍ منْ جهاتٍ أخرى ، ومنْ هنا جاءَ قولُ القائلِ منْ تمنطقْ فقدْ تزندقَ . 

* إنَ الدينَ لا يردعُ الإنسانُ عنْ عملٍ يشتهي أنْ يقومَ بهِ إلا بمقدارٍ ضئيلٍ ، فتعاليمُ الدينِ يفسرها الإنسانُ وأولها حسب ما تشتهي نفسهُ 

*  يمنعونها منْ الخروجِ منْ المنزلِ والتعلمِ حتى تصبحَ جاهلةً ثمَ يقولونَ عنها ناقصةً عقل . 

* إنَ نظامَ التصويتِ الذي تقومُ عليهِ الديمقراطيةُ الحديثةُ ليسَ هوَ في معناهُ الاجتماعيِ إلا ثورةً مقنعةً ، والانتخابُ هوَ في الواقعِ ثورةً هادئةً حيثُ يذهبُ الناسُ اليومَ إلى صناديقِ الانتخابِ ، كما كانَ أسلافهمْ يذهبونَ إلى ساحاتِ الثورةِ ، فيخلعونَ حكامهمْ ويستبدلونَ بهمْ حكاما آخرينَ . 

* إذا خرجَ طاغيةً عنْ تعاليمِ الدينِ قالوا عنهُ إنهُ مجتهدٌ ، ومنْ أخطأَ في اجتهادهِ فلهُ حسنةٌ ، أما إذا جاءَ الفقيرُ برأيٍ جديدٍ قالوا عنهُ : إنهُ زنديقٌ وأمروا بصلبهِ على جذوعِ النخلَ . 

* إنَ كلَ ثقافةٍ بشريةٍ تتخذُ لنفسها نظاما في الأخلاقِ خاصا بها ، وهيَ تنظرُ لأخلاقِ الآخرينَ بشيءٍ منْ الريبةِ والاحتقارِ . 

* لمْ يبتكرْ العقلُ البشريُ مكيدةً أبشعَ منْ الحقِ والحقيقةِ ، ولستُ أجدُ إنسانا في هذهِ الدنيا لا يدعي حبَ الحقِ والحقيقةِ حتى أولئكَ الظلمةَ الذينَ ملئوا صفحاتُ التاريخِ مظالمهمْ التي تقشعرُ منها الأبدانُ . 

* لا تكادُ تستمعُ إلى أقوالهمْ حتى تجدها مفعمةً بحبِ الحقِ والحقيقةِ والويلِ عندئذٍ لذلكَ البائسِ الذي يقعُ تحت وطأتهمْ فهوَ يتلوى منْ شدةِ الظلمِ الواقعِ عليهِ منهمْ بينما همْ يرفعونَ عقيرتهمْ بأنشودةِ الحقِ والحقيقةِ . 

* التكتمُ الذي نلتزمهُ في نزعتنا الطائفيةِ أخطرَ علينا منْ الإفصاحِ والتظاهرِ في الطائفةِ تمسي في نفوسنا بمثابةِ العقدِ الدفينةِ أوْ هيَ تمسي بالأحرى مرضا نفسيا . 

* التناقضُ الاجتماعيُ كامنٌ في أعماقِ الشابِ العربيِ ، فهوَ يقلدُ الشابُ الغربيُ في أفانينِ الغرامِ، ولكنهُ في الزواجِ يريدُ تقليدَ أبيهِ وأعمامهِ وأخوالهِ ، إنهُ في غرامياتهِ دونْ جوانْ وفي زواجهِ حاجَ عليوي . 

* إنَ العقلَ سلاح ذو حدينِ ، فهوَ لدى الباحثِ التجريبيِ وسيلةً للتطورِ ، إنما لدى “ العاقلِ ” المغرورِ فهوَ عقبةٌ في سبيلِ التطورِ

* لابدٌ للمصلحِ الذي يشككُ في صحةِ نظامٍ قديمٍ أنْ يأتيَ للناسِ بنظامِ أصحَ منهُ .


اقرأ على واحة الأريام  



اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام