مساحة إعلانية

الترحم على غير المسلم ما بين المنع والإباحة ج3 الأريام مع المذاهب

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 15, 2018


ترحم الدكتور القرضاوي على البابا يوحنا بولس الثاني فهاجت اللحى والعمامات ولم أعثر على بحث أو مقال يسرد فيه الشيخ موقفه اللهم إلا كلمات في برنامج قال ما معناه أي نعم رحمه الله بقدر ما قدم للإنسانية من خير ونشر للسلام وحقن للدماء.

أما المدرسة الوهابية لم تكتفي بالمنع بل حكمت على الفاعل بالخروج عن سبيل المؤمنين ..
قال ابن عثيمين في (الشرح المختصر لبلوغ المرام ) :
(الكافر لا يجوز أن يصلى عليه ولا أن يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة ، ومن دعا لكافر بالرحمة والمغفرة فقد خرج بهذا عن سبيل المؤمنين ، لأن الله تعالى قال:
{ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }.

و قد سئل العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى – عن ذلك في (نور على الدرب):
السؤال:
هل يجوز الترحم والدعاء لتارك الصلاة أو المتهاون فيها، وكذلك النصراني أعني الكافر،وهل يصح الدعاء عليهم ولعنهم أو سبهم بعد الوفاة؟
الجواب:
(أما من مات من اليهود أو النصارى أو عباد الأوثان ، وهكذا من مات تاركاً للصلاة أو جاحداً لوجوبها ، هؤلاء كلهم لا يدعى لهم ولا يترحم عليهم ولا يستغفر لهم؛ لقول الله عز وجل:
{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }.
قد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه استأذن ربه أن يستغفر لأمه ، فلم يأذن له سبحانه ، مع أنها ماتت في الجاهلية لم تدرك الإسلام، لكنها ماتت على دين قومها على عبادة الأوثان، فاستأذن ربه فلم يأذن له أن يستغفر لها، فإذا كانت امرأة ماتت في الجاهلية على دين الأوثان لم يؤذن له أن يستغفر لها وهي أمه فكيف بغيرها؟!
فالذي مات على الكفر لا يستغفر له ولا يدعى له، لا تارك الصلاة ولا عابد القبور ولا اليهودي ولا النصراني ولا الشيوعي ولا القادياني ولا أشباههم ممن يتعاطى ما يكفره ويخرجه من دائرة الإسلام.


تذهب الأريام لأهل الحق والاستقامة من الإخوة الإباضية لترى موقفهم ..
هم يحرمون الاستغفار لأهل الكبائر من المسلمين :
ﻻ‌ ﻧﺘﺮﺣﻢ ﻭﻻ‌ ﻧﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺇﻻ‌ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺛﺒﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺻﻼ‌ﺣﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ.


أما الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر محمد الفحام ترحم على البابا كيرلس والشيخ علي جمعة يرى الترحم وهو يمثل التصوف.


نواصل الرحلة عند المذهب الثاني من مذاهب المسلمين انتشارا وهم الجعفرية فهل يبيحون الترحم على غير المسلم وخاصة الكتابي أم لا ؟
رجل الدين اللبناني محمد حسن الأمين يقول "من يعارضون الرحمة لغير المسلم يصادرون رحمة الله ويوزعونها على بعضهم".
ويتابع "الرحمة تجوز لكل إنسان من مسيحيين ومسلمين ويهود... أما أن نحرّم الرحمة على إنسان من غير ديننا فهذا لا أساس له في الشريعة على الإطلاق".

الداعية العاقل والواعي والمنصف ياسر عودة لا يرى مانع من الترحم ويؤكد على إنسانية الإسلام ويرفض الروايات التي تمنع ويستشهد بقصة عبدالله بن أبي رأس النفاق و أن الحبيب صلى الله عليه وسلم يبكي على مشرك لأنه مات قبل الإسلام.
السيد صادق الشيرازي
يشترط في الترحم أن يكون مسلماً.
السيد السيستاني
يجوز أن يدعوا له بتخفيف العذاب ويعمل له الخيرات ليقلل العذاب عنه وأما قراءة القرآن فهو محل إشكال
السيد المدرسي
يجوز إن لم يكن حربياً.
الشيخ الوحيد
لا يحرم .
الشيخ الفياض
الكتابي ليس بكافر وفي مفروض السؤال لا مانع من ذلك.
السيد الحكيم
يجوز الدعاء لغير المسلم بالهداية وأما ذكر اعماله فهو جائز في نفسه.
السيد الخامنئي
إذا لم يكن معادياً أو محارباً للإسلام والمسلمين فلا بأس بذلك.

السيد محمد الشيرازي
لا يجوز طلب المغفرة للكفار ولكن يجوز طلب الهداية لهم.- المسائل

-----
في الحلقة الرابعة السلفي المتمرد يكتب .....

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام