مساحة إعلانية

يا من شئت لي أن أشاء

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 19, 2018



يا من شئت لي أن أشاء فكرمتني على الأشياء سبحانك سبحانك ما عرفتك حق المعرفة
-----
ما أنا إلا علامة إستفهام عاقلة فدعك من الإنشغال بشخصي أو تصنيف أفكاري وتفكر وتدبر ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك وابحث عن إجابتك بنفسك لنفسك فلا أغني عنك من الله شيئا.
فكل الأفكار والمدارس والمذاهب التى أتناولها أجد فيها جزء من أجزاء الصورة ولون من ألوان العبير ولا يحتويني أي منها بل يمثل كل لون تألفه الفطرة ويقبله العقل جزء أصيل من معالمي.
-----
يعتمد الإمامية في قضية القدر والإرادة والمشيئة على قول الصادق عليه السلام شاء الله وأراد ولم يحب ولم يرض، شاء أن لا يكون شيء إلا بعلمه وأراد مثل ذلك ولم يحب أن يقال له ثالث ثلاثة ولم يرض لعباده الكفر.
-----
يقول القاضي عبد الجبار الهمذاني: " فأما المعاصي والكفر، فمعاذ الله أن يكون عز وجل خلقها وقضاها وقدرها إلا بمعنى أنه أعلمنا واخبرنا عنها كما قال عز وجل:
{وقضينا على بني إسرائيل} بمعنى أعلمناهم وكيف يصح أن يكون قد قضى الكفر ثم يعاقب عليه؟"
الأصول الخمسة للقاضي عبدالجبار.

-----
ما بين ما يريده الله وما يشاؤه يحلو التدبر في صباح يشرق بالتأمل في الكلام التالي :
الإرادة طلب حصول شيء (ولذلك تكون بمعنى الرغبة أو الميل إلى حدوث شيء)
والمشيئة إيجاد الشيء، فـ «الشيء» بمعنى الموجود، و"شاء" بمعنى أوجد (أي فعله وحققه).
ولأن الإرادة طلب أو رغبة، فإذا ساندها الفعل تتحول إلى مشيئة (إيجاد أو تحقق)
الارادة والمشيئة
أي أن الإرادة إذا تحققت صارت مشيئة
والله قادر على كُل شيء
ولذلك فبمقدوره أن يُحقق إرادته (طلبه أو رغبته) فتصير مشيئة (وجودا أو فعلا مُحققا)
-----
أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
قرآن كريم.
فاعل الفعل يشاء أهو الإنسان أم الله سبحانه وتعالى؟
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام