في اختلافي مع الآخر الذي أحبه مع الاختلاف أستحضر دائما ما يحفظ أواصر الأخوة، فالإختلاف يرجع إلى عدة فرضيات
جميعها يدعم أواصر الحب إلا واحدة!
الإختلاف إما لعلم عندي حرم منه الآخر ولم يصله وهنا شكر النعمة بحسن حملها وعذر من جهلها، أو لعلم عنده غاب عني ولذا يحسن بي أن أعرفه بحب لأنهل من فضله.
وربما سبب الإختلاف نور بصيرة وهبته فكشف شيئا من الحجب يعجز هو عنه أو العكس وهنا وجب شكر الوهاب بمحبة بديع صنعته وإهدائها فيوض نور المحبة.
وربما لاختلاف زاوية الرؤية وكلانا يرى جانبا ويجهل الأخر و أربعة أعين هنا بزاويتي رؤية أفضل من عينين بزاوية واحدة، وجميع تلك الحالات الإختلاف فيها تنوع وتكامل ورحمة وأقرب للوصول لعين الصواب.
أما الحالة الوحيدة التي تنذر بنفس خبيثة هي تلك الحالة التي يعرف فيها الإنسان الحق حق المعرفة فيجحده وينكره وأعوذ بالله من أنفس كتلك ويظل من المحال الحكم على شخص بذلك إلا لمن يعلنه.
ليست هناك تعليقات: