مساحة إعلانية

أنا إنسان

عاطف عبدالعزيز عتمان أكتوبر 16, 2018


إلى المنبهر بفكري اليوم هون على نفسك فغدا تصدمك فكرة أخرى تخالف هواك أو ميراثك أو قناعاتك، فلست من الذين يعيشون في قالب جامد تبعية أو تقليدا ولا أتحدث إلا بلسان نفسي. 
أنا ممن يحلقون في سماء الأفكار بلا قيود، وليس مطلوبا أن نكون نسخة واحدة فهذا محال، ولا أن نتفق أو نختلف على طول الخط فهذا يخالف القانون.
بل المطلوب أن نعرف كيف تختلف عقولنا فنتكامل ولا تتنافر قلوبنا فنتباغض، فالآخر هو المرآة التي أرى فيها نفسي وهو الذي يرد على الأنا وحشتها، فلا أريدك أنا بل أحبك كما أنت، وأريدك أنت ليأنس كل منا بالآخر، فالحياة أنا وأنت وليست أنا أو أنت.
فيا أيها الذي جمعتني به يوما رحم واحدة واقتسمنا ثدي إمراءة واحدة وخلقنا خالق واحد إن قطعت وصلت.
----- 
أقبل الآخر كما هو فليس علي هدايته هداية إجبار ولا أملك هداية التوفيق بل أقصى ما أملك هداية إرشاد لا تتطلب سوى أن يكون سلوكي دعوة وكلماتي تحمل ما أظنه نورا بالحسنى مستأنسا بنور الوحي (وقولوا للناس حسنا)
----- 
عندما تنحاز للمظلوم وإن خالف عرقك ومعتقدك وتخالف الظالم وإن كان منك عرقا أو معتقدا فهنيئا لك بإنسانيتك
----- 
الكل يعرف الحقيقة والكل يجتمع على طمس معالمها وليس لنا إلا التظاهر بتصديق ما يراد لنا تصديقه .
----- 
من يصنع الأحداث يدير المسرح بمهارة ولا يمانع أن يستمتع الجمهور بالتصفيق أو البكاء مادامت خيوط العرائس ببن أصابعه
----- 
حان وقت شرب القهوة السادة على روح المرحومة (الحقيقة) وتلاوة آيات الذكر الحكيم
----- 
بمناسبة أساطين التكفير لو أنني على غير الإسلام ورأيت الإسلام عبر دولة الشريعة( حسب الزعم) فرفضت هذا الدين هل أنا المجرم المخلد في النار أم هذا الذي صدني عن سبيل الله؟
-----
هناك خمر يسكر العقل ساعة وخمر يسكره إلى قيام الساعة فالأول تدرك إثمه فربما يقود لتوبة، والثاني يلتبس أمره وربما يقود أن تكون من الأخسرين وهم يظنون كل الظن أنهم يحسنون صنعا.

-----
يزيد أنهى حكم وحلم أجداده، فإن وجدت الأحمق يمعن في التسلط وتغره أسباب القوة ولا يتورع عن أعناق الأطهار فاعلم أنه قدر الإله العادل أن يقطع الشجرة فأس يدها فرع من الشجرة.

-----

أعشق الموسيقى وأتألم لصوت آهات المظلومين فهل علي كفارة يا مولانا؟
-----
الحقيقة الأكيدة في مقتل خاشقجي  أن وقته قد انتهى ومات كما يموت أطفال اليمن والعراق وسوريا وليبيا وكمن يموت في الحوادث فتتلف الأجساد ثم تزهق الأرواح، أوكما يموت من تزهق روحه فيفنى الجسد.
ليس في الأمر إلا فارق جوهري واحد أنه يوجد شخص أو أشخاص كتبوا في كتابهم أربعة حروف هي الأسوأ بين حروف الأبجدية وأول من خطها بن آدم الأول وهي قاتل!
قاتل ومقتول لم يغير أي منهما في قضاء الله شيئا بل غيروا في أقدارهم في الحياة.
-----
يقول شكسبير
لا تنفخ لعدوك نارا أو تزد جذوتها
فقد تؤذيك أنت من النار لفحتها.
-----
عهدت إلي عهدا نصه الوفاء فمضى نصفه نسيانا
ومات الثاني بداء الوفاء
-----
رسم الثعلب للثور الخطة فنطح القلم فكسره
 وتلطخت قرونه بمداده، وما لبث الثعلب أن انقلب على الثور وبكى القلم وأشار لآثار الحبر وطلب ثمن سكوته وتخدير ضميره.
-----
ما هي علاقة الإمامة الدينية بالإمامة السياسية؟
هل يحب أن يحكم أعلم الناس بالدين أم أقدرهم على فنون الحكم؟
هل تقوى الحاكم النابعة من ضميره هي سبيل نجاح الحكم أم الرقابة والمحاسبة والمشاركة الشعبية؟
هل التفتيش على الناس وملاحقة الأفراد بعضهم بعضا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أم أن أليات الرقابة على من يتصدر للشأن العام هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
-----
تخيل معي يا مؤمن( بعد أن نصحتني طبيبتي النفسية بالتأمل والخيال) طبيعة المشد بلا حركات إسلامية في مجتمع مدني متصالح مع شريعته ومبادئها الحاكمة الإنسانية وعاداته وتقاليده الموافقة لروح العصر.
مجتمع تتحرك فيه الإنعزالية الصوفية وتتصوف فيه الحركية السياسية.
-----
لم أفشل قط مثل فشلي في هجر القلم مع ما يسببه من ألم في زمن صوت البرود فيه مباح وحبر القلم مستباح
-----
لست أدري أي ميل في قلبي تجاه اليسار منذ أبا ذر وعمار وأويس رضي الله عنهم إن جاز أن نسميهم اليسار الإسلامي
-----


مستقبل مظلم وأرض يكسوها الظلم ونفس تغرق في الظلمات أما الأولى فلها لا إله إلا أنت وأما الثانية فلها سبحانك وأما الثالثة فلها إني كنت من الظالمين.

فليل يونس عليه السلام المستقبل وبحره الأرض وحوته النفس، ظلمات بعضها فوق بعض، في ظل إنقطاع الأسباب يكون الدواء الأوحد

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) . 

فيض من نور بديع الزمان النورسي بتصرف.

-----

فن صناعة الأحداث يجيده الأقوياء ليلهوا بها الضعفاء وتستمر السيطرة

-----
‫لا يتعصب مسلم لإسلامه، ولا مسيحي لمسيحيته، إلا من خلال عدم معرفة المسلم بإسلامه وعدم معرفة المسيحي بمسيحيته. لأن التعاليم هي تعاليم مدرسة واحدة‬
‫العلامة السيد علي الأمين‬
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام