مساحة إعلانية

إخوة الإنسانية

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 16, 2018

إخوة الإنسانية 
يقول الشيخ السلفي الحويني أن السلفية هي الإسلام ،وأنه لا أخوة إلا أخوة الدين متباهيا بثبات السلفيين على موقفهم من الآخر فلا أخوة في الإنسانية مستدلا بالآية الكريمة إنما المؤمنون إخوة .
بينما يرد الشيخ راتب النابلسي مؤكدا أن الإخوة الإنسانية إحدى خصائص الإسلام الكبرى ويقول :
فمِن ثمرات إنسانية الإسلام اليانعة مبدأُ الإخاء الإنساني، إنه مبدأ قرَّره الإسلامُ بناءً على أنّ البشرَ جميعاً أبناءُ رجُلٍ واحد، وامرأة واحدة، ضمَّتهم هذه البنوّةُ الواحدةُ المشتركة، والرحمُ الواصلة، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
[ سورة النساء : الآية 1]
ولعل كلمة:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ وكلمة: ﴿ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾ تلزمنا أن نفهم كلمة:
﴿ الْأَرْحَامَ ﴾
في هذه الآية على أنها الرحم الإنسانية العامة التي تسع البشر جميعاً.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقرِّر هذا الإخاء ويؤكِّده كل يوم أبلغ تأكيد؛ فقد روى الإمام أبو داود وأحمد في مسنده عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ (( أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَةٌ ))
[أخرجه أبو داود عن زيد بن أرقم]
((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ـ في الإنسانيةـ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))
[رواه البخاري ، ومسلم]
وفي رواية : وحتى يكره له ما يكره لنفسه، وقد ذكر بعض شُرَّاح الحديث أن كلمة أخيه في الحديث لم تُقيد بصفة تحدُّ إطلاقها والمُطلق في النصوص المحكمة على إطلاقه .
----------
الشيخ الحويني قال السلفية هي الإسلام وأنا لست سلفيا، وقال لا إخوة إلا في الدين والدين عنده هو السلفية، وأنا لي أخوة مع رحم حواء فما موقفي وفق أحكام مولانا ؟
ما دور النص في الحالتين، هل نبحث عن الحق أم شرعنة ما نميل إليه عن طريق توظيف النص؟
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام