إلى متى سنظل حبيسي كل حماقة تأتي من الذات
عادة
ما تغلبني العاطفة فربما كما قيل لكل نصيب من إسمه، لكن يحمد أنني أعرف ضعفي
وأحاول التغلب عليه.
في
مرحلة الشباب المبكر كنت من مدمني الخطابة، وخاصة تلك التي تداعب الوجدان.
أتذكر
أحد الأصدقاء الوهابيين كان ينتقد خطب أشهر الخطباء وأفصحهم رحمه الله لخروجه في
الروايات عن ما أقره شيخه، ويعتبر أنه يروج للموضوع والضعيف ومن حبي للخطيب المفوه
كان صدري يضيق بهذا النقد.
الشاهد
في مرحلة التلقي الناقد وأنا أستمع مجددا لبعض خطب هذا الخطيب رحمه الله والتي
كانت تهز الوجدان وتستدعي العبرات أتعجب من نفسي كيف كنت أقبل هذا الكلام بل وأطرب
له!
هل
للخطابة من دور أم للشجاعة التي كان يمتلكها الخطيب فيقول ما لا يستطيع غيره قوله
؟
هل
يقاس سلامة الفكر بقوة العاطفة أو شجاعة المعارضة؟
متيجي
نجرب لما نسمع لرجل دين أو نقرأ له مهما كان اسمه أو وضعه نشيل إسمه، ونتخيل رجل
دين آخر من دين آخر أو مذهب آخر هو من كتب أو خطب بهذا الكلام، ونرى ما هو حكمنا
على الطرح في هذه الحالة ؟
إلى
متى سنظل حبيسي كل حماقة تأتي من الذات، وأعداء كل حصافة تأتي من الآخر!
هل
سنظل ننتقد الآخر عندما نتعقل خطابه ونغفل عن الذات عندما نتبع دون نفس التعقل ؟
لماذا
رفض أمير المؤمنين شرط الولاية بعد الفاروق رضي الله عنهما ؟
وكيف
هدى حيرة من التبس عليه الأمر ببحثه عن مواقع الرجال ؟
-----كلما اتسعت دائرة العجز وضاقت دائرة الموت زاد القلق من إجابات الأسئلة الوجودية وخاصة الفرعية ككيفية آداء الدور الأمثل المنوط بي ؟
عند
إعلان النتيجة تفقد الحروف قيمتها.
-----
لو
عَقِل اليهودي والمسيحي و المسلم من أصحاب التدين حقيقة إله العصر وأهدافه لجمعتهم
كلمة سواء بدلا من أن يصبحوا أدوات تمكين لإله المادة جهالة أم عمدا .
-----
على
قطعة الشنطرنج أن تدرك سواء كانت عسكري أو فيل أو حتى الملك، عليها أن تدرك
حقيقتها وأنها قطعة شطرنج.
.اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
ليست هناك تعليقات: