الخطاب العاقل.
أهم ما ينقصنا هو الخطاب العاقل وأخطر ما يغرقنا هو الخطاب العاطفي.
البعض يسترسل في الدعاء على اليهود متأثرا بميراث من دعاء الخطباء والمشايخ على غير المسلمين، بل يجود أحيانا بالدعاء على من صالحهم وتعامل معهم وووو، وبغض النظر عن موقفي من كامب ديفيد إلا أن هؤلاء يفوت عليهم عدة أمور :
1- فهم حقيقة الدعاء ودوره وآدابه وحقيقة الأسباب ودورها والفرق بين الأسباب ومسبب الأسباب.
2- التفريق بين اليهود والحركة الصهيونية وبين المسالم من اليهود والمحتل المعتدي الغاصب.
3- أول من صالح وعاهد اليهود وأقام حلف هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وعندما خان قسم من اليهود العهود كان العقاب لمن خان وليس عموم اليهود.
4- لم يرد بسند على حدود ما أعلم أن النبي جلس ورفع يده وعدد دعوات التقتيل والتدمير والترميل على فئة دينية أو عرقية بسبب اختلاف معتقد أو فكر، بل قاوم الظلم ولم يعتدي واستعان برب السماوات بعد استنفاد ما بيده من أسباب.
5- إن كان الدعاء بسبب الظلم والبغي والعدوان فالأولى الدعاء على المعتدين الغاصبين وإن كان بسبب يهوديتهم فلماذا لم تكملوا الدعاء على البقية المختلفة معكم؟
6- لماذا تدعون ولا يستجاب لكم، هل أخلف الله وعده حاشاه سبحانه وتعالى أم أخلفنا عهدنا معه فكان الخذلان؟
7-هل عرفنا الله وأدركنا سننه وفقهنا شرعه أم زاغت الأبصار وعبدنا العجول فحق التيه؟
______
لست في معرض الدفاع عن محتل غاصب ولكنني في معرض إيقاظ عقل غافل .
ليست هناك تعليقات: