أصابت بعض من أريامي آلام في العظام فجئتهم بالأسيكلوفيناك والبيروكسيكام والديكلوفيناك (عائلات مختلفة من الأدوية المسكنة والمضادة للإلتهاب والخافضة للحرارة) وقلت لهم خذوا من أي منها مرتين بعد الأكل.
فأعترضت الأريام وسألت لماذا ثلاثة أنواع مختلفة وأي منها الأفضل ومن منا ستأخذ الأصح ولماذا لم تحضر صنف واحد لثلاثتنا وتساوي بيننا والداء واحد؟
قلت لهم عذرا لانشغالي وغدا نكمل الحوار.
أريامي دائما تحب المشاكسة وخوض غمار التجربة فاختارت ريم منها أن تأخذ كل مرة نوع مختلف وإذا بكل الأنواع لديها سواء وانتهت من عظامها الآلام، وريم ثانية اختارت الأول فتألمت معدتها فاستبدلته بالثاني فكان الشفاء، والثالثة بدأت بالثالث فلم تتحسن ثم الثاني فلم تتحسن وبالنوع الأول بدأت بوادر الشفاء.
وبعد العافية وفي اليوم التالي نظرت إلي الأريام بعين عرفت بنفسها إجابة السؤال ومع ذلك تنتظر مني الإجابة فقلت :
يا أريامي الدواء الأول حق وليس الحق وكذا الثاني والثالث، فليكن ما أنا عليه حق ولكنه ليس الحق وحسن ولكنه ليس الحسن، فتعدد الدواء لنفس الداء كان رحمة بالأريام.
استحسنت الأريام باطن الكلام وأطلقت السليل وغدت تركض في جنبات الواحة بلا آلام في العظام.
-----
اللهم إني أعوذ بك من عين العناد التي تلبس الجليس حلة الملاك وتلبس ملاكا يجالس الخصم حلة الشيطان.
-----
إن القلب المظلم لا يمكن أن يشع عقله نورا مهما امتلك من أفكار، فعليل القلب مهما نبه عقله وزاد علمه جهل حقيقة النور ومقصود العلوم فانشغل بظاهر من الظواهر عن جوهر المقاصد فضل وأضل، فليس كل بياض تراه نورا ولا كل سواد هو الظلام، فبياض عينيك عمى وسوادها مدخل النور فمن غابت عن قلبه البصيرة هلك وإن كان حاد الإبصار ومن امتلأ قلبه بالنور أبصر وإن غابت عنه العينان.
-----
يفتح جان جاك روسو كتاب الكون بعيدا عن كتب الوحي فيعلن عقله وتأنس فطرته بأن هذا النظام منظوم ليس ناظما، نقش وليس نقاشا، فلابد من قوة عليمة حكيمة عاقلة قادرة واحدة خلف هذا الكون، فطرة روسو وعقله بلا كتب ولا نصوص أعلنوا أنه لا إله إلا هو.
-----
الإنسان مع محدودية قدراته مقارنة بالكون ملك حرية الأسباب فماذا لو ملكت الأفلاك حرية الأسباب؟
قدرية الكون وحرية الإنسان فيما لا يؤثر على قدرية النظام الكوني تهمسان في أذن العقل لا إله إلا هو.
-----
لو لم يظهر من آثار عظمته إلا بصمة الإصبع أو بصمة الصوت أو بصمة العين لشهد العقل ونطق الوجدان بلا إله إلا هو
-----
لم تدرك بعد أبعادي وأن خنق حريتي يعني موتي فأبت على أجنحتي الريش وآثرت موتي في قفصها على حياتي محلقا فورثت القفص الباكي
-----
صديقة عمري إمرأة من معدن الرجال
لو لم يظهر من آثار عظمته إلا بصمة الإصبع أو بصمة الصوت أو بصمة العين لشهد العقل ونطق الوجدان بلا إله إلا هو
-----
لم تدرك بعد أبعادي وأن خنق حريتي يعني موتي فأبت على أجنحتي الريش وآثرت موتي في قفصها على حياتي محلقا فورثت القفص الباكي
-----
صديقة عمري إمرأة من معدن الرجال
ليست هناك تعليقات: