الكلمة والفكرة.. من أريام أفكاري
هل ننحت الجسد ليوافق الثوب أم يحاك الثوب ليناسب الجسد؟
هل تخدم الكلمة الفكرة أم تخضع الفكرة لميزان الكلمات؟
معضلة سقط فيها أغلب الشعراء والمهتمين بالثوب، فدع عنك ضعف أسلوبي وتواضع ألفاظي فلست نحويا ولا من أهل البلاغة والنظم.
ما أكتبه هو لنفسي أدير فيه حوارا بين أريامي التي تتمرد أحيانا على سجن أضلعي فتركض محلقة في سماء الأفكار.
ما أنت إلا متلقي لا يلزمك من سليل أريامي إلا ما يتقبله عقلك بعد التأمل ويتلقاه وجدانك بأريحية فانتقى ما يناسبك ولا تشغل بالك بما يريبك وإن أردت الإبحار معي فلا يشغلك الثوب عن الجسد ولا تقف طويلا عند ظاهر اللفظ فيشغلك عن الحقائق و تحرر لدقائق من كل القيود والقناعات المسبقة ثم أعد تقييم هذه القيود والمسلمات، فإن ازدت بها يقينا فاحمد الله، وإن شعرت بارتباك فأعد تقييم تلك القيود والقناعات وفق الحقائق العقلية والأدلة المنطقية مستأنسا بنور الوحي الرباني، وإياك أن تكتم صوت وجدانك فهو دليلك في الوصول.
ليست هناك تعليقات: