مساحة إعلانية

قضية العصر

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 25, 2018


قضية العصر
العقل والنقل، النص والاجتهاد، وفض هذه الإشكالات بتوافق فلسفي شرعي هو مدخل مهم للتأسيس لحالة جديدة تخرج أهل السبات من سباتهم.
أما العناد السلفي الظاهري الجامد فلن يوقف عجلة التطور مهما بلغ من عناد، فحبيسي القرون الأولى لن يتمكنوا من استمرار حبس عقول أمة بلغت القاع، وأصبحت مجبرة على التحرر أو الفناء.
ونكرر التنوير لا التغرير والتجديد لا التهبيل.
التجديد وفق منهجية علمية وقواعد وأصول وليس أهواء.
التجديد بتأويل غير قطعي الدلالة بما يتحمله المعنى وفق قواعد اللغة والمقاصد والمصالح ومن أهل الصنعة .
التجديد بتقنية نصوص التراث، التجديد بأنسنة الفهم مع الحفاظ على قدسية النص المقدس.
الفكر السلفي الذي ساد مرحلة الضياع هذه سينحسر وبدأ بالفعل، فعجلة الزمن لن تنتظر هولاء.
لكن تبقى المعضلة في تمرير دعوات الهدم في ثوب دعوات التجديد، ودعوات أنسنة النص وأرخنته للتيه بعيدا عن هدايته مع دعوات أنسنة الفهم وتجديده في إطار البحث عن معنى ومقصود الشارع من النص.
عقل يعي مدلول النص المقدس الذي يحتمل أوجه في الفهم، ونص مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، اجتهاد في كل النصوص ما عدا القطعي الدلالة من عقائد وبعض الأحكام وفق أصول الاجتهاد ربما يكون سبيل الخروج من حالة السكون التي تفصلنا في برزخ بعيدا عن الحياة.
-----
مقولة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي قبل استشهاده (اللهم لا تحرم من خاض في عرضي اجتهادا أجر الاجتهاد)
ما أروع مقولتك التي تنم عن شخصك يا شهيد المصحف
-----
الكتابة الأدبية واسعة فضفاضة والرمزية فيها علامة جودة، ما ترمز إليه وما تخفيه بين الحروف أعمق وأكثر مما يظهر في نقش الحروف، فهي ليست أحكام ولا نصوص تشريعية يراعي فيها المشرع حصر المعاني.
-----
سألتني ريمي لماذا لا تغضب بسبب قانون الميراث التونسي؟
قلت لها لأن شاغلي أن يكون لدي شيئا أُورثه.
-----
النص وخاصة النص المقدس هل يُحكم عليه من خلال الواقع أم هو الذي يحكم على الواقع؟
هل يحاكم الإسلام من خلال نصوصه أم من خلال المنتسبين إليه؟
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام