مساحة إعلانية

المصطلحات التائهة

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 04, 2019



المصطلحات التائهة 

في حالة التيه لا يمكن الوصول لنتائج فالمصطلحات ضبابية وعدم الاتفاق على أرضيات ثابتة يؤدي إلى استحالة التوافق بل أحيانا الإختلاف من حيث لا إختلاف..
هل هناك كهانة في الإسلام وقدسية لأفكار أهل المعارف الدينية؟
هل الدين علم وفق القواميس والتعريفات لما هو علم ومن الممكن ضم المعارف الإنسانية للسؤال؟
من هو الذي يحدد أهلية من يستطيع الإدلاء بدلوه في أمر ما وهل لو وجد هذا الوصي من الممكن أن يكون نزيها للسماح بما يهدم طرحه بالفكر والمنطق؟
هل السؤال ممنوع على أناس وفي أمور معينة؟
ما هو مقياس الإعتدال والتطرف وما هي الوسطية؟
أستاذ الشريعة وعميد الكلية الأزهرية الذي ملك ما يدعون أنه شرط الإدلاء بالرأي والذي غير دينه هل هو بصندوقه الأسود حجة أم أن القضية طرحه؟
أليس من حق أي إنسان طرح ما يشاء شرط مراعاة القانون الذي يضمن سلامة الجميع ويكون هذا الطرح وتماسكه هو لب القضية فالطرح التافه ينتهى ذاتيا والطرح العاقل ينطلق بقدر متانته ويخضع للتطور؟
هل الحل في زمن العولمة الوصاية أم التدريب على التلقي الناقد والتفكير المنطقي؟
-----
أعيش في صراع مرير مع ريم من أريامي فهي تراني مدخن حليق اللحية مسبل أستمع للأغاني فلا يستوى لحمي عندها مع لحم هذا الحافظ الملتحي فتعصي الله في ظنا بأنها تطيع الله فيمن تهواه ولريمي أقول:
علمني القرآن أن لا أذكى نفسي فسبحانه وتعالى أعلم بمن اتقى، وفهم الإمام الحسن الفكرة فقال مقولة خالدة (إنما جزاء من يعصون الله فينا أن نطيع الله فيهم)
وكيف لا وأبيه أدرك عمق مشكلة الدوران في فلك الأشخاص فقال (الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال)
ومن قبله الصديق يعلنها من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت وهنا أقف عند ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم مجردا لأتأمل!
إن الأمم التي ما تزال حبيسة الأشياء والأشخاص وبعيدة عن الأفكار أمم تعيش يومها ببدائية أمسها ومستقبلها مظلم.
-----

وأنا بتكلم امبارح عن قصور الخلفاء ووصف ما فيها في كتب التاريخ وحظنا الهباب اننا معشناش في أيام النغنغة دي وطبعا كان في مخيلتي الصاجات والراقصات وملك اليمين من كل لون وطعم وكأس النبيذ، كان رد الصديقة الكاتبة سميرة حسن مزلزلا ومضمونه (إيه عرفك إنك مكنتش هتبقى عبد هناك).؟
يعنى استخسرت فيا الحلم وبدل ماكنت هقعد أشرب الشيشية وحواليا الغلمان والحسناوات تخيلت إني ممكن يدوب أشيل الولعة وأهوي على الحجر
أو بدلا من الاستمتاع ببني الأصفر أكون أنا مجرد جارية من بني الأصفر أو عبد أسود 
نظرت الأريام نظرة أعمق للمشهد ترى فيه السيد والعبد، المستمتع والمتعة، المنتصر والمهزوم، الإنسان والإنسان في رحلة الحياة.
تأملت ما يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلفه من الأنبياء من خدمة للنفس وتواضع للغير ورحمة بالطير، وما يروى عن الخلفاء والأمراء والسلاطين من تجبر وتكبر وامتهان للإنسان وغالبه تحت رايات الدين برعاية الفقهاء في كل ملة وزمان.
يا من تمنى نفسك بالغزو لتنهب وتسبي تأمل أنك المنهوب أو المسبي!
ويا من تنتقد الاغتصاب بحق أهلك وتبرره بالسبي في حق غيرك كن منصفا فكأس الظلم دوار.
-----
هل تختلف حرمات الإنسان باختلاف عرقه أو جنسه أو دينه أو مكانته الإجتماعية أو العلمية أم أن كونه إنسان يجعل له حرمات متساوية بغض النظر عن التمايز فيما سبق ؟




للحصول على كتاب "صلاة الإنسانية" للكاتب "الدكتور عاطف عتمان" 


عبر خدمة voo للتوصيل، والمتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:https://goo.gl/rQqyL6أو شرفونا في منفذ كتبنا داخل المقر AlMaqarr Coworking Space الجريك كامبس، وسط البلد.وللتواصل مع المقر عن طريق الموبايل:01068817344

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام