قميص عثمان
قميص عثمان رضي الله عنه أشهر قميص في التاريخ الإسلامي وأغلى قميص إن حسبنا تكلفته الدموية بداية من دمه على مصفحه رضي الله عنه كما تنقل الروايات.
عثمان وقتلته في ذمة الله ولكن أحداث هذه الفترة هي قبلة المتأملين الذين يقصدون الحكمة والعظة.
يقال حسب الروايات أنه بعدما أمن عثمان الخارجين عليه وهموا بالرجوع تم صناعة خطاب ينقض الأمان ويطالب برأس هؤلاء وعليه ختم الخليفة، فلما وقع الخطاب في يد الثائرين تعقد الموقف الذي كان في طريق الحلحلة.
طبيعة الشخصية وقراءة الأحداث تدل على خديعة من أصحاب المصلحة لإشعال الموقف وتنزه عثمان رضي الله عنه عن هذه السقطة، وبعض الروايات تنسب لمروان بن الحكم النافذ في الحكم وقتها قصة الخطاب وبغض النظر عن صحة ذلك من عدمه تقف الأريام عند قصة قميص عثمان رضي الله عنه لتسأل...
هل بر الأقارب من قبل الحاكم من خلال المناصب ومفاصل الدولة هو بر، أم عدالة عمر رضي الله عنه وشدته مع خاصته بدرجة أكبر هي البر الحقيقي وضمانة استقرار الحكم؟
هل قميص الولاية يلبسه الله قدرا فلا يجوز خلعه أم أن إيتاء الله للملك أو نزعه هو بأسباب وبأيدي البشر وبعلم مطلق للحق سبحانه وتعالى؟
ألم يتولى عثمان بالشورى بعد رفض علي رضي الله عنهما إلحاق حكم سلفه بحكم الله ورسوله؟
سفك دم عثمان رضي الله عنه وهو صابر محتسب يرفض إراقة الدماء من أجله، وتم استخدام قميصه وسال الدم بدعوى دمه ومازلنا نتجرع نصيبنا من الدم بعد الاستغلال السياسي لقميص عثمان، ولم يقتص له حتى بعد تمكن رافعي قميصه من الحكم، فمتى ندفن هذا القميص ونتعلم من التاريخ بدلا من الصراع حول قبوره؟
ليست هناك تعليقات: