اللهم يا من رحمت زكريا ومننت عليه بيحيى التقي واصطفيت مريم ووهبتها المسيح آية منك ورحمة، وأدبت محمدا ومننت به على الناس رحمة للعالمين.
اللهم في ساعة نزول رحماتك هذه، قد طال سبات أمة محمد وقد غرقت في التيه بعد أن عبدت الأهواء، وهجرت الكتاب وعبدت العجول من دونك.
اللهم عقولا مستنيرة بعلم، واعية بفهم، وقلوبا نقية طاهرة تعي الجوهر والمقصود ولا تقف عند ظاهر المنقول، تجدد لها تدينها وتوقظها من غفلتها وتجمع كلمتها.
اللهم أمة تكون أهلا للشهادة على الناس بحمل نور ربها للعالمين كما نزل على الرحمة المهداة للعالمين.
اللهم نورا من عندك يا نور السموات والأرض، نورا نرى به الحق حقا والباطل باطلا، نهتدي به وتسكن الأنفس وتهدأ حيرة العقول برحمتك يا أرحم الراحمين وعون الطالبين وهادي الساعيين إليك
-------
سيظل السؤال الأصعب والأهم في حياتي علي الأقل هل الإسلام الذي بين أيدينا هو إسلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
أي إسلام على الساحة هو؟
-
مسلم متسامح إنساني.
-----
سألتني ريمي هل أنت مؤهل لتصحيح أو تضعيف حديث فلماذا ترهق نفسك بما لا تحسن؟
أحسن الله إليك يا ريمي فلما تتقولي علي ما لم أقله يوما!
بكل تأكيد لا أملك لذلك الأدوات ولست لذلك بأهل ولم أهتم بذلك يوما.
إنما أملك أدوات وحق و واجب السؤال والبحث عن الإجابات والتساؤل فيها وحولها حتى أصل لجواب يقبله عقلي وتأنس به فطرتي.
أملك عقل وقدر من العلم والثقافة أتمكن بهم من التمييز والاختيار والرفض والقبول مستعينا بمن لهم باع كل في مجاله.
أما حق البحث فمكفول لكل ذي عقل حائر يتعلم من خلاله مالا يعلم ويبحث عن الحقيقة عند كل صاحب علم وفكر.
أما السؤال والتساؤل فما أنا إلا علامة استفهام عاقلة إن حرمته عشت ميتا.
-----
أدوات الإبحار
لا شك أنه عندما تقرر الإبحار فعليك تعلم السباحة حتى تبحر فضلا عن معرفة قدراتك والاستعانة أحيانا بسباحين مهرة فإن تعذر فبوسائل مساعدة وخاصة إن أصبح الإبحار مسألة لا إختيار لك فيها.
-----
إن لم تكن علماني بمعنى رفض الدين في الحياة ولا متدين تدين تابعي القطيع خلف الكهنة فويل لك.
------
قد رأى الأستاذ أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام برأي ابن أبي الحديد في كتابه شرح نهج البلاغة أن الخصومات السياسية بين السُنّة والشيعة، ثم الأمويين والعباسيين، إضافة إلى الخلافات الكلامية والفقهية بين المذاهب الدينية في العصور الأولى للإسلام، كانت سببًا في وضع الأحاديث التي هدف واضعوها إلى تغليب فئة على أخرى، مستغلين التوجُّه السائد حينئذ بتفضيل عدم تدوين الحديث.
فجر الإسلام. أحمد أمين دار الكتاب العربي. بيروت
-----
يقول أحمد أمين أيضا :
" وقد وضع العلماء للجرح والتعديل قواعد ليس هنا محل ذكرها ، ولكنهم - والحق يقال - عنوا بنقد الإسناد أكثر مما عنوا بنقد المتن " ، ثم فصل هذا بقوله :
" فقلَّ أن تظفر منهم بنقد من ناحية أن ما نسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتفق والظروف التاريخية ، أو أن الحوادث التاريخية تناقضه ، أو أن عبارة الحديث نوع من التعبير الفلسفي ، يخالف المألوف من تعبير النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أن الحديث أشبه في شروطه وقيوده بمتون الفقه وهكذا .." .
ويقول في ( ضحى الإسلام ) : " وفي الحق أن المحدثين عنوا عناية تامة بالنقد الخارجي ، ولم يعنوا هذه العناية بالنقد الداخلي "
-----
كتب الدكتور جيفري لانج حتى الملائكة تسأل وهم يحرمون العقل حق السؤال!
جيفري لانج سأل فألحد ثم سأل وتسائل فأسلم ثم تعجب من حال المسلمين وقرآنهم به الملائكة تسأل!
ليست هناك تعليقات: