إعلان عن توافر بعض كتب الإمام الصوفي الكبير عبدالقادر الجيلاني وكعادة أريامي تتواجد هناك حيث نبض التعليقات الكاشف لقلب الصورة..
أحد التعليقات من شخص يبدو على مظهره التدين بمفهوم التدين السائد ردا على وصف التراث بأنه إسلامي ونصها:
اسمه التراث الصوفي بلاش تنسبوه للتراث الإسلامي هو حلول واتحاد وكفر وأضرحة.
هل تعرف الجيلاني؟
هل قرأت له وتفكرت وحكمت عقلك؟
ما هو الحلول والاتحاد وأين هو في فكر الجيلاني؟
رد القاضي الشرعي الذي أول ما علم حكم وفصل فيما لا يعلم التصوف نهايته واحده وهي عبادة القبور.
تبسمت وتذكرت تلك المرحلة التي كان يدرس لي من هم على نفس الشاكلة وبدلا من أن يدعوني للتفكير كانوا يحذرون منه ونردد من خلفهم حلول واتحاد وشرك وإشراك وتزداد القيود لولا نور الله الذي حملني للتخلص من هذه القيود.
أعود لصاحب التعليق وأقول إن التصوف طريق القرب والوصول وليس مذهبا فكريا أو عقائديا كغيره فالإمام الجيلاني فقيه حنبلي قبل التصوف وصاحب الحكم فقيه مالكي قبل التصوف والمقام لا يتسع للحديث عن الجيلاني ولكني أكتفى بتوضيح منهج واحد من مناهجه التربوية وهو أنه لا يشهد على أحد من أهل القبلة بشرك ، أو كفر ، أو نفاق ، فذلك أقرب للرحمة ، وأقرب لأخلاق السنة ، وأبعد من ادعاء العلم ، وأقرب إلى رضا الله ، وهو باب شريف يورث العبد رحمة الخلق أجمعين.
هناك لصوص وأدعياء ومحرفين للتصوف ومرتزقة أفسدتهم السياسة وتحولوا لدراويش لإلهاء الناس وتشويه روح التصوف الذي هو صفاء يرفع العبد لمعية صاحب المعية فيرى الله في كل شيء وهذا التعبير هو مربط الفرس فبه يُكفر جهلة المجسمة ويعرف حقيقة الأمر أهل التوحيد والتنزيه والتأويل فرؤية الله هنا مقام الإحسان وأن ترى جماله وقدرته ولطفه وقوته وسائر صفاته في كل شىء لا أن تراه عينا تعالي الله عما يصفون.
البعض يقول بأن نسبة بعض كتب للجيلاني رحمه الله ليست له وهذا أمر وارد ولكن السؤال لماذا لا تخضعون كتبكم التي تعبدون لنفس المعيار النقدي؟
حرروا العقول وفكوا القيود وتفكروا ولا تكونوا قضاة بل حملة شموع النور.
قدس الله سر الجيلاني القائل : طِر إلى الحق بجناحي الكتاب والسنة.
ليست هناك تعليقات: