قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم ( 83 ) وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ( 84 ) قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين ( 85 ) قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ( 86 ) )
آيات من سورة يوسف تحكي قصة الإبتلاء ابتلاء لنبي كريم هو يعقوب عليه السلام وابتلاء للكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن خليل الرحمن إبراهيم عليهم السلام .
ابتلي يعقوب ففقد أحب الأبناء وفقد أخوه وضاع بصره من الحزن والكمد وابتلي يوسف بكره إخوانه وابتلاه بالرق بعد العز وابتلاه بإمرأة العزيز وابتلاه بالسجن وكان أشد الابتلاء عليه ابتلاء الملك والتمكين
صبر يوسف وصبر يعقوب فكانت سنة الله مع الصابرين
وكان العزاء لكل المبتلين والمظلومين، فمهما طال الليل ومهما اشتد المكر ومهما صال الباطل وجال فإن النصر صبر ساعة
وما أروع من قول نبي الله يعقوب فصبر جميل ...
وما أبلغ توكله على الحي القيوم عندما قال عسى الله أن يأتيني بهم جميعا..
وما أخلص نبى الله عندما توجه بالشكوى إلى الله فقال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.
فبشر الصابرين وبشر المظلومين وبشر المضطهدين ..
فصبر جميل .
((وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 6))
ومن هنا كانت ليوسف يوسفيته عند أبيه
ليست هناك تعليقات: