مساحة إعلانية

فيض من نور الأستاذ الدكتور رمضان عبدالباسط تعقيبا على الأريام



توضيح هام

لست فقيها ولا أحل ولا أحرم لأحد، وأعوذ بالله أن أتقول عليه وعلى رسوله، ما أنا إلا علامة استفهام عاقلة، أبحث عن الحقيقة وأضع إشارات لمن يريد البحث والوصول، فكل إنسان طائره في عنقه، فمن وجد عندي انحرافا فأهداه لي بالحجة والدليل فجزاه الله خيرا، فإن اقتنعت تراجعت وإن لم أقتنع فدع ما يريبك في طرحي إلى ما لا يريبك، وابحث عن الحق بنفسك فلا أغني عنك من الله شيئا.
ذات مرة قدمني أحد الأصدقاء في مؤتمر إسلامي بالمفكر الإسلامي فغضبت ليس لنفسي بل لديني، فلست هذا التوصيف بل أكرر أنا علامة إستفهام عاقلة وباحث في الفكر الإنساني، ووجود الدين طبيعي لأنني مسلم، فأكتب كإنسان مسلم وتصوري للإسلام أنه يشمل كل أفكاري وأنفاسي ولا أمثل إلا نفسي وأفكاري، فما كان من خير فيها فمن الله وهو هدية، وما كان من زيغ لا أتعمده فمن نفسي ومن الشيطان لا يساوي مداد حروفه، فاللهم دلني بك عليك وأنر بصيرتي بنورك وأعوذ بك من شر نفسي.

د.رمضان عبدالباسط سالم الأستاذ المشارك بجامعة الأزهر :
 حبيب أخيه ومن بنور مداده يكشف حجبا ماأحوجنا وأولادنا وشبابنا الى استيعاب مضامينها ..
نعم تساؤلاتك أخي الأديب وطروحاتك ايها الحبيب علامة وعي وتباشير صباح عم الدنيا بجماله وحمل للناس نداه ريا وسعادة ..
دكتور عاطف ..أهاج بداخلى تعبيرك أحاسيس العوز والعجز عن مجاراة مايلصقه الناس على صفحات من لايرى لنفسه رؤاهم ولا يضع نفسه تقديرهم .أحاسيس من يرفعه الناس على أعناقهم فرحا به واحتفاء حيث يرونه لسانهم المعبر وقائدهم المحذر ويرى نفسه في داخلها خبيئ همومه وسجين مشاعره ، يرى في نفسه مالا يرون فماتزيده دفعاتهم له الى فوق الرؤس الا انكسارا لنفسه أمامها ، وتزداد حدة توبيخه لها حين تتنكب طريقا ليس مسارها ، وتسكن موضعا ليس يحتويها ويناسبها ...
نعم حبيب القلب ..كلماتك ..ضربت أوتارا بداخلي هي نفس أوتارك المعتلة ومشاعرا بداخلي هي قيح الجرح حين يهتاج بصب عكوس الأدوية الموازية للأدواء ..
يرى الناس نفسي جميلة فأراها ذليلة ..يقدمها الناس فأشدهم الى حيث وضعِهَا الوضيعِ ويسرعون في انتقاء عبارات الجمال وأرى أنها حقيق بعبارات الوبال ...
ياويح نفسي من غدي ..ياويح روحي من بؤس موعدي...
ولي كبد مقروحة من ذا يعيرني 
بها كبدا ليست بذات قروح
أباها الناس علي لايشترونها 
ومن يشتري ذا علة بصحيح ..
أكاد أئن من الهم الذي بين جوانحي 
أنين غصيص بالشراب جريح 
نعم أستاذي الأديب وحبيبي العارف بربه الوقاف عند مقامه ..ما أجملك ..وما أصدقك ..وما أروع عرفانك بمقام نفسك التى لو ترَكتَ لها العنانَ ماامتلكْتَها ، ولو أغفيت عنها برهة ماوجدتها ..
وصدق القائل :
لايعرف الشوق الا من يكابدها 
ولا الصبابة الا من يعانيها 
حبيب أخيه ....
أبهرتني نفسُك حين تحدثَتْ عن نفسها ، وحروفك حين صدقت في معانيها ، وروحك حين عرفت موضعها فتخلصت بحديث كله صدق وكلام كله ثقه ..
وما أحوجني وأحبتي وأبنائي في دنيا عز فيها المعترف بمقامه الى تلك الوقفة الراقية والصراحة الشافية ..
لقد سبقني وإياك _أستاذي سعادة الدكتور /عاطف .._ في وقفته مع نفسه تلك الوقفة الحاسمة شيخ البلغاء وإمام الفصحاء في وقته _وتعلم مكانته أكثر مني _ وهو العلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي _رحمه الله تعالى _ وهو من هو بلاغة وامتلاكا لقواعد العربية ومؤسس عروضها حين ناجى ربه في جوف الليل فقال :
""اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك ،واجعلني عند خلقك من أوسط خلقك ، واجعلني عند نفسي من اوضع خلقك "". .

أشكر بليغ وصفك لذاتك بل أشكر صفاء تحليلك لما يعتريني في نفسك وصدق وزنك لهموم النفس حين تقرعها الهواجس وتدق أبوابها نواقيس الشياطين وتسجنها الأهواء بطبعها وهي فيها دفين ..

فعبَّرَتْ نفسُك الصافيةُ بدقيق ما عجزت حروفي عن وصفها لذاتي المتدنية ...
تحياتي أيها الأديب الأريب ...

الأريام


لا أجد ردا إلا أن أسأله سبحانه أن يستر عيبي ويجعلني خيرا مما تظن، وأن لا تبخل على أخيك بدعوة بالهداية بظهر الغيب فما أحوجني إليها بعد تفرق السبل وقلق العقل وغلبة الهوى.
الله أسأل لكم من فضله ما يرضيكم وفوق ما يرضيكم حتى تجمعنا المحبة فيه في رضوانه، الذي هو الفوز العظيم الأكبر من عقابه ومكافأته ، ولن أقول كلماتكم بل فيض مشاعركم ونبل أخلاقكم وسمو أفكاركم وحسن ظنكم هذا يسجل في الورق والذاكرة، فأعود إليه متدبرا أعماقه التي ربما أظن من الوهلة الأولى أنه ثناء ومدح من قيمة علمية فأفتخر وأسعد، ولكن بإعادة القراءة أجدها النصيحة والنذير والتحذير، فجعل الله لي ولكم أوفر الحظ والنصيب من رضوانه .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام