دائما وأنا في طريقي للعمل بعد العصر أناجي السماء في طقس من طقوس صلاة الأريام وأنادي القريب يا نور السموات والأرض نور من نورك تكشف به ظلمتي وتهدي به حيرتي وتطمئن به نفسي.
دلني بك عليك وخذني بك إليك
-----
أنا إنسان لي منهجي الفكري المستقل وصفحتي تعبر عني، فيها من كل ألوان الطيف البشري، من إخوتي المسلمين والمسيحيين والملحدين، من إخوتي الإباضية والشيعة والصوفية والزيدية، من العلمانيين والمتدينين تجمعنا الإنسانية وإحترام معتقدات وأفكار بعضنا البعض، والوقوف سويا على أرضية المشتركات وأن يتقبل بعضنا بعضا على حالنا، وإن تجادلنا في مواطن الاختلاف فبالتي هي أحسن ومن ثم من شاء قبل ومن شاء رفض بلا كراهية أو إكراه.
ربما يكون هذا الفكر خاطئ منحرف سمه كما تشاء،تستطيع تجنب تلك الصفحة الإنسانية الشاردة، والقبح والطائفية والكراهية يملأون الأفق، أما إن شرفتني فخذ ما يناسبك ودع عنك ما يريبك، إن كنت ناصحا قبلنا شاكرين وإن كنت محاورا بالتي هي أحسن حاورنا، فقيمة واحة الأريام في اختلاف التنوع ووجود الآخر، أما إن كنت من أهل التكفير والهمز واللمز والجماجم المتحجرة وفحش القول فعاف نفسك وعافني وغفر الله لي ولك.
وأظل أكرر محبتك للآخر واحترامك لفكره ومعتقده ودفاعك عن حقه في حرية الفكر والإعتقاد لا يعني بحال من الأحوال قبولك محل الاختلاف ولا إقرارك به
-----
تظل معضلة الحركات الإسلامية قائمة لجمود أفكارهم.
في مظالمهم وبكائياتهم ننتصر لهم إنسانيا ونتعاطف ضد السياط التي تجلدهم فإن تمكنوا استلموا السياط وكنا أول من يجلدون.
-----
هل من فسر آية من القرآن تفسيرا خاطئا من وجهة نظري ونظر طائفتي وفق روايات يعتمدها هو وطائفته ولا أعتمدها أنا وطائفتي هل هو كافر!
وإن كان كافرا بعدما جعلوا التكفير لدينا أسهل من شرب الماء فما هو السلوك المترتب على ذلك؟
-----
مشهد مخزي مبكي في ملعب من ملاعب كرة الكراهية والإستحمار العربية وطائفية وسباب لفريق عراقي من جماهير جزائرية وشغل العراقيين عن البصرة المنتفضة وكأن هؤلاء هم سبب جراح العراق، وإشعال نار الكراهية بين شعبين شقيقين كريمين، هل نحتاج لأعداء من الخارج أم إنشغالنا بأنفسنا يكفينا!
يكفي العدو الإعلام ومتطرفي الحركات الدينية وبعض السلاح بأموالنا ليشاهد المشهد من المدرجات واللون الأحمر يسيطر.
لله الأمر من قبل ومن بعد.
-----
ما أجمل لحظات السلام النفسي وإن كان في الخيال ليسترخي الجسد وتهدأ النفس ولحظاتي في واحة الأريام
-----
في ذكرى ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه نتذكر سيرته وجهاد وبذله وعطائه وكريم خلقه وشجاعته وفضله هو وأخيه وأمه وأبيه وفجيعتنا بمقتله بلا سواد ولا كراهية ولا لطم ولا خصام ولا شقاق بل بالعطاء والتضحية والحب وجمع الكلمة وتلمس خطى سيد الشهداء ودراسة ثورته لنقف على دروس الحدث وليس أشخاصه.
سلام على روح الحسن والحسين وأبويهما وجدهما ومن سار على دربهم.
-----
كل نص وفكر عندي محل قراءة نقدية إلا نص أدركت بعد تفكر وتعقل أنه نص إلهي فأعلن التسليم والإنقياد لخطاب السماء ويظل عقلي باحثا في النص عن تأويله ومعرفة غايته.
-----
لو أجمعوا على ما لم يقبله عقلي وتأنس به فطرتي لخالفت ولو منفردا
-----
القيم قضية شخصية فلا ينبغي أن تظن أن الآخر (كل من ليس بأنا) مطالب بالتزام قيمك، فالعيب في مجتمع عادي في مجتمع آخر والحرام لديك ربما يكون حلالاً عند الآخر.
----
كنت أطالع سيرة القديس مرقريوس أبوسيفين، (الأرضي والسماوي) وما استوقف الأريام هما السيفين، وأن السيف الذي يكون سيفا للحق شرف لحامله وليس سبة، أما السبة ففي حق السيف.
ما بين سيف الحق وحق السيف تتأمل الأريام المشهد.
ليست هناك تعليقات: