مساحة إعلانية

من روائع الحلاج في واحة الأريام

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 06, 2021

الحسين بن منصور الحلاج


عجبتُ منك و منـّـي يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي
أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـّــي
وغبتُ في الوجد حتـّى أفنيتنـَي بك عنـّــي
يا نعمتي في حياتــي و راحتي بعد دفنـــي
ما لي بغيرك أُنــسٌ من حيث خوفي وأمنـي
يا من رياض معانيـهْ قد حّويْـت كل فنـّـي
وإن تمنيْت شيْــــاً فأنت كل التمنـّـــي
 ------
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا  إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس
------
إلى كم أنت في بحر الخطايا تبارز من يراك ولا تراه
وَسمْتُك سمْتُ ذي ورع ودين وفِعْلُك فِعْلُ مُتَّبع هَواه
فيا من باتَ يخلو بالمعاصي وعينُ الله شاهدة تراه
أتطمع أن تنال العفو ممن عصيت وأنت لم تطلب رضاه
وتفرح بالذنوب وبالخطايا وتنساه ولا أحد سواه
فتُب قبل الممات وقبل يومٍ يلاقي العبد ما كسبت يداه "
-------------------
وقيل للحسين بن منصور [ الحلاج ] : متى تصفو المحبة ؟
قال : إذا عدم المحب نفسه ومصحوبه ، فلا يرى إلا محبوبه ومطلوبه فقد صفت له المحبة ، وما دام هو واقف على مقام الفروق بـ :
لي ولك وأنا وأنت ومعي ومعك ، فهو محجوب .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام