لا يزال السؤال القلق يراودني أين نور الدين على هذه الأرض وما حصاده؟
الكل ينتقد الغابة الأرضية فأين البديل الحضاري الذي يعيد إليها إنسانيتها؟
قالت ريم من أريامي البديل هو الإسلام فسألتها أين هو؟
هل هو الإسلام العماني أم السعودي أم المصري أم الإيراني أم التركي؟
قالت ريم ثانية بل المسيحية فسألتها ألم تحكم الأرض باسم المسيحية قرون والآن تتحكم في العالم دول تنسب نفسها للمسيحية وإن طغت العلمانية؟
قالت ريم ثالثة إذا اليهودية فسألتها ألا يتحكم من ينسبون أنفسهم إلى اليهودية مع قلة عددهم في مشهد الأرض فيمنعون ويمنحون ويخمدون النار ويشعلون ؟
ردت الأريام إذا المناهج الوضعية فسألت أتقصدون الليبرالية والرأسمالية المتغولة الحاكمة أم الماركسية المنتهية أم الإشتراكية؟
جلست مع أريامي نفكر بصوت مرتفع هل تركت السماء الأرض بلا علامات نور إرشادية أم أن الأنفس البشرية هجرت هذا النور، أم زاغت عنه أم ورثت سرابا في ثوب الغوث فتاهت، أم خلقت من نور السماء أنوارا خادعة ضلت بها وأضلت؟
هل المشكلة في نصوص اليهودية والمسيحية والإسلام أم في أدبيات الرأسمالية والماركسية والإشتراكية؟
أم أن المشكلة في النفس البشرية التي باتت تخاصم القيم الإنسانية؟
هل المشكلة في الدين (السماوي) الذي يؤمن المسلمون على الأقل أنه كما قال نجاشي الحبشة لما سمع القرآن من جعفر الطيار إن هذا والذي أتى به المسيح ليخرجان من مشكاة واحدة؟
سؤال لأهل البحث عن الحقيقة من العقول القلقة والأنفس التي تتوق للنور هل ما نحن عليه الآن هو ما نزل من السماء على آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام؟
هل المشكلة في نص الوحي أم في قراءته والنصوص التي شوهت حقيقته؟
سأواصل الرحلة مع الأريام نبحث عن نور السماء الذي ارتضاه رب العباد لضبط حركة سيد الكون في الأرض والذي هو سبيل الرحمة والرضوان.
ليست هناك تعليقات: