ضيف الحوار كتب كتابا بعنوان
وأوضح بأن علاقات المذاهب والأديان لا يجوز أن تكون على حساب الأوطان ، وصرح بأن المتهاون بوطنه متهاون بدينه حتماً .
وصرح بأن العلاقة مع الآخر تكون من خلال منظومة القيم و المبادئ الانسانية ،التي تجعل الناس سواسية لا تفرق بينهم أعراق و ألوان و لا تمنحهم الامتيازات أنساب و أديان.
وقال أيضا لن تحمينا مذاهبنا ولا طوائفنا ولا أحزابنا ولا جماعاتنا، بل الإنصهار الوطني والدولة العادلة .
إنه صوت للإعتدال وداعي للحوار والتعايش ولد في بلدة قلاوية اللبنانية عام 1951م
ضيفنا أديب وشاعر ومدرس لأصول الفقه ومفتي ومجتهد وصاحب مؤلفات عديدة منها الأحزاب الدينية الشيعية بين شهوة السلطة ورسالية الأئمة وزبدة التفكير في رفض السب والتكفير .
درس في النجف وهو مرجع ديني مسلم شيعي صاحب إجتهاد وآراء جرئية ، رفض قتال حركة أمل باسم الدين من قبل حزب الله
له كثير من الفتاوى والمواقف والإجتهادات التي جعلته عرضة لمخالب المتطرفين .
نتيجة مواقفه، تعرّض لتهديدات وهجوم مسلّح في شهر أيار من العام 2008 على بيته ومقره في مدينة صور مما أدى إلى تهجيره من الجنوب اللبناني وإقامته في بيروت منذ ذلك الحين وحتى الوقت الراهن.
تعرض لسهام التطرف وطل بفكر مستنير عبر فضائية المستقلة وحوار صريح بعد التراويح فكان فكرا منيرا مستنيرا .
ضيف الحوار سماحة السيد العلامة المجتهد علي بن محمد بن علي تقي بن محمد الأمين..
أجرى الحوار الكاتب الصحفي د.عاطف عبدالعزيز عتمان
------
سماحة السيد أحييكم بتحية الإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونرجو أن يتسع صدركم لحوارنا الصريح والذي نسعى من خلاله لإزالة اللبس عن كثير من الأمور ، والسعي للتقريب بين السنة والشيعة على أساس من المصارحة والوضوح وإحترام الآخر ، وإن وصلنا لإحترام كل من الطائفتين للآخر مع مواطن الإختلاف ، ونجحنا في إستبدال الكراهية بالحب ، ونزع فكر التكفير نكون قد أنجزنا شيئا نلقى به الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم على الحوض ، فحياكم الله وأهلا بكم ..
_________
1- في صدر الإسلام زالت كل الحواجز العرقية والإجتماعية فكان بلال العبد الحبشي سيدا واجتمع أبوبكر وعمر وعليّ وعثمان على أخوة مع سلمان الفارسي وصهيب الرومي وأبوذر الغفاري وطلب عمر وعلي الدعاء من أويس القرني !!
ماذا حدث إبان الفتنة وهل كان نزاع عقائدي أم سياسي ؟
ماذا حدث إبان الفتنة وهل كان نزاع عقائدي أم سياسي ؟
ج١-عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إبتداءً أتقدم منكم بالشكر على هذه المبادرة الطيبة وعلى جهودكم المشكورة في سبيل التقريب بين أبناء الأمة الواحدة من مختلف المذاهب، وبعد..فإن الدين قد اكتمل في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وآمن برسالته المهاجرون والأنصار ورفعوا راية الإسلام ودافعوا عن صاحب الرسالة بالنفس والنفيس، وكانوا كما وصفهم الله تعالى
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)
وقد ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والأخوة والإخلاص للرسول والرسالة التي تجاوزت في تعاليمها الأعراق والألوان واللغات والأجناس حين أعلنت عن المساواة بين الناس، وقد جسّدوا تلك التعاليم في حياتهم وعلاقاتهم، واستمروا على ذلك بعد انتقال رسول الله إلى الملأ الأعلى، وكان من الطبيعي أن يؤثر انتهاء عهد الوحي الإلهي وغياب قيادة الرسول المسدّدة به على أمّته وخصوصاً على أصحابه، وكان من الطبيعي أيضاً أن يحصل الإختلاف بينهم في وجهات النظر حول إدارة أمور الدولة التي كانت ما تزال حديثة العهد، ولكنهم لم يختلفوا أبداً على أصول الإعتقاد بالرسالة والعمل بأركانها ، وقد قتل الخليفة عثمان بن عفان وهو يقرأ القرآن، وقتل الإمام علي عليه السلام أثناء الصلاة في مسجد الكوفة، وهذا من الكثير الذي يشير إلى أن الإختلاف الذي حصل في زمن الفتنة لم يكن على عقائد الدين ، وإنما كان خلافاً على السياسة، وقد روي عن الإمام علي قوله في الصراع الذي حصل مع معاوية
(...وكان بدء أمرنا أنّا التقينا والقوم من أهل الشام والظاهر أنٌ ربّنا واحد ونبيّنا واحد ودعوتنا في الإسلام واحدة، لا نستزيدهم في الإيمان بالله والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا، والأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان...).
------------------
في الحلقة القادمة
استشهد أمير المؤمنين علي ومن بعده الحسن والحسين رضي الله عنهم وهنا أقف عند راية الحسين رضي الله عنه وأرضاه ، ما حقيقة تلك الراية وكيف ننتصر نحن الآن لأبي عبدالله الحسين ؟
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)
وقد ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والأخوة والإخلاص للرسول والرسالة التي تجاوزت في تعاليمها الأعراق والألوان واللغات والأجناس حين أعلنت عن المساواة بين الناس، وقد جسّدوا تلك التعاليم في حياتهم وعلاقاتهم، واستمروا على ذلك بعد انتقال رسول الله إلى الملأ الأعلى، وكان من الطبيعي أن يؤثر انتهاء عهد الوحي الإلهي وغياب قيادة الرسول المسدّدة به على أمّته وخصوصاً على أصحابه، وكان من الطبيعي أيضاً أن يحصل الإختلاف بينهم في وجهات النظر حول إدارة أمور الدولة التي كانت ما تزال حديثة العهد، ولكنهم لم يختلفوا أبداً على أصول الإعتقاد بالرسالة والعمل بأركانها ، وقد قتل الخليفة عثمان بن عفان وهو يقرأ القرآن، وقتل الإمام علي عليه السلام أثناء الصلاة في مسجد الكوفة، وهذا من الكثير الذي يشير إلى أن الإختلاف الذي حصل في زمن الفتنة لم يكن على عقائد الدين ، وإنما كان خلافاً على السياسة، وقد روي عن الإمام علي قوله في الصراع الذي حصل مع معاوية
(...وكان بدء أمرنا أنّا التقينا والقوم من أهل الشام والظاهر أنٌ ربّنا واحد ونبيّنا واحد ودعوتنا في الإسلام واحدة، لا نستزيدهم في الإيمان بالله والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا، والأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان...).
------------------
في الحلقة القادمة
استشهد أمير المؤمنين علي ومن بعده الحسن والحسين رضي الله عنهم وهنا أقف عند راية الحسين رضي الله عنه وأرضاه ، ما حقيقة تلك الراية وكيف ننتصر نحن الآن لأبي عبدالله الحسين ؟
ليست هناك تعليقات: